الخوف من صلاة الجماعة
السلام عليكم ورحمة الله وركاته، أولا أتقدم بشكري لإدارة الموقع والعاملين به.. لما وجدته من إرشادات ونصائح طيبة ومفيدة، وأسأل الله العظيم أن يوفقكم لما يحب ويرضاه
....................................................................
هذه أول مرة أضع استشارة لي بالشبكة العنكبوتية لما أعاني منه
أبدأ قصتي من سنة ونصف كنت إنسان طبيعي وأذهب حيث أذهب وسعيد ولا أعاني ولله الحمد من أي شيء
..............
قصتي بدأت عندما تزوجت ولم يكتمل زواجي بسبب عادات وتقاليد ومشاكل أهل.. فانتهت بطلاق ودخلت بحالة نفسية وهم ودائما حزين لما حصل لي
فعرض علي أخي الكبير أن أعرض نفسي لشخص يرقيني ويقرأ علي
ووجد لي شخص لا نعرفه من الأساس قال أنا أرقيه.. ولا يوجد عليه أي علامة من علامات الطواعة
فبدأ يرقيني ولله الحمد لم يحصل لي شيء وحينما انتهى من الرقية بدأ بخنقي حتى كاد نفسي أن يقف فأحسست أني سقطت شبه مغشيا علي، وما هي إلا ثواني واستعدت وعيي وقال لي أنك مسحور وقد زال السحر.. وأخذ الكثير من المال حتى يوفر لي ماءً مقروءً عليه وعسلا وبعدها نتصل عليه لا يجيب أي هرب يعني
رسخت ببالي أنه شخص محب للمال وكان يكذب.. وتزوجت ولله الحمد علاقتي بزوجتي ممتازة... واستمرت حياتي أشهر ولا أترك فرض ولله الحمد.. وأحافظ على أذكاري... وفي يوم أنا أسميه هو يوم التحول ذهبت إلى صلاة الجمعة ومعي صديقي..
وعندما بدأ الإمام بالصلاة قام صديقي بحركات غريبة بجانبي أثناء الصلاة أي (رجفة ويقوم ويقعد وجسمه كامل ينتفض) أحسست بالخوف وبدأت أفكر أني يمكن أنا يحصلي مثل ما حصله.. ومن بعدها صرت إذا ذهبت للمسجد أشعر بخوف ورهبة من صلاة الجماعة... وأوسوس هل أنا يمكن يحصلي كذا.. طيب يمكن أنا مسحور مثلا وبدأت رحلة الوسواس
وتطورت الحالة حتى أني لا أصلي مع جماعة مثل إخواني وأبي وكذا
حاولت المواجهة ولكن لا أستطيع
أشعر براحة حينما أصلي لوحدي ودائما ولله الحمد محافظ على أذكار الصباح والمساء والتسبيح...
باختصار شديد مشكلتي الآن لا أستطيع أن أصلي بجماعة..
ملاحظة (أنا أعاني من القولون العصبي)
ولا أحب أن أستعمل العقاقير الطبية
أفضل العلاج السلوكي
أفيدوني جزاكم الله خيرا.... وحفظكم
تحياتي وتقديري لكم
26/09/2014
رد المستشار
نظل في حالة تكيف وتعايش مع أنفسنا... متصورين أننا في حالة من التوازن والراحة حتى تأتي التجارب الكاشفة!؛ فنرى لأول مرة ما كنا نهرب من رؤيته رغم أنه كان يعبث معنا بين الحين والحين في سنوات عدم التركيز!؛ فأنت كانت لديك مخاوف ووساوس وقلق منذ فترة طويلة تسبق الزواج الأول؛ ولكن لم يكن هناك حدث كبير واختبار يجعل كل تلك الأمور تظهر على السطح؛ وها أنت حين تقابلت لأول مرة مع مخاوفك ووساوسك وقلقك ليلة زفافك الأولى واكتشفتها فإذا بك تبرر ذلك بتدخل الأهل حتى لا تعترف بذلك، ورضيت أن تنساق لهم وتلقي بكل شيء على وهم "والسحر" حتى تكون شماعة جيدة -وهذا بالطبع عن غير وعي منك-
وخضت التجربة حتى كشف الدجال عن نفسه بنفسه بما فعله معكم؛ وعدت مرة أخرى بلا رقية، بلا دجال؛ فتعايشت وتزوجت ونسيت وتناسيت، ولكن عادت الكرة!، وحدث حالة الاختبار ولكن تلك المرة في المسجد وفي صلاة جماعة!؛ فهل ستكرر تبرير تصرفاتك المرتبكة بأنها تخص صلاة الجماعة فقط، وأنك حتى تضمن ألا نتحدث كثيرا فيما لا ترغبه تغلق علينا باب التواصل مع الطبيب النفساني الذي سيعطي دواءا؟؛ فبنائنا النفسي مثل قشرة الكرة الأرضية؛ هي في الواقع متينة في أجزاء وضعيفة في أجزاء أخرى لأسباب. قد تعود للوراثة، أو التربية، أو خبراتنا في الحياة من خلال المواقف والأشخاص والعلاقات وغيره،
وحين يحدث زلزال أو بركان نجد الانفجارات تجد طريقا لها من الأماكن الأضعف من القشرة... وهكذا نحن..... نظل في حالة تعايش مع بنائنا النفسي بمناطق قوته وضعفه حتى يأتي اختبار؛ فيخترق الأجزاء الضعيفة ليخرج منها في شكل مرض أو اضطراب، أو ارتباك نفسي؛ فالذي سيحدد مدى ما حدث معك وهل هو وسواس قهري، أم اضطراب نفسي، أم فوبيا... إلخ، هو الطبيب النفساني؛ فحديثك قد يشير لوجود وساوس؛ فهل هي وساوس عرضية، أو وساوس مصاحبة لأمر آخر فمن سيحسم الأمر؟، فلا تجعل نفسك هينة عليك، فانتبه لهدهدتها وعلاج ما يصبها من قلق، أو وساوس وتوتر.. لأنها تستحق؛ فزوجتك وأولادك وعملك مساحات جميلة في حياتك تستحق منك أن تنتبه لنفسك لتكون أفضل من أجلك ثم لأجلهم... هيا ابدأ. وطمئنا عليك.
التعليق: شكرا لك أستاذة أميرة بدران ..
ولكن لماذا لا أرى بردك أي نصح أو توجيه
ولو أني أردت المراوغة بسؤالي ووضع شماعات كما تقولين لما وضعت سؤالي لكم كما هو مبين أمامك
وأنا لم أطرح سؤالي أو استشارتي هنا إلا للفائدة سواء كانت لي أو لمن تكون حالته مثل حالتي
ولكن أعود وأشكرك على ماقدمته ...