علاقات خطيبتي السابقة تقلقني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لي قلق وهواجس من الزواج من خطيبتي أعرضها لكم وأنتظر مشورتكم، أنا شاب أبلغ من العمر 25 عاما فكرت في الزواج مثل أي شاب لديه احتياجات عاطفية وجسدية وداخلي مشاعر وطيبة أريد أن أعطيها لفتاة أحلامي
لم تكن لدي علاقات عاطفية أو حتى صداقة مع أي فتاة من قبل رغم سهولة ذلك فما لا أرضاه لنفسي لا أرضاه لغيري فعندما كان الشيطان يوسوس إلي الشيطان أن أصاحب زميلاتي في الجامعة وألعب وأمرح معهن كنت أتراجع وأقول لنفسي أترضاه لخطيبتك في المستقبل هذا فضلا عن عشرات العلاقات التي تحولت لحب ولم تنتهي بزواج فكنت أخاف على قلبي وقلب من أحبها
وكنت أرى -وما زلت –أرى أنه لا توجد ما تسمى بالصداقة بين الجنسين فقط زمالة في حدود الدراسة أو العمل وأي خروج عن هذا هو حرام مثل التحدث في الأمور الشخصية والأسرية وهو ما يحدث غالبا بين الجنسين
وكنت أرى أن من يدخل في علاقات متعددة يصبح قلبه/ قلبها مثل الملابس البالية من كثرة الاستخدام
وفي فترة الدراسة ومن بعدها العمل كنت أرفض التقدم لأي فتاة تصاحب شباب أو تتجاوز الحدود السابقة مع أي شاب وكنت أرى أن من تفعل ذلك ترخص نفسها حتى وإن كنت أنظر إليها نظرة محترمة
عرض علي أهلي عدة فتيات منهم ابنة خالي التي تكبرني بأربع سنوات وفوجئت أن أمي طلبتها من خالي بدون علمي وطلبت أختها لأخي بدون علمه أيضا وافق خالي علي أما أخي فلا
ولم أعرف بالموضوع إلا بعد ستة أشهر
المهم بعدها بستة أشهر أخرى كنت قد نويت الزواج بسبب كبر سني 25 عاما فأنا أريد التمتع بشبابي في الحلال والمغريات كثير في المجتمع المصري
فكرت في عدة فتيات وجلست أحدد المواصفات التي أريدها في زوجتي المستقبلية وهي أن تكون جميلة أو على الأقل مقبولة شكلا وتكون متدينة وتعرف حدودها مع أي شاب ومناسبة من ناحية المؤهل وطبعها هادئ وتتحمل أن تعيش مع أمي في شقة واحدة
وجدت هذه المواصفات في ابنة خالي فكرت كثيرا واستخرت الله كثيرا وتقدمت لها كنت قلق من ناحية السن لأنها أكبر مني بأربع سنوات (حقيقة كنت أظن أنها أكبر مني بسنة أو اثنين ساعة التقدم) وافقت ووافق أهلها
وذهبنا إليهم لقراءة الفاتحة وفي نفس اليوم وقبل أن أترك بيتهم دخلت هي علي الفيس بجانبي ووجدتها تكلم شباب على الشات أخبرتني أن هؤلاء الشباب يعتبروها أختهم الكبيرة وأنها تسمع لمشاكلهم وتحاول حلها قلت لها أنا لا أعترف بهذا وطلبت إلغاء هذه الصداقات وقد ظهر الضيق على وجهي فقالت لي كل الشباب حتى الشباب الصغير قلت لها كلهم سواء صغير أو كبير فقالت لي حاضر وتركت بيتهم وأنا في حالة حيرة وغضب وشعور أنني تورطت ماذا يميزها عن غيرها إذن مثلها مثل بنات الجامعة أو زميلات العمل ثم أخذت أهدئ نفسي وأقول شيء طبيعي أن يكون لها ماضي عاطفي بسبب سنها
نمت يومها وأنا مهموم أفكر في تركها وفي الصباح وجدت رسالة منها أنها سوف تفعل ما أطلبه وأنها لن تغضبني أبدا حقيقة ارتحت كثيرا لهذه الرسالة وبعد يومين اكتشفت أنها لم تحذف الجميع بل بعضهم فأخبرتها قالت أنه من الصعب عليها إنهاء كل هذه العلاقات مرة واحدة وطلبت مهلة فأعطيتها فحذفتهم من أحد حسابات الفيس فذكرتها أن لها حساب آخر على الفيس فدخلت وحذفتهم وبعد عدة أيام أخبرتني أن أحد الشباب اتصل بها وقالت أنها كانت على علاقة به وكانت تريد إنهاء هذه العلاقة حتى لو لم أتقدم لها ورفضت أن تقول المزيد وقالت لها أختها وأمها أنها أخطأت أنها ردت عليه
تذكرت مواصفات الفتاة التي أريد الزواج بها ولم أرد على تليفوناتها صباحا أخذت تبعث لي رسائل أنها لم تخفي علي شيئا وكانت صريحة معي
وبعدها بيومين كانت قالت لي أن هناك شاب صغير في السن أولى جامعة تقريبا 19 سنة كان يخطب فتاة أخرى وفسخت الخطوبة وقامت الفتاة الأخرى بتسليمها الدبلة لتقوم بتوصيلها للشاب وقال لها الشاب ارمي الدبلة من الشباك وهي ما زالت تحتفظ بالدبلة طلبت منها رميها قالت مش من حقي لازم أسلم له الدبلة أو أسلمها لحد قريبه التي تعرفهم وطلبت مهلة ومع انتهاء المهلة طلبت مهلة أخرى رفضت بشدة وكدت أن أنهي العلاقة فقامت بإلقاء الدبلة وتصالحنا يومها
أفهمتها أن هذه العلاقات محرمة قالت أنا قطعت كل العلاقات يوم الفاتحة قلت لها لابد أن تكون مقتنعة أنها حرام حتى تربي أولادنا على هذا قالت أنها مقتنعة لكني أحيانا أشعر أنها غير مقتنعة
أشعر أحيانا أنها قبلتني لكي تنسى الماضي فهذا شاب تعرفت عليه من الفيس ثم كلمها في التليفون فترة من الزمن وعندما جاءت سيرة الزواج تحجج بظروفه وتركها
وآخر مثل الأول كانت تكلمه ثم خطب فجأة ثم فسخ فرجعت تكلمه وكان يقاطعها فجأة فتتجنن عليه وعمل نفسه حزين ومكتئب لكي تقابله وقد كان ثم أخبرها أنه لم يكن حزينا وإنما كان بيهزر معاها فصعب عليها نفسها أن تقابل شاب من وراء أهلها وهو يلهو بمشاعرها وكان هذا قبل أن أتقدم لها بأسبوعين
طبعا مكالمات الفون والمقابلات والاعتراف بالحب لا تأتي إلا بعد تبادل الصور
أعرف أن كل هذا ماضي وانتهى وأحاول أن أقنع نفسي أن هذه أخطاء بسيطة وشيء طبيعي أنها تحب وتتحب لكني أشعر أنها أحبتني عوضا عن الماضي فأنا شاب محترم لم ألهو بمشاعر فتاة من قبل وهو ما يهمها وربما أيضا قبلت بي تحت ضغط سنها ونظرة المجتمع وربما أهلها
لدي رغبة في أن أعرف مقدار حبها لي فأفكر أحيانا أن أقاطعها فجأة وأشعرها بدون تصريح إنني سوف أتركها لأعرف رد فعلها (بالبلدي أتقل عليها مثل الشاب الذي قابلته من وراء أهلها) (رغبة شيطانية صح؟)
بالمناسبة هي تحبني كثيرا (مثل كل الشباب السابقين) وأنا أميل ناحيتها وإن كنت أقول لها أنني متيم بها وأفكر بها ليل ونهار
لم تسألني عن علاقاتي السابقة أو علاقات العمل أو غيرها أن الذي أقول لها أشعر أنها لا تغير علي ونادرا ما تسألني عن حياتي رغم طول محادثتنا ورغم أني أسألها يمكن تسأل هي الأخرى فكل ما يهمها هي العواطف
كانت هناك مشاكل في الشقة والشبكة فعلت ما يرضيها رغم أنه كلفني ومازال يكلفني أعباء مالية
الخلاصة ما يوجعني هو ماضيها رغم أنني متأكد أنه لم يتعدى حدود الحب في التليفون والشات ومقابلة لشاب واحد في مكان عام (أحد المولات المشهورة)
نعم أشعر بالوجع رغم أنني أعذرها بسبب سنها وعواطفها الجياشة
يوما ما تشاجرنا لأسباب تافهة حاولت أراضيها لم ترضى وكتبت على الفيس أن الحاضر أحسن لكنها تحن للماضي
أشعر أنني مثل أي شاب سابق أحبته وربما أقل فلقد أحبت في الماضي بدون ضغوط أما أنا فربما تكون مجبرة أن تحبني بحكم أنني خطيبها وأنا الوحيد الذي تقدمت لخطبتها فعليا وبحكم سنها وأنها تريد الزواج والأولاد
أقدر صراحتها وحبها لي
هي تبذل مجهودا كبيرا في محاولة إرضائي وإظهار حبها لي وأنا أيضا ولكن ما بداخلي يكاد يطير النوم من عيني
أشعر أحيانا أنني لا أملئ عينها رغم أنها تؤكد عكس ذلك وأنني كثير عليه وأني لو ترتكها فسوف أجد أفضل منها مليون مرة
معلومة أخرى في الثلاث سنوات الماضية تقريبا لم يكن قلبها خالي يتركها شاب فتتعرف على آخر وتحبه وهكذا حتى جئت أنا فوجدتها فتركت شاب لعب بمشاعرها لتحبني أنا
أخشى في المستقبل أن يحدث فجوة بيننا مثل أي زوجين فتميل لشاب آخر كعادتها
وأخشى أن تقارن في نفسها بيني وبين شاب آخر سواء من الماضي أو المستقبل فالشباب الآخر يعرف كيف يعيطها كلام معسول وعواطف جياشة وهي ما تحتاجه عكسي أنا الذي مازلت أتحسس طريقي في التعرف على الجنس الآخر وليس عندي خبرة في التعامل معهم
كنت أريد فتاة لا توجد لها علاقات سابقة وأعرف أنه طلب شبه مستحيل
أريد الزواج منها وأن أجلعها مخلصة لي ومهوسة بي
14/08/2014
رد المستشار
أنت شخص مسيطر خائف؛ تخاف ألا تحب كما تضع خطوات ومفاهيم وطرق للحب الذي تريده أنت، أنت لا تثق في نفسك فتغلف عدم ثقتك بنفسك بالكثير من السيطرة والكثير من العطاء وتحترق داخليا، وخوفك نفسه من عدم قبولك على حالك كما أنت بلا تعديل هو الذي جعلك تتفادى العلاقات وأسميتها خطأ بالحفاظ عليهن وعلى قلبك وتريد ثمن هذا الجهد العظيم من فتاة تتزوجها تكون أنت لها الأول والآخر والظاهر والباطن!،
أنت لا تثق في أنك مقبول ومحبوب وتستحق الإخلاص؛ فتحوم حول ذلك بطرق وشعارات كثيرة لتمررها بداخلك فتبقيها؛ فهو إخلاص وعفة وقرب من الله؛ ولا أقصد أن الصحيح هو تعدد العلاقات والعبث؛ ولكن قبولك للضعف البشري قبول نظري لم تصدقه فعلا بداخلك؛ فتتحدث عن المشاعر الفياضة وضغط السن وأنه طبيعي وعن الاحتياجات وتحترق من الداخل ويطير النوم من عينيك؟! فكيف تبقاه بصدق؟؛
أنت تحتاج أن تثق بنفسك، وأن تقلل متطلباتك، وتكف عن السيطرة والتحكم في الآخرين وتصرفاتهم واختياراتهم لتتحمل قلقك وتوترك؛ فالقلق والتوتر والرعب من القادم لن يحله السبطرة والتحكم؛ وستكون زوجتك أول ضحاياك لو ظللت على هذا، وستخطو فوق جثث أبنائك لو ظللت على ذلك؛ حتى وإن كانوا متدينين متفوقين مهذبين من ودهة نظرك!؛ فاستقرارهم النفسي وقبولهم وتوجيهم بحب وبنضج بشري يستوعب الضعف والزلات والخطأ هو أساس الحياة؛ وأعلم أنك سترفض كلامي، وقد تسيء فهمه. حتى لا ترى ما أقول؛ ولكنني سأظل على رأي لأنه الحقيقة؛ ففرصتك الآن لتشفى من تصور أن السيطرة والتحكم والتأكد من أن كل شيء تمام من وجهة نظرك متاحة الآن لو اخترت أن تكون صادقا مع نفسك، وأنت في النهاية حر ومسؤول..
واقرأ أيضا :
عاوزة اتجوز صح
الخطيب الحائر
متسلط غيور