التشخيص الشافي والكافي لهذه الأعراض
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن أبلغ ما أستطيع فعله تجاه هذا الموقع هو دعائي لكل مساهم فيه بالزكاة في الوقت والجهد حقيقة هذه أول مرة أفرغ كل همومي لشخص سأحاول أن أتكلم بعفوية كعادتي دائما لأصف مدى ما أشعر به من حزن وضيق لا أعرف مصدره الحقيقي
أنا شاب في 23 من العمر أدرس الجامعة السنة الثانية تخصص تاريخ لقد كانت حياتي في البداية كما أذكر حياة طبيعة نوعا ما كنا نسكن في مدينة غير هذه التي نسكنها الآن كنت طفلا مشاغبا نوعا ما فلقد كنت بعمر الأربع أو الخمس سنوات أخرج بعيدا جدا عن المنزل لأرى ماكينات تعبيد الطرق وهي تعمل ثم أعود وأتعرض للوم والضرب لكن بدون فائدة
ثم وفي سن ست سنوات فاجأتني نوبة لا أعلم لحد الآن ما هي حيث في الليل أنهض وحالة من الخوف وأحس أن رأسي يموج ويموج وأفكار مبعثرة
المهم انتقلنا للعيش في مدينة أخرى وهنا تبدأ المشكلة حيث انتقلنا إلى قرية غير متحضرة بالمرة وكانت أحوالنا المادية أقل ما يقال عنها أنها كارثية كان أبي يعمل في البناء بأجر زهيد وكنت أتعرض للمضايقات من كل الجهات من المعلمة التي لم تكن تعرف سوى ضربي وإهانتي ربما بسبب هندامي وحالتي بسبب الفقر وحتى الزملاء كانوا يحتقرونني كنت بالإضافة إلى ذلك ضعيف المستوى الدراسي وكانت ولا زالت أحلام اليقظة متنفسا كبيرا لي
وفي السنة التي سبقت نهاية الفترة الابتدائية تغيرت فجأة تلك المعلمة الشنيعة بسبب مرضها وجاء معلم آخر حيث تغيرت أحوالي قفز مستواي الدراسي وصرت من المتفوقين وكان دائما يثني علي لفصاحة لساني ثم عادت تلك المعلمة نهاية السنة وأتذكر حين رأت دفتر علاماتي حيث رمته من النافذة بغضب وطلبت مني الذهاب لإحضاره وكنت سعيدا لأنني عاقبتها بطريقتي الخاصة
انتقلت إلى المتوسط وهنا تبدأ المرحلة الحقيقية من معاناتي حيث كنت سمينا ومحل سخرية من الزملاء وطالما كنت أعاني من التحرش الجنسي ليس الاعتداء لكن تحرشات بالجملة تقريبا يوميا من تلاميذ هذه القرية المشؤومة إلا أنني كنت محط انتباه الأساتذة لما كنت أتميز به من نباهة وذكاء ورزانة حقيقة لم أكن مثل المراهقين بل كنت هادئا دائما ومحترما ولكن كانت التحرشات تقتلني في اليوم مائة مرة لقد عانيت حقا
وما زاد الطين بلة أن أخي الأكبر اتهمني أنني أسمح لهم بممارسة اللواط ضدي لقد كان يتهمني أمام أبي وأمي وأقسم أنني بريء من ذلك تمنيت الموت خلال تلك الفترة بل وفكرت بالانتحار كنت حزين دائما وعاودت تلك الحالة لي حيث أنهض في منتصف الليل أصرخ وأحس رأسي يموج ودماغي كبير وقلبي ينبض وخوف وأفكار مشتتة لكن في الليل فقط ولا تأتي في النهار واعتبر أخي هذا دليلا على قيامي باللواط وأن هذه أعراضه
تمنيت الموت أكثر كما تمنيت موته فالأحرى به أن يصد المحتقرين لي بدل ذلك كبرت وتوجهت إلى الثانوية وحدث لي مشكل في التوجيه حيث قرر مجلس الأساتذة توجيهي إلى شعبة الآداب لأن ميولي في رأيهم كذلك وهم محقين لكنني حولت إلى العلوم وعانيت دراسيا جدا لأنني أضعف ما يمكن في الرياضيات حتى المبادئ لم أكن أعرفها لقد كانت تمر ساعات الرياضيات وأنا مسمر في مكاني خائف من أن يوجه لي أستاذ الرياضيات
إلا أنني كنت بارعا في الاجتماعيات والعلوم وانتقلت إلى السنة النهائية ولم أوفق في البكالوريا مرتين حيث قررت التوقف عن الدراسة ثم عدت وأكملت لكنني عدت إلى شعبة الآداب ونجحت بتفوق حيث درست في الجامعة سنة في العلوم الإنسانية وكنت من المتفوقين ثم قررت تغيير الجامعة لدراسة تخصص التاريخ الغير موجود في جامعتنا وفعلا قمت بذلك
لكنني أصبت بالوسواس القهري في يوم ذهابي للجامعة الجديدة حيث وأنا في الحافلة أحسست وكأن موجة صدمتني وتسلطت عليّ الأفكار وبعد لجوئي للطبيب وصف لي دواء إستالوبرام 10 ملغ وتحسنت عليه كثيرا
وأضيف أن لي أخا مريضا بمرض اسمه ثنائي القطب وكان يتناول ريسبيردال وتغريتول وهو الآن يتناول فقط تغريتول وأحيانا يحب تناول مغنيزيوم
أرجو إفادتي بطرق تحسين حالتي النفسية حيت أعاني حقا من كثرة التفكير الداخلي والسهو وشرود الذهن والإحباط أحيانا أحس أنني فرح وسعيد وأحيانا لا وكأنها نوبات من الإحباط وفي الليل تتكرر الأفكار والأصوات في ذهني خصوصا عند التعب
أريد أن أعرف ما أعاني منه بالتحديد وكيف أتأكد من ذلك هل هناك فحص دوائي لذلك شكرا
15/05/2014
رد المستشار
الابن الفاضل "أمين" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على استعمالك خدمة استشارات مجانين ،غالبا كانت نوبة قلق من درجة ما لا أدري تصل إلى درجة الهلع أو لا.. لكن يبدو ممكنا تشخيص اضطرابات انفعالية في سن الطفولة.. المهم أنك أثبت قوة وصلابة على درب حياتك فيما بعد عانيت من الأصحاب والأهل وواصلت التفوق والتميز إلى أن حصلت الكبوة التي نتجت عن مخالفتك قرار مجلس الأساتذة باتخاذ الطريق الأدبي في الدراسة، لكنك قمت منها وعدت إلى شعبة الآداب ونجحت بتفوق.
كل ما سبق لا يشترط أن يشكل اضطرابا نفسيا، فليست كل معاناة يعانيها الطفل أو اليافع أو الراشد اضطرابا نفسيا أو سببا لاضطراب نفسي..إلا أنك فجأة تقول لنا: (لكنني أصبت بالوسواس القهري في يوم ذهابي للجامعة الجديدة حيث وأنا في الحافلة أحسست وكأن موجة صدمتني وتسلطت عليّ الأفكار) ولا تذكر بعد ذلك عن حالة ونوعية ومحتوى وسواسك أي شيء ولا عن معنى التحسن بعد استخدام عقار إيستالوبرام Escitalopram ثم تطلب التشخيص والتمحيص وفحوصات التأكد إن أمكن!!!
إضافة أن أخاك يعالج من الاضطراب الثناقطبي Bipolar Disorder هي إشارة في منتهى الأهمية لابد أن يعرفها طبيبك المعالج خاصة وأنت تشكو من ضغط فكري وتقلبات مزاجية كما يبين قولك (أعاني حقا من كثرة التفكير الداخلي والسهو وشرود الذهن والإحباط أحيانا أحس أنني فرح وسعيد وأحيانا لا وكأنها نوبات من الإحباط وفي الليل تتكرر الأفكار والأصوات في ذهني خصوصا عند التعب) فهناك معدلات تواكب عالية بين الوسواس القهري والثناقطبي ويجب علاج الاثنين معا في حالة التواكب.
ليس واضحا لي سؤالك يا "أمين" عن "فحص دوائي" هل المقصود هو فحص تشخيصي؟ حين مثلا نشخص الحالة اكتئابا لأنها استجابت لمضادات الاكتئاب أم فحص لمستوى عقار ما في الدم أو لأثر ما لذلك العلاج يمكن قياسه كيميائيا أو فيزيائيا.. إلخ، أنتظر أن توافينا بالتفاصيل عن الحالة الحالية في متابعتك معنا.