وساوس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من وساوس عن جميع الأمراض الموجودة في هذا الكون بعضها يبدو كحقيقة. أعاني من هذي الوساوس منذ صغري كنت ومازلت أخاف من الأمراض ولكن اشتد الأمر قبل 8 أشهر تقريبا أحسست بدوخة وعدم اتزان وضيق تنفس شديد
ذهبت إلى جميع المستشفيات وعملت الفحوصات اللازمة والجميع أكد أني سليمة وكل ما أعاني منه هو إجهاد وقلة راحة وفعلا كنت قلقة طوال الوقت وتفكيري تشاؤمي دائما ولكن كنت أقرأ كثيرا عن الأمراض وأعراضها وكأن أعراض الجلطة تنطبق علي!
وكانت تأتيني نوبات هلع وخوف من أن أصاب بجلطة وبعد فترة قرأت عن الأمراض النفسية و(التوهم المرضي) والوسواس القهري وكأن أعراض الوسواس تنطبق علي وفعلا الأعراض جميعها انطبقت علي وذهبت إلى العيادة النفسية وشخصوا حالتي بأني أعاني من خوف ووسواس قهري واكتئاب ووصفوا لي فافرين.
تحسنت حالتي ولم أعد أوسوس عن الأمراض ولكن كل مرة أوسوس بموضوع جديد وبمرض جديد تنطبق علي الأعراض وكأنها حقيقة. بعد ذلك أخبروني أن أوقف العلاج تناولته تقريبا لمدة 3 أشهر وأخبروني أن الأمر بيدي الآن وأنا الوحيدة التي أستطيع التغلب على هذه المخاوف.
قبل أربعة أشهر تقريبا لا أعلم كيف بدأ الأمر ولكن أنا الآن أوسوس بأني شاذة جنسيا والعياذ بالله. تغلبت على كل الوساوس إلا هذا الوسواس حيث أن هناك دلائل لا أعلم حقا إذا كانت حقيقة أو وهم حيث أني عندما كنت صغيرة تحرشت بفتيات أنا حقا لا أعلم لم فعلت ذلك وقد نسيت الأمر ولطالما أحببت واُعجبت بالذكور كأي فتاة طبيعية ودائما أقول أن ما حدث عندما كنت صغيرة هو جهل وربما يكون أمرا طبيعيا ويهون علي الأمر أنني بالمرحلة المتوسطة كان الشذوذ منتشرا والإعجاب بين الفتيات وكنت أمقت هذا الشيء ومجتهدة ولا أفكر بهذا الأمر.
قرأت عن وسواس الشذوذ الجنسي للدكتور وائل أبو هندي وفعلا تنطبق علي الأعراض بالتفصيل. أنا الآن أشعر أني أستطيع التغلب على هذه الوساوس والمخاوف ولكن أريد أن أحدد أولا هل هي وساوس أم حقيقة. ماذا لو كنت شاذة بالحقيقة؟ لماذا فعلت ذلك عندما كنت صغيرة؟
هذا يجعلني أتراجع وأضعف أمام الوساوس وأفكر بهذا الأمر طول الوقت وتأتيني صور وتخيلات قهريةأني أفعل هذا الأمر القبيح. وكلما أتذكر أني عندما كنت أوسوس عن الجلطة كانت تنطبق علي الأعراض فبالتأكيد أن أعراض الشذوذ تنطبق علي لأني أتوهمها.
وقرأت كل شيء عن الشذوذ الجنسي وأنهم يميلون للجنس المثلي ويكرهون الغيري وكأني بدأت أكرههم لا أعلم هل هذا توهم أم حقيقة؟
وقبل فترة بدأت أفكر أني لم أكن شاذة ومع التفكير والوسوسة أصبحت كذلك لأني غيرت ذلك بالتفكير واقتنعت. وأنا حقيقة لم أقتنع ولا أريد ذلك أبدا وهذا يجعلني أوسوس بأني أعاني من شذوذ متعارض مع الأنا ولدرجة أن أحلامي كلها حديث نفس عن موضوع الشذوذ أفكر فيه حتى وأنا نائمة.
كل ما أريده هو التشخيص الصحيح لحالتي وإن كانت وسوسة ما تفسير التحرشات التي قمت بها في صغري؟ ولماذا أصبحت لا أنجذب للرجال كما كنت؟ هل هو بسبب الوساوس أم أنه شذوذ؟
وما هو العلاج السلوكي المعرفي لحالتي؟
أرجو عدم نشر هذه الاستشارة
وجزاكم الله خيرا
27/06/2014
رد المستشار
الابنة الفاضلة "Sara" أهلا وسهلا بك على مجانين ... قرأت طلبك الأخير قبل الدعاء ... وأرسلت لك على البريد الإليكتروني المرفق ضمن بيانات المستخدم السرية ... وانتظرت طويلا – غصبا لما تعرض له الموقع في شهر يوليو وأغسطس !-ولم تردي فأعدنا الإرسال طالبين منك تغيير ما تشائين من البيانات العلنية فلم تردي أيضًا... ونعتبر هذا موافقة على النشر، وقد قمنا من عندنا بتغير الاسم وبعض ما قد يشير إليك في ذهن من يعرفك من متصفحي مجانين.
وقف عقار الم.ا.س.ا بعد 3 شهور من الاستعمال لا أحسبه كان رأيا مسؤولا ولا أظنه يحدث من أي من أعضاء الفريق المعالج فقولك : (تحسنت حالتي ولم أعد أوسوس عن الأمراض ولكن كل مرةأوسوس بموضوع جديد وبمرض جديد تنطبق علي الأعراض وكأنها حقيقة.) أي تحسن يعنيه هذا ؟ وأنت من وسواس إلى وسواس؟ ثم تكملين: (بعد ذلك أخبروني أن أوقف العلاج تناولته تقريبا لمدة 3 أشهر وأخبروني أن الأمر بيدي الآن وأنا الوحيدة التي أستطيع التغلب على هذه المخاوف) لا أدري كان ذلك على أي أساس؟ في حالة التحسن المطلوب – وهو ما لم تحصليه أصلا - يجب على الطبيب المعالج وعلى مريض الوسواس القهري أن يستمر على العلاج عاما على الأقل بعد التحسن التام ! وللأسف أكثر من نصف المرضى ينتكسون خلال شهور! ولكن أنت حتى حرمت ذلك، وغير خاف أن حرمانك من إضافة العلاج المعرفي السلوكي هو تقصير في حقك كإنسان.
أنت مريضة وسواس قهري تمر الآن بفترة وسوسة بالخوف من أن تكوني شاذة أو أنك شاذة ... إلخ، والعلاج هو علاج اضطراب الوسواس القهري عقاريا وسلوكيا مع الاهتمام بخصوصية موضوع الشذوذ وأساليب التعرض في علاج هذا النوع من الوسواس كما بينا في مقالنا عن الشذوذالجنسي والوسواس القهري: علاج وسواس المثلية وفيه الرد على سؤالك عن العلاج المعرفي السلوكي لحالتك.
واقرئي أيضاً إن لم تكوني:الشذوذالجنسي والوسواس القهري: وسواس المثلية
أرد بعد ذلك على متناثرات جاءت في استشارتك أولها في قولك (وكلماأتذكرأني عندما كنت أوسوس -عن الجلطة كانت تنطبق على الأعراض فبالتأكيد أن أعراض الشذوذ تنطبق علي لأني أتوهمها) ... هذه العبارة لو فكرت ليست صحيحة من الناحية الطبية لماذا؟ لأنك عندما توسوسين بالجلطة كانت تنطبق عليك أعراض تخيلك أنت لحالة الجلطة وهي تختلف عن أعراض الجلطة الطبية المعروفة ولذلك كانت الحالة تشخص طبيا على أنها توهم ! .. بالقياس فإن ما ينطبق عليك الآن هي أعراض توهم الشذوذ وليست أعراض الشذوذ!
وثانيتها قولك: (وقبل فترة بدأت أفكر أني لم أكن شاذة ومع التفكير والوسوسة أصبحت كذلك لأني غيرت ذلك بالتفكير واقتنعت) التفكير والوسوسة لا تحول أحدا من إنسان غيري طبيعي إلى مثلي شاذ .... وتذكري دائما عبثية التمادي مع هذه الأفكار والتساؤلات ومحاولات التذكر والشك في الذاكرة ... فمثلا قد يفكر المريض هكذا : لم أكن شاذا ولكني بالتفكير اقتنعت بالشذوذ، وما دمت اقتنعت بالشذوذ ولو للحظة فأنا شاذ أو يمكن أن أكون شاذا ... وتتوالى الصفعات التي يحاصر الموسوس بها نفسه بلا طائل غير العذاب والتحاشي والاكتئاب.
وثالثتها قولك (وأنا حقيقة لم أقتنع ولا أريد ذلك أبدا وهذا يجعلني أوسوس بأني أعاني من شذوذ متعارض مع الأنا) ... أولا لا أدري لماذ إذن تلتفتين إلى فكرة أنك اقتنعت؟ وثانيا صاحبة حالة الشذوذ المتعارض مع الأنا، يكون مقتنعا وغير مقتنع لأسباب دينية أو خلقية ولعله يمارس الشذوذ في الخيال .... يعني باختصار حضرتك لست حالة شذوذ لامنسجم ولا شذوذ منسجم مع الأنا. أنت طبيعية تماما تماما من ناحية التوجه الجنسي فاطمئني يا ابنتي "Sara"
ورابعتها الرد على سؤالك :
س1 : ماذا لو كنت شاذة بالحقيقة؟
لكنت الآن تمتلكي علاقات مع أخريات وتمتلكين تخيلات تحبينها ولا تزعجك عن العلاقة الشاذة بين بنتين أو السحاق، كنت لا تسألين هل أنا شاذة ببساطة لأنك تعرفين.
س2 : لماذا فعلت ذلك عندما كنت صغيرة؟
لأنك كنت صغيرة وهناك نشاط واسع الانتشار هو فعالية طفولية بريئة ونصف بريئة اسمها اللعب الجنسي بين الأطفال
واقرئي أيضا:
لعب الأطفال الجنسي ليس اضطرابا ولا جريمة!
اللعب الجنسي في الأطفال... رأي آخر
لعب جنسي بين بنتين أم تحرش؟
لعب × لعب: عروسة وعريس ودكاترة وكواليس!
لعبة عريس وعروسة على الطريقة الخليجية! مشاركة
عقدة ذنب:لعب جنسي واسترجاز: خلل مفاهيم
وأخيرا خامسة المتناثرات في سؤالك: (ولماذا أصبحت لا أنجذب للرجال كما كنت؟ هل هو بسبب الوساوس أم أنه شذوذ؟) هذا بسبب الإنهاك العصبي الناتج عن القلق وبسبب بعض الأفكار الوسواسية أو الحصارية كما يسميها أخي سداد، وهو أيضًا خبرة متكررة في علاج هذا النوع من المرضي ترتبط بارتفاع وتيرة القلق إلى حد يجعلهم ينفصلون عن خبراتهم بشكل أو بآخر فلا يجدون إحساسا يفترض أن يجدوه وهو ما للأسف لا يحدث حين يكون المثير شاذا فعندها يشعر المساكين بإثارة فائقة ... مما يزيد الأمور تعقيدا لكن العلاج المعرفي السلوكي ينجح في تصحيح ذلك الخلل.
عليك بطلب العلاج من طبيب أو طبيبة نفسانية ومعالج أو معالجة نفسانية، وتابعينا لو سمحت على مجانين وعذرا على تأخرنا .. عذرا لك ولكل متصفحي مجانين.