قد لا يؤمن البعض بالمؤسسات الدولية، وقد يستخفون بمحكمة العدل ولا يرجون منها خيراً، ولا يتوقعون منها عدلاً، ويعتبرون اللجوء إليها مضيعةً للوقت واستنزافاً غير مجدٍ للجهد، وقد يكونون على حقٍ في رأيهم، فهي في نظرهم لا تختلف عن أيٍ من مؤسسات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، التي تخضع كلها للنفوذ والهيمنة الأمريكية البريطانية، التي تتدخل في قرارتها وتعيين قضاتها، وتفرض أجندتها، وتثبت فيها وتشطب منها ما تريد، وتمارس الضغوط على قضاتها، وتتحكم في مسارات القضايا قبولاً أو رفضاً للشكل والمضمون، وتبتزها اقرأ المزيد
• ويبقى السؤال: أليس في المعجزات التي يأتي بها الرسل إكراه لعقول الناس على الإيمان، إذ كيف يكفرون بعد أن يروا معجزة رسولهم؟ هذا صحيح والإيمان بعد رؤية معجزة لا يكون إيماناً بالغيب حقيقة، لأنه لا يشترط أن نرى الله بأعيننا، المهم أن نرى أفعاله التي تدل عليه متجاوزة طبائع الأشياء ومستعلية على القوانين الطبيعية. • وهنا تتجلى حكمة ربنا في إنزال ملائكة يعلمون الناس السحر الذي يتم فيه تجاوز القوانين الطبيعية تجاوزاً ظاهرياً، حيث يستطيع السحر أن يخلق صورة تراها عقولنا وتصورها آلات التصوير لأشياء لا وجود حقيقياً لها. اقرأ المزيد
سأعـودُ معَ الأشباحِ إذا ما انْتصَفَ الليلُ على الحُـلْوَهْ سأعودُ مـلاكًا لكني أقْـلَبُ شيطانًا في الخُـلْوَهْ سـأعودُ إليكِ إذا نمتِ سـأعودُ إليكِ بلا دعوهْ سيكونُ لِقبْلاتِي طعمٌ آخرُ/ طعمٌ أكثرُ قُـوَّهْ!!! سأعُضُّ شِفـاهَكِ في نَهَمٍ وأشُدُّ لِسانَكِ في قسْـوَهْ وسأصبِحُ طفلاً وحشيًّا وأمَرِّقُ حَلمَتَكِ الرُّخـوَهْ وأريدُ صُراخَكِ لايهْـدَا وأريدُ شُعورَكِ بالشَّقْوهْ وسأصْفَعُ وجهَكِ في شَبَقٍ بكفوفٍ تحرِقُها الشَّهْـوهْ سيكـونُ لُعابُكِ اقرأ المزيد
• من يستعرض القرآن الكريم يجد الحب هو الأساس الذي يقوم عليه الإيمان وليس الاقتناع العقلي، وهذا يؤكد حرية الإنسان حتى عقلياً في أن يؤمن أو يكفر، فهو إن أحب الله أقر بوجوده وآمن بكتبه ورسله، أما إن استحب غيره أي جعل غيره أحب إليه من الله، أطاعه عقله وصور له أنه على حق، فالله غير موجود أو من يدعي الرسالة كاذب. • قال تعالى: "وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ {165}" البقرة. اقرأ المزيد
القتل بالكلمات من أبشع وسائل القتل، وما أمهرنا في استعمال الكلمات لقتل بعضنا وتدمير وجودنا. فالكلمات قذائف ذات قدرات متنوعة للتدمير والإمحاق، وفقا لمعرفة خطورتها وتأثيراتها وآليات قذفها في العقول، لنحت أفكار ومواقف وسلوكيات فاعلة في الوسط المكاني والزماني. الكلمة من أدوات أسلحة التدمير الشامل، لأنها تحث في البشر طاقات سلبية تسعى لتدميره، وإخراجه من كينونته وتغيب ذاته وموضوعه، حتى يكون من ألد المعادين لهما. اقرأ المزيد
• يحق للمؤمنين بالخالق أن يستعيدوا الثقة بأنفسهم فينتقلوا من موقف الضعيف المدافع عن صحة الاحتمال الذي نتبناه، إلى الهجوم وطلب الدليل من الذي يتبنى الاحتمال الضئيل جداً في فعل معرفي متعمد يناقض ما بني عليه العقل الإنساني من قواعد منطقية وعقلانية.. قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين! • الإنسان حر حتى بينه وبين نفسه أن يؤمن أو أن يكفر، وعندما تكون الدوافع المضادة للإيمان بالله وبرسوله قوية جداً، فإنه حتى المعجزات لا تعمل شيئاً، اقرأ المزيد
البشرية تمر بمراحل ذات سلوكيات غابية متوحشة شرسة تباد فيها الملايين، والتأريخ فيه شواهد قريبة وبعيدة، هدفها الإبادة العرقية العنصرية الطائفية وغيرها. وفي القرن العشرين اتخذت قناع الحروب البشعة المتوجة بحربين عالميتين، وبحروب مدمرة متفرقة وبعضها اتخذ سلوك التطهير المروع للبشر. ولا تزال نزعات البشر لإبادة البشر تنطلق وتتأكد في العديد من المجتمعات، ولا يمنعها دين أو رادع أخلاقي وعقائدي، بل أنها تجد فيها ما يسوغ القيام بها. اقرأ المزيد
خلاصة القول إن سبب كفر المعاندين ليس معرفياً وليس نقصاً في الأدلة التي بلغتهم، ولا إخفاق الآيات التي جعلها الله في الأنفس والآفاق وأرسل الرسل بها، لذلك لن يقبل منهم أي تحجج بعدم كفاية الأدلة يوم القيامة، فالله يقول: إنه طالما كانت هذه الأدلة كافية لغيرهم ليهتدوا بها، فإن ضلال هؤلاء كان من أنفسهم وباختيارهم ويحملون مسؤوليته وسيعاقبون عليه. • فقال تعالى: "وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ {16}" الشورى. اقرأ المزيد
الجرح غير الرضح ومن يُصاب بجرح ما فهو ينتظر التئام الجرح وشفائه منه. هذا ما يحدث مع الجروح الجسدية التي ينتبه إليها المصاب وينتبه إليها الآخرون. كذلك الحال مع الجرح العاطفي فهو جرح يشفيه الزمان وتقلب الأحوال وأحداث المستقبل. أما الرضح فهو غير ذلك فالشفاء منه لا يعني سوى التكيف معه والمضي قدماً لمواجهة الحياة وتحدياتها. الرضح قد يكون حاداً ويترك آثاره في الإنسان البشري أو قد يكون مركبا حيث يتميز بتجارب عدة متكررة يشعر من خلالها الإنسان بعدم القدرة على الإفلات منها. اقرأ المزيد
أخبرنا ربنا في القرآن الكريم عن حادثة مررنا كلنا بها تم فيها غرس الإيمان في أعماق قلوبنا، قال تعالى: "وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ {172} أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ {173}" الأعراف. اقرأ المزيد