اليأس من العلاج النفسى
أنا لوكنت مش عايزه أتغير أو لا أريد مكنتش ذهبت لأكبر دكتور في البلد وما كنتش كتبت استشارة، أنا أعاني من العزلة والانطوائية والوحدة منذ الصغر وكنت أستمتع بهذه الوحدة لأني كنت شايفة المجتمع كله يتسم بالسطحية والتفاهة والغباء وهذا المجتمع لا يلائم الأذكياء مثلي فظلت شاذة في كل تصرفاتي عن ما حولي
أصلي بالتزام منذ رابعة ابتدائي وكان كل أقاربي الذين في سني ينظرون لي باستغراب ويقولوا لي يا حاجة بتريقة لكني لم أكن أستمع لكلامهم وبعد ذلك لما بدأت مرحلة المراهقة كان كل واحدة من زميلاتي ليها boy friend ما عدا أنا لأني كنت خايفة أغضب ربنا ولكن كان عندي مشاعر غامرة فخطرت ببالي فكرة أن أوجه هذه المشاعر لإحدى زميلاتي حتى لا أغلط مع أي شاب ولا أغضب الله بعلاقة محرمة
وفضلت في هذه الدوامة حتى وصلت السنة الثانية من الجامعة وتعرض لي بعض الزملاء للتعرف علي وللتقدم لخطبتي وهنا حسيت بمشكلة أني لا أميل عاطفيا للرجال ولكن جنسيا فقط بل الميل العاطفي ولا أستمتع بالحضن والنظرة إلى البنات وهنا ذهبت لدكتور نفسي سنة 2002 لكي يعالجني من هذا الحب الشاذ وأيضا من الرهاب الاجتماعي أعطاني هذا الدكتور دواء انتى دب، ولكني حضرت 3 جلسات وبعدها لم أستمر لأني كنت طالبة ولا أقدر على مصاريف الجلسات ولم يكن أهلي يعرفون شيء وبعدها خلصت الجامعة وزميلتي التي كنت أذوب عشقا فيها دون أن ألمسها فارقتني وتعرضت لحالة اكتئاب شديدة كنت أتمنى الموت حينها
وبعدها ذهبت للعمل تعرفت على بعض زميلاتي وبدأت أتعرض للخطاب واحد تلو الآخر حتى حدث النصيب مع العلم أني كنت أوافق عليهم وأعجب بهم لكن ليس إعجابي بفتاة جميلة وبعدها تزوجت وأحببت زوجي مع عشرتي له واستغربت هذا الحب ولكن القدر لم يتركني أهنأ وحدث الانفصال بعدما أنجبت طفل ولم أكن أريد الانفصال حتى لا أعود لبراثن الوحدة وشماتت الناس والحب الأعوج ولكني بعد ذلك كرهته لأني اكتشفت أني أحببت سراب وشخص لا يعتمد عليه وبعد ذلك قررت لا أتزوج ثانية ولكن مع نظرات الناس ومعاكسات الرجال في كل مكان وإلحاح الأهل تزوجت من شخص متدين ومحترم لكني لا أشعر بالرضا الكامل والسعادة الكاملة
نسيت أن أذكر أني بعد الجامعة وفراقي لزميلتي التي كنت أعشقها تعرضت لحالة نفسية عقلية غريبة جدا لا وهي دوخة وزغللة واهتزاز وعدم قدرة على التفكير والتركيز وتلعثم في الكلام وخوف شديد ونهم في الأكل والنوم وإحساس أني فضلى نكرة وأتجنن وفضلت 8 سنوات في هذه الحالة حتى الآن. وعند انفصالي ذهبت لدكتور2012 وأعطاني serpasss و riscure , وابينوسين وبعدها أستريح جدا وحضرت مع الدكتور حوالي 11 جلسة وكنت هتزوج وقال لي أني أصبحت جيدة وأوقف الدواء وبعد زواجي حدث لي نفس الحالة السابقة
وذهبت تاني للدكتور 2014 وقلت له إزاي تنهي علاجي وأنا لسه مش خفيت قال لي أنا ما أنهتش علاجك أنت اللي مشيتي وقلت له لازم المرة تعالجني وأنا دلوقتي بقالي عنده 12 جلسة ولم يحدث أي تحسن سوى تحسن طفيف للدواء serpass 1/2 حباية يوميا وكان قال لي أول الجلسات أن عندي قلق واكتئاب وبعدها قالي عندي اضطراب شخصية مختلط وقرأت أنه ليس له علاج والدكتور قالي علاجه صعب وغير واضح نفسي الصداع اللي في دماغي يبطل والرعشة والاهتزاز لما بكلم حد يبطل والخوف يبطل
زهقت من العلاج ويأست من الاستشارات ومن الدنيا كلها.
أعمل إيه؟؟؟
01/05/2014
رد المستشار
ما تتحدثين عنه من أعراض يوضح أنك في حالة قلق تخطت المساحة الطبيعية، والدواء وحده لن يعالج معاناتك؛ فأنت تحتاجين لعلاج أفكارك التي تؤثر في مشاعرك وتصرفاتك، وتحتاجين لعلاج سلوكي وجلسات تفريغ نفسي، فليس المهم أنك تبعثين باستشارة ولا أنك تتابعين عند أكبر طبيب في البلد..
الأهم أن يتم علاجك بشكل متكامل فيه ما قلته لك، فلتتواصلي مع طبيب يعالج بطريقة العلاج المعرفي وقد تحتاجين لوجودك داخل مجموعة لعلاج جماعي في بعض الفترات..
فلا زلت ادعوك أن تأخذي مسار العلاج بدلا من الصراخ... وفقك الله ودمت بخير.