فتشية قدم أم وسواس
السلام عليكم ورحمة الله، رغم إدراكي بتكرر موضوع الفتشية هذا لديكم إلا أني وددت مراسلتكم لعلي أفهم وضعيتي فبعض التفاصيل في حالتي تختلف على باقي الاستشارات التي اطلعت على جلها
حيث أود بداية إعلامكم أني أصبت بوسواس المثلية الجنسية منذ سبتمبر الفارط بعد أن وجدت نفسي أشاهد مقطعا جنسيا لمتحول جنسي دون أن أدرك ذلك إلا أني خفت كثيرا بعد أن اكتشفت ذلك وسرعان أن تحول خوفي ذلك إلى وسوسة ولازمني ذلك الخوف أيام لم أستطيع فيها الخروج من المنزل أو القيام بأي نشاط إلا التفكير في أني قد تحولت إلى شاذ جنسي الشيء الذي أجبرني على زيارة الطبيب حيث أني فقدت القدرة على الأكل والنوم
والحمد لله استرجعت ثقتي في نفسي بعد شهرين تقريبا بعد عدة جلسات وتناول الأدوية واقتناعي بسخافة هذه الفكرة خاصة وأني متأكد من رجولتي إلا أن الخوف على مدى سلامتي جنسيا ظل ملازما لي الشيء الذي دفعني إلى القراءة على مختلف أنواع الشذوذ الجنسي فتعرفت على ما يسمى المازوخية التي أخافتني وأرعبتني لمدة شهر إلا أني سرعان ما تجاوزتها لأني لم أجد ما يبرر خوفي منها خاصة أني لم يكن لدي تخيلات مازوخية وكنت أتحاشى مشاهدة أفلام أو مقاطع جنسية من هذا النوع لأمر إلا الفتشية التي مع الأسف وجدت ما يبررها ويؤكد وجودها فقد كنت في صغري أهتم بأرجل البنات رجعت بذاكرتي إلى طفولتي التي كانت عادية وجيدة
حتى لا أطيل عليكم أود أن أقول أني أثار بكل جسد المرأة بما فيها القدم ولم أكن أعرف أن هذا شذوذا أو اضطرابا إلا أني وبعد أن اطلعت على هذا المرض صرت أقرف من الأقدام حتى أني صرت أضع صور لأقدام النساء حتى أختبر نفسي ولم أكن أستثار فكيف بعد أن كنت أحيانا أجد الأقدام مثيرة صرت أقرف منها فهل أن أخادع نفسي أم ماذا ؟
إن صورة قدم المرأة تلازمني وتلاحقني طيلة يومي فلم أعد أهتم بشيء آخر إلا موضوع الفتشية وخشيتي منه هذا وأود أن أقول أن الفتشية لم تزعجني مثل المثلية أو المازوخية إلا أني لا أستطيع طرد الموضوع من تفكيري حيث لم أعد أهتم بشيء في الحياة إلا مدى سلامتي الجنسية حتى أني لم أعد أهتم بدراستي وفي طريقي لفشل آخر!!
في النهاية وبعد رجائي أن تجيبني أود أن أسوق معلومة أني متأثر بوفاة والدي منذ سنتين مررت بفترة كآبة انغمست خلالها في مشاهدة الأفلام بمختلف أنواعها ولما أصبت بالوسواس انقطعت إلا أني عدت مؤخرا بصورة قهرية حتى أثبت لنفسي أني طبيعي!
كذلك أود أن أقول أني لم أرد يوم لعق قدم فتاة بل كنت أنظر فقط إلى القدم بعد باقي الجسد وحين أجدها نظيفة وجميلة يزداد إعجابي بالبنت!! فهل هذا السلوك طبيعي أم لا? موضوع تفكيري ووسوستي تحديدا هو أن أكون فتيشيا غير قادر على إقامة علاقة جنسية دون رؤية القدم مع العلم أني عدت إلى تناول الدواء sertralin دون استشارت الطبيب لأسباب مادية!!!
شكرا جزيلا لكم وأرجو أن تجيبوني!!!!
كما أضيف أخيرا أنه ليس لي علاقة جنسية وعذرا على سوء الكتابة وعدم تنظيم الأفكار لأني لا أملك لوحة مفاتيح بالعربية
1/4/2014
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
الأعراض الطبية النفسية Psychiatric Symptoms:
القلق والاكتئاب والتفكير بمختلف أنواع الخطل الجنسي لمدة لا تقل عن ستة أشهر صاحب ذلك تدهور في الأداء الشخصي اليومي لشاب في منتصف العقد الثالث من العمر تمت مراجعة أخصائي في الطب النفسي وحدث تحسن مع علاج بالعقاقير وجلسات كلامية.
معلومات خلفية Background Information:
هناك تاريخ سابق للإصابة بالاكتئاب بعد وفاة الوالد قبل سنتين يشير مستشير الموقع إلى مراجعته لذكريات الطفولة واكتشافه بأنه كان مولعاً بأقدام الفتيات منذ الطفولة وتوصل إلى تبرير حالته بمراجعة هذه الذكريات لا توجد تفاصيل شخصية وعائلية طبية أخرى.
التشخيص الأولي:
• مع وجود أعراض وجدانية فالتشخيص الأولي هو نوبة اكتئاب جسيمة يصاحبها أفكار تصل إلى درجة الكثافة الوهامية تتعلق بالتفضيل الجنسي والخطل الجنسي يمكن حصر هذه الأفكار في إطار أفكار وسواسية ولكنها تتميز بمطابقتها لوجدان اكتئابي إطاره الذنب وعقاب الذات مما يشير إلى إطارها الوهامي كذلك الحال مع ذكريات الطفولة حول التثوين فهي كذلك جزء من ظاهرة التفسير الوهامي في بحث عن مبررات ويمكن وضعه في إطار ذكريات زائفة بسبب الحالة الوجدانية.
• الاحتمال الآخر والذي لا أميل إليه في هذه المرحلة هو احتمال الإصابة بالفصام حدث تغير ملحوظ في التفكير والأداء بعد مشاهدة مقطع من فيلم إباحي في غياب اضطراب وجداني ويمكن القول وجود عضوية ثنائية للظاهرة (إدراك بصري وبعده وهام)، ولكن المستشير يشير إلى حالة وجدانية اكتئابية مما يثير الشك في هذه العضوية للظاهرة.
التوصيات Recommendations:
• لا تشغل نفسك بمصطلحات التفصيل الجنسي ووسواس المثلية والخطل الجنسي فهذه كلها أفكار اكتئابية وهامية مطابقة لحالتك الوجدانية.
• أنت في حاجة إلى عقار مضاد للاكتئاب وآخر مضاد للذهان وهذا يضمن الشفاء في حالتك وبسرعة. عليك تناول العقار لمدة عام على الأقل وتحت مراجعة طبية منتظمة دون ذلك قد تتحسن ولكنك آدائك الشخصي والمعرفي سيتدهور وسيداهمك الاضطراب ثانية.
• لن أنصحك بعقار عبر الموقع لسوء حالتك النفسية واحتمال وجود عملية ذهانية.
• راجع مركزا حكوميا مجانيا للصحة النفسية لتستلم العلاج.
وفقك الله.
واقرأ أيضًا:
حالة اكتئاب كالتي في الكتاب
حالة اكتئاب كالتي في الكتاب م