إني أعيش في الجحيم فماذا أفعل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما كان عندي 12 سنة دخل الدش على منزلنا كانت أمي تتابع الحلقات المكسيكية التي بها الكثير من المناظر الفاضحة..
لم تستمع أمي إلى أبي أو إخوتي الذين كانوا يحاولون أن يمنعوها من هكذا مسلسلات.. في البداية عندما كانت أمي تشاهد كنت أطلب منها أن تغلق هذه المسلسلات.. ثم اكتفيت بغض بصري.. ولكني شيئا فشيء بدأت أنظر لأني كنت أشاهد أختي التي تكبرني بعامين تشاهد بشكل عادي.. بدأت أشعر بشيء لم أكن أعرف ما هو عند مشاهدة هذه المناظر.. ثم بدأت يدي تستكشف أشياء في جسدي..لم أكن أعرف أن ما أشعر به هو.. وأن ما كنت أعمله هو الع.. لم أعرف شيء.
وحدث لي بعد أربعة أعوام في المدرسة كان هنالك من يتحدث بالإشاعات عني ويتحدث بعرضي.. لم أستطع أن أفعل شيء لأنني لم أسمع عبارات صريحة.. المهم جن جنوني خاصة أنني عندها تذكرت ما كانت يداي في صغري تعبث به.. وإن كنت قد آذيت نفسي فكيف لي أن أثبت براءتي.. خفت كثيرا لدرجة أني فقدت عقلي وأدخلت في المصحة العقلية وظللت أتعالج لأكثر من عشر سنوات من مرض الذهان العقلي "احسب تشخيص بعض الأطباء رغم أنه بعد ذلك شخص أطباء آخرون أن ما كان بي هو اكتئاب شديد أدى إلى ظهور ذهان فأخذت العلاج للأخير وتحسنت حالتي كثيرا مؤخرا"..
أثناء مدة مرضي لم أخبر أحد عن سبب خوفي ومرضي ولكني بعد مرور تسع سنين من المرض تشجعت وذهبت إلى طبيبة لأعرف إن كنت بخير أم أنني قد فقدت كل شيء.. وللأسف الشديد قالت أنني لم أعد...... خفت كثير.. بكيت وحزنت... ذهبت إلى طبيبي النفسي الذي أثق به كثيرا والذي عالجني لعشر سنين وأخبرته ليساعدني فأرسلني إلى طبيبة أخرى وعند الفحص شعرت بشيء يؤلمني مكان الفحص خفت لكني تذكرت ما قالته الطبيبة السابقة أنه لم يعد لي غشاء فقد شرحت لي بالتفصيل وطبيبي الذي لا يمكن أن يؤدي إلى إيذائي وبين اليأس والمرض والثقة لم أتحرك وجاء رد الطبيبة بنفس الكلام كاد الحزن أن يفتك بي.. قالت أنه يمكن أن تجري لي عملية ولكن قبل زواجي.. أخبرتها أني أريد أن يكون الآن ولكنها أخبرتني أني قد أمزقه كما فعلت فقد كنت في حالة إدمان.. أقسمت أني لن أعود ولكي تصدقني أخبرتها أني أعود لها بعد سنة.. فعدت إلى المنزل وبعد الكثير من التفكير أخبرت أمي ولكي تصدقني قلت لها أن تسأل طبيبي الذي يعرفني جيدا أن هي شكت بي.. صدمت ولم تتكلم..
بعد مرور عام رفضت أمي أن تذهب معي إلى الطبيبة وقالت دعي الأمر لي.. كيف لي أن أثق بها خاصة أنها كثيرا ما تقول هذه الكلمة دون أن تفعل شيءا يئست سريعا خاصة أني لم أعرف هل ما سأفعله حلال أم حرام هل يجوز ذلك أم أني أعد خادعة لمن سيتزوجني.. أنا لم أعرف رجلا في حياتي رغبة مني أن أقدم لزوجي معنى العفة ومعنى ذلك الغشاء الذي فقدته..
طبيبي سافر والطبيبة التي ذهبت لها منذ خمس سنين ربما تكون قد سافرت هي أيضا لأنها من بلد آخر..
الحزن يتملكني كلما فكرت أنها قد تكون مزقت بقية غشائي ربما كنت أستطيع أن أثبت أن الأمر كان حادثا.. سمعت أنه ربما بالإمكان ذلك..
لم أخبر طبيبي عنها لأنني خفت أن لا يصدقني أو يقول أنني أتبلى عليها وشيئا من هذه الأفكار..
أنا لا أعرف ماذا أفعل.. هل أساسا يجوز لي فعل العملية أم لا... هل أنا جانية أو مجني عليها.. وكيف أستطيع إثبات أني بريئة..
ساعدوني.. انصحوني أرجوكم ماذا أفعل أشعر بالضياع وأخاف أن تكون نهايتي الانتحار.. فأحيانا أضعف وأتجرأ لإيذاء نفسي..
كيف لي أن أحل مشكلتي التي نزعت مني معنى كل شيء جميل في الحياة..
R03; أنا أتمنى الموت ألف مرة على أن أعيش هذه الحياة التي أعيشها..
ماذا أفعل انصحوني أرجوكم..
09/05/2014
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أرحب بك على موقعنا وأشكر لك ثقتك في القائمين عليه من خلال مشاركتنا لك مشكلتك، بادئ ذي بدء أذكرك بقول الله تعالى: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) "الزمر:53"، فرحمة الله ومغفرته واسعة، كما أن وجود الغشاء أو عدمه لا يعني عفة أو غيرها، وهنا على موقعنا غير مختصين بإعطائك فتوى شرعية، طبعا الآراء الفقهية متنوعة في هذا الصدد بين المصارحة والكتمان، ولسنا بصدد أن نتخذ لك قرارا بإجراء عملية أم لا فالقرار قرارك أنت ولابد أن ينبع من قناعاتك وتتحملين مسئولية اختياراتك، وأيضا نحن هنا لا نحكم عليك هل أنت جانية أم مجني عليها، ولكننا هنا لمؤازرتك ومساندتك نفسيا لتخطي المشاعر السلبية التي تجتاحك ومساعدة على زيادة الثقة بنفسك وزيادة الثقة بقدرتك على تجاوز أي مشكلة تواجهك بإذن الله،
فسؤالي الذي أطرحه هل الفتاة التي أخطأت مرة فضعفت وخسرت بكارتها، أو فقدت عذريتها بحادث، هل هي شيطانة فنرجمها جميعا، أو نضعها في خيار المصارحة وسط مناخ اجتماعي غير متقبل أصلا لفكرة الضعف الإنساني، أو أن بعض الشر هو من طبيعة البشر؟!! وبالتالي نفكر ونجتهد ونختار الأقل سوءا، فالله وحده هو الذي يعلم ما بصدرك أما الناس فلا تعلم ولا تعقل، ربما، ونحن غارقون في أساطير تعيسة، وتصورات بائسة عن الخير والشر، وعن المثالية والانحراف، وفي سياق كهذا يكون من العبث التعويل على عقل استغنينا عنه أصلا، أو تفهم لا أكاد أشم له أثرا في حياتنا!!! والاختيار المفتوح، والله أعلم بالقلوب، لقول الله تعالى: (يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَۚ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ)" (التغابن :4)
العذرية فكر وسلوك والشرف صفة وحسن الخلق واستقامة السير قالب للإنسان... وكم من فتاة عذراء لا تظهر عندها نقاط الدم هذه لأسباب لا علاقة لها باختفاء الغشاء بل بنوعه.
من واجبي ما دمت استشرت أن أضع نفسي مكان جميع الأطراف لأتمكن أن أعدل في الحكم نحتاج إلى قوة إيمان لنتقبل التائبة حتى لا نضطرها للغش والخداع والتدليس ونحتاج قبل ذلك أن نهتم بتربية بناتنا.. وأبنائنا.
على كل حال.. نحن لا نختار لأحد، بل كل إنسان ألزمه الله طائره في عنقه، وهو يستقل بتقدير ما يراه الأقرب إلى إرضاء الله سبحانه من جميع الاتجاهات، وفي الآراء الفكرية المتعددة متسع فلا حرج على أحد أن يختار ما يصلح لحياته وظروفه، ولم يكن الفقه يوما منفصلا عن الظروف والملابسات، والسياقات والممارسات الواقعية.
فالتوبة الصادقة تغنيك عن الترقيع فمعصية أورثت ذلا وانكسارا خير من طاعة أورثت عزا واستكبارا.
ربما رسالتي لك يا أخي الشرقي العربي الفارس الهمام لن ترضيك هذه الإجابة ولك بعض العذر في مجتمع مثل مجتمعنا وما تركه فينا من آثار تربوية عميقة وقديمة أنا أقدر موقفك ولكن دعنا نتصور دراما أخرى غير أن تكون عندك الشجاعة أن تغفر خطأ لمن تاب وأناب وأنت عالم بالخطأ من هذا التائب وبمحض إرادته ومن غير تدليس، أقول لك إذا كنت ترفض غفران هذا الذنب فعندي لك حل آخر يرضي رجولتك وفروسيتك ما رأيك أن تتزوج فتاة مارست مع غيرك فنون الجنس من غير إيلاج، إنها محافظة على عذريتها أليس كذلك؟ أنت منزعج هون عليك أنا أعتذر.
عندي حل آخر ما رأيك أن تتزوج من امرأة مارست الجنس في الدبر مع غيرك قبل أن تتزوجها، إنها سوف تحافظ لك على غشاء البكارة أليس هذا ما تريده أنت تريد الغشاء والغشاء موجود على بركة الله بالرفاة والبنين وليس ما سبق دفاعا عن العلاقات قبل الزواج وإنما هو مقدمة لابد منها لأعرض ما يختلج، صدري إزاء هذا الأمر خاصة وقد لاحظت كثرة الاستشارات على موقعكم الكريم في أمر الغشاء.
وهل هذا الدليل كاف، وعلى أي شيء يدل غشاء البكارة على الشرف أليس كذلك هذه أسئلته بتصرف لفظي مني لكوني تلقيتها شفهيا والإجابات معروفة، فنحن نركز على الدليل المادي حينما لا نملك دليلا آخر من الثقة أو الأخلاق أو التربية وهل هذا الدليل المادي يدل على الشرف لا أظن لأن هناك من تفقد هذا الدليل لأسباب طبية أو حادث فهل تعتبر عديمة الشرف، كما أن هناك من تنحرف بطريقتها الخاصة وتحافظ لك أيها الفارس المغوار على قطرات الدم، التي ستراها ليلة الدخلة فهل هذه هي مثال الشرف وهل هذه هي العذراء وإذن فإن هذا دليلا غير كاف بل إنه لا يقوى أن يقوم دليلا أصلا ولست بهذا أطلب إلى كل أحد أن يبحث عن فتاة فاقدة العذرية لكي يتزوجها، وثمة سؤال يفرض نفسه الآن كيف نتأكد من خلق الرجل وليس له غشاء يمكننا فحصه لأن المشكلة أكبر من هذا أنه قد يعترف بعلاقاته السابقة لزوجته وتغفر له وأحيانا تعتبره رجلا مجربا وذو خبرة لماذا لا نسير على نفس المنطق ونعتبر المرأة كذلك حتى نكون أكثر اتساقا مع أنفسنا أو نرفض الانحراف تماما سواء كان فاعله رجلا أو امرأة ألا ترون معي أننا نفتقد الكثير من الشجاعة حين لا نستطيع أن نغفر ذنبا تدل جميع المعطيات على توبة صاحبه وأن يفقد الشجاعة رجل من الناس فلا بأس بذلك واثنين وثلاثة وعشرة ومائة أيضا لا بأس ولكن أن يفقد المجتمع كله رجالا ونساءا هذه الشجاعة بحيث نتكتم على أمثال هذه المشكلات فلا تجد فتاة مغتصبة رغم إرادتها رجلا يمد لها يده ليسيرا معا طريق الحياة رغم علم الجميع بحسن خلقها ورفعة شرفها حينما يحدث ذلك فإن هناك خللا لابد من إصلاحه.
واقرأ أيضًا على مجانين:
التربية الجنسية (4) ( ما قبل الزواج )1
زواج فترقيع فزواج! بنات إصدار 2010!
هل التوبة تغنى عن الترقيع مشاركة (5)
الترقيع: غياب العقل، والتفتيش في السرائر: مشاركات
فض الغشاء بالإكرنبج : ثم الترقيع! مشاركة
للضمير أم للوعي أم للغشاء ؟ كله ترقيع !!!
إن لم ترد أن تغفر وتسامح من يستحق السماح والغفران فعليك أن تقبل الترقيع والتدليس مع تمنياتي لك بالتوفيق وتابعينا على الموقع بأخبارك.
التعليق: غشاء البكارة وعقدة التحرر الغربي لدى النساء الشرقيات
أ.د رانيا الصاوي .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لفتني ردك على المريضه في بعض النقاط
أولا بدلا من إجابة الاستشارة بالموعظة والإرشاد النفسي للمشاكل المعرفية والتوكيدية أراك قمت وبتعميم مفرط بمهاجمة الرجل الشرقي رغم اعتراضي على التسمية بتعميم عقلية التعصب والتطرف ضد المراة ووضعت بعض المنكهات من السخرية كالفارس المغوار وما إلى ذلك
لا يهمني هنا الحديث عن نظرتك للرجل عموما وليس الشرقي خصوصا ولكن ألا ترين أن ردك مليء بالتطرف والضيق المعرفي ضد الرجل !؟
وبالنسبة للخيارين الوحيدين اللذين وضعتمها المسامحة أو التدليس كأنك تميلين للتعاطف والتبرير لمن تقوم بالترقيع وكأن الرجل هو الملام في لجوئها له!!؟
يبدو أنك ترين أن على النساء وضع خيارين وحيدين أمام الرجل إما الغفران أو التدليس، فهل بقيام كل امراة بالزنا نكون قد أقمنا العدل بالأرض
للحديث بقية