عايزة حل للأرق
سلام عليكم
عندي منذ نصف شهر أبريل الماضي حالة من الأرق والنوم المتقطع، واستمرت لمدة شهر حتى منتصف مايو، حتى هداني الله للاغتسال بماء مقروء عليه سورة البقرة والرقية الشرعية، وبالفعل تحسنت لمدة شهر من منتصف مايو حتى 22/ يونيو الماضي،حيث عاد إلي الأرق من جديد وبصورة أكبر مما كانت عليه في البداية .. مما جعلني أضطر إلى أن آخد علاج فمنذ أسبوع تقريبا وأنا أتناول قرص يوميا من دواء زولام، ثم أصبحت آخذ قرصين لما وجدت تدهورا في حالتي، مع العلم أني لم أنقطع يوما عن الاغتسال بسورة البقرة منذ لمست أثرها ولكنها لم تعد مؤثرة كما كانت، وكل من حولي يحذرونني من خطورة الانسياق وراء الأطباء النفسيين؛ نظرا لأني ما زالت بنتا ولم أتزوج حتى الآن، ويقولون لي أن العلاجات النفسية تضر بصحة البنت من ناحية الهرمونات وخلافه، علما بأني لا أستطيع الذهاب إلى الطبيب من شدة الأرق حيث لا يوجد وقت محدد لنومي، والدكتور له ميعاد محدد
فأرجو منكم أن تدلوني على علاج جيد لحالتي لا يترك لي آثار جانبية أعاني منها فيما بعد
ولكم جزيل الشكر........ وأرجو إرسال الرد على إيميلي الذي أرفقته في بياناتي وشكرا
02/07/2014
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شفاك الله وعافاك. توقفي عن تناول الدواء غير الموصوف لك من قبل طبيب مختص. تقولين أنك تعانين من الأرق ولا تستطيعين الذهاب إلى الطبيب لأن لا مواعيد لنومك، ماذا عن التزامك بدوام عملك، هل تذهبين للعمل أم تتغيبين عنه؟
الأرق مشكلة قد تكون مرتبطة بعمل الجسم بيولوجيا وقد تكون مرتبطة بمشكلات نفسية أو بنمط الحياة. ينبغي زيارة لطبيب لعمل بعض التحاليل للتأكد من التوازن البيولوجي لجسدك فاضطراب الغدة الدرقية والهرمونات ونوع التغذية بالزيادة أو النقصان أمور على سبيل المثال تسبب اضطرابات النوم وعلاجها سهل ويبعدك عن الأدوية النفسية سيئة السمعة.
بعد زيارتك للطبيب والتأكد من انتظام وظائف الجسد ننتقل للبحث فيما يشغل بالك ويزعجك ويبقي عقلك مشغولا ويحرمه النوم. نتحدث عن أمور الحياة التي ينبغي أن تكون عادية ولكنها أحيانا تترك أثرا كبيرا مثل مشكلات العمل أو العلاقات العاطفية، جميعها أمور كفيلة بأن تسبب الأرق إن لم نحسن التعامل معها.
بعد تحييد العاملين السابقين ينبغي التركيز على نمط حياتك. اعلمي أن النوم حاجة أساسية للجسم سيطلبها عندما يحتاجها ولكننا نحتاج النوم لأسباب أكثر من دوره البيولوجي مثل التعود عليه أو الهروب إليه. اجعلي لحياتك نظاما محددا من حيث وجبات الطعام وممارسة الرياضة ووقت النوم والتزمي فيها بعد مضي بعض الوقت سيعيد الجسد برمجة نفسه حسب هذا النظام، ممنوع النوم في أي وقت غير الأوقات المخصصة لذلك، تجنبي النوم أثناء النهار. ابعدي عنك أجهزة الاتصالات، واحرصي على تهوية الغرفة. عليك بقراءة القرآن بدل الاغتسال به فاجعلي لنفسك وردا من القرآن يوميا قبل النوم، وتذكري الدعاء الذي علمه عليه الصلاة والسلام لزيد بن ثابت فقال قل "اللهم غارت النجوم وهدأت العيون وأنت حي قيوم لا تأخذك سنة ولا نوم يا حي يا قيوم أهدء ليلي وأنم عيني".
واقرئي أيضا :
لا أنام ! أرق ثانوي لاكتئاب متابعة
لا أنام ! أرق ثانوي لاكتئاب متابعة
لا أنام ! أرق ثانوي لاكتئاب