كنت قد حدثتكم عن الذكريات التي أخذني لها دمي المحترق، وعن بعضٍ من ذكرياتي مع الصمود والتصدي، وعن أثر الثقافة الناصرية عليَّ، ووصلنا أو قولوا سنصل الآن إلى مرحلة دراسة الطب أي المرحلة الجامعية، وأنا تأخذني الذكريات دونما ترتيب، ولكنني أعرف فقط أنني مهتمٌ بالبحث عن إجابة السؤال: منذ متى أصبحت أنا إسلاميَّ الهم؟ تعرضتُ كغيري أثناء سنوات الجامعة لعديد من التيارات الفكرية والثقافية... وكانت تلك السنوات جزءًا من فترة المقاطعة العربية لمصر لأنها صالحت إسرائيل في كامب ديفيد، فكانت هناك جبهة الصمود والتصدي، وكانت مصر معزولة ومنعزلة عن أمتها العربية..، وكانت تلك الفترةُ أيضًا فترة الحرب العراقية الإيرانية.......... ووقتها كانت لبنان ما تزالُ خرابا أواخر سنوات الحرب الأهلية حتى أن شاعرنا ولفوت قال ليلة عيد الفطر:عيدٌ؟!على من عائدٌ يا عيدُ؟ اقرأ المزيد
كنتُ قد انفردت ببقية المشوار إلى مجانين المركز تحت منزلي، اخترت طريقا خلفيا هادئا ولم أكن أعرف أنه دمي المحترق، يقودني ويقود ذاكرتي وأنا عجلة من أمري وأصابع قدميَّ تؤلمني .... ، إلى الوراء البعيد كيف ومنذ متى أصبحت أنا إسلامي الهم.....؟؟؟ وصلت إلى المنزل لا أحد في مجانين الأستاذ يحي سافر للعيد، وأنا منهكٌ ولكن سأتابع الإجابة على سؤال منذ متى هذا، في مدونات إن شاء الله تكونُ متتالية وهذا وعد مجانين في ليلة عيد الفطر 1426، كل عام وأنتم طيبون وأسأل الله أن يحيني ما يبقيه لي من حياة إسلامي الهم وإسلامي الهمة، يا رب. اقرأ المزيد
بداخلي قلق عميق وكبير من لغم رهيب مدفون في حاضر بلدي ومستقبلها والأجواء التي نعيشها وتحمل تكريسا للتخلف وضعف الفقه والفهم والبصيرة، وتشوش الإدراك والتفكير، وسرعة الغضب، ونزق السلوك. هذه الأجواء تزيد من قلقي ورعبي الذي يتجدد كل حين تحت عناوين الفتنة الطائفية، ذلك الملف الذي نتعامل معه كما نتعامل مع غيره بخليط من العبط والاستعباط وغياب الحكمة والرشد. اقرأ المزيد
عناوين صحف الصباح تحمل نبأ اعتقال مدون شاب بسب كتاباته!! لكنني ما زلت أقول أن الإنترنت هو الساحة الأكبر الآن للتغبير والحوار والتواصل بين البشر بلا حدود إلا قدراتهم وأوقاتهم. في أول ليلة من ليالي رمضان وصلتني على المحمول الرسالة التالية: "يا رب .. بركة رمضان تصيبكم، وعفو رمضان يشملكم، وصيام رمضان يحسنكم وقيامه يريحكم، وصلة الرحم فيه تسعدكم، وإطعام الفقراء يرقق قلوبكم، وقرآنه يفهمكم دينكم، ودعاؤه يستجاب لكم" اقرأ المزيد
كان يوما غريبا، كأنما أتاح الله لي أن أرى عقيدتي متمثلة أمامي في تصرفات هؤلاء الأشخاص في تلك المواقف: الموقف الأول: أنا واثنان آخران مع صديق لنا في سيارته، ذاهبين جميعا لتلبية دعوته الكريمة -التي لا تخلو من مصلحة- لالتهام وجبة سمينة، كان صديقي يبحث كالتائه عن موضع يوقف فيه سيارته، راح وجاء حول موقف الانتظار، لا يدري من أي البابين اقرأ المزيد
منذ عشرين سنة تقدمت للالتحاق بالإذاعة المصرية فحذرني توأم روحي قائلاً: بالله عليك هل تدخلين برجليك إلي عش الدبابير، هذا الجهاز البوليسي الذي يكتب المذيعون في بعضهم تقارير، المكان الذي تخلى عن جلال معوض وأميمة عبد العزيز وسميرة الكيلاني وصلاح زكي وغيرهم وهم في أوج مجدهم والمبنى (كما نسميه نحن أبناؤه) في أشد الحاجة لخبراتهم. اقرأ المزيد
ليلة العيد من فليكسْ إلى ميلِسْ في آخر ليلة من ليالي رمضان الخير، وغدا عيد الفطر المبارك، -كل عامٍ وأنتم طيبون-، في ذلك المساء القريب كنت أستعد للنزول من مجانين "العيادة" على عجلٍ بعض الشيء لألحق نشرة الجزيرة -12 مساء بتوقيت مصر- ضايقني أن سكرتيرتي لم تكن أغلقت كومبيوترها الموجود في صالة انتظار العيادة، كدت أنفعل لكنها طمأنتي !، قائلة الأخبار هذه الأيام كثيرة يعيدونها كثيرا وكل ساعة نشرة أخبار، قلت لا أريد الموجزة..... قالت: اقرأ المزيد
هناك من يكونُ رمضان لهم شهرًا يتخففون فيه من أعبائهم الجسدية وينطلقون في أعمالهم وبعضهم يزيد مقدار العمل الخيري في يومه، لكنهم بشكل عام يكسبون على المستوى الاجتماعي والأخلاقي خلال ذلك الشهر، ومن بين هؤلاء من يكثف العمل أثناء صومه في النهار، ليجعل الليل للعبادة المباشرة، كفعل الصحابة والسلف الصالح، وهناك من يعتبر رمضان مهرجانَ للأكل والسهر والتنزه وهذه فئة تزايدت في مجتمعنا المصري خاصة والمصريون يخلطون بين الدين والاحتفالات بشكل عام، وهناك من يكونُ رمضان لهم فترة انتعاش لتجارتهم سواء في المأكل أو الملبس، وإلى حد ما شركات الأشرطة الدينية والمطبوعات الدينية على حد سواء، وكلٌّ يكسب من رمضان لدنياه أو آخرته أو كليهما. اقرأ المزيد
جامعة نيويورك عملت مؤتمر عالمي كبير عشان يناقش فكرة فن مخاطبة الأطفال وهذا الموضوع يحتاج بالفعل لمؤتمر وجلسات عمل لأن العيال الأيام دي محتاجة طريقة حوار وتعامل غير اللي اتربينا عليها زمان.. العيال الأيام دى وصلوا والعالم مفتوح على بعضه.. مش زينا اللى اتربينا على القناة الأولى والتانية بالتيلة.. اقرأ المزيد
من منا يمكنه أن يتفاخر بضمير هادئ بأنه يحب نفسه تماما؟ من يعيش متأكدا من أنه على القمة؟ مثل هذه الثقة تجعلنا نرتعد، لأن الشعور بعدم الكمال يسكن غالبيتنا. ولكن عند البعض عدم الرضا عن النفس يغزو كل شيء. فيكون اهتمامهم مركزا بلا توقف علي ما هو خطأ فيهم: لعثمة صغيرة،صدر صغير،أصل اجتماعي متواضع... وينهار كل كيانهم. ولكن هل كل عقدنا إعاقات حقيقية أم حجج تجنبنا رؤية أبعد لتاريخنا وفهما لأنفسنا؟ اقرأ المزيد