العادة السرية
السلام عليكم وشكرا على الموقع الجميل
أنا شاب أمارس العادة السرية بكثرة وعندما أمارسها على الأغلب أكون في الفراش وأتخيل نفسي أنني أنثى ولا أشعر بالراحة حتى أرتدي ملابس نسائية وأبدأ بضرب فخدي وإدخال أي شيء في شرجي أو فمي مثل ما تفعل النساء ولا أصل مرحلة القذف حتى أعمل ذلك وأبدأ أعرض صور الشباب وأتخيل نفسي أجامعهم فهل لدي هرمونات أنثوية
الرجاء مساعدتي ماذا أفعل
25/10/2014
رد المستشار
الشذوذات الجنسية أو اضطرابات الخطل الجنسي Paraphilias ليست نادرة الحدوث، إلا أنها موجودة في كل المجتمعات، ولكنها تبقى متخفيةً مع ضغط المجتمع. فالشذوذ أو الشهوة غير السوية هي السلوك الجنسي الشاذ الذي يتوجه نحو مواضيع جنسية غير مألوفة أو يسعى نحو نوع غير مألوف من الإشباع الجنسي.
وأريد أن أوضح لك قليلا عن تحول الزي وهو من أغرب الاضطرابات الجنسية ذو علاقة بالتفضيل الجنسي وأقل انتشارا من الفتشية. وهو أن يكون الرجل مقهورا أو مجبرا على ارتداء ملابس الأنثى واعتباره منبها لتحقيق الإثارة الجنسية والإشباع الجنسي. وبمفهوم بسيط أن الذكر يلبس ثوب امرأة ويشعر بالمتعة ويتخيل نفسه أحياناً كأنثى
الفتشية: يكون مصدر الاهتمام والإثارة الجنسية هو بعض الأشياء والمتعلقات الخاصة بالجنس الآخر أي يُستبدل المريض بموضوع جماد من ثياب المرأة أو ملابس داخلية، الحذاء أو رائحة عطر أو مجرد رؤية صورة لامرأة. أما الحالة الفتشية مع التزيي يكون ارتداء ملابس المرأة فإنها تعني ارتداء الذكور للملابس النسائية لتحقيق الإثارة الجنسية.
ملاحظات هامة
• ففي الفتشية يُستبدل الإنسان بموضوع جماد من ما يخص المرأة
• أما في تحول الزي حيث يثار الرجل جنسيا بارتداء ملابس المرأة.
• كون أنك ذكر، فإنك تملك هوية جنسية أنثوية من خلال ارتدائك الملابس النسائية وتخيلك بأنك أنثى..
يبدو واضحا أنك تعاني من دافع يجبرك على ممارسة العادة السرية (الاستمناء)، أي أن ممارستها تكون استجابة لرغبة ملحةٍ وهي اللذة أو المتعة. أما سؤالك عن الهرمونات.... أبدأ بتوضيح ما توصَّل إليه الطب في فَهْم هذا المرض:
هناك مجموعة عوامل لتحديد الهوية الجنسية تؤدي إلى حالة من التوافق بين الجسد والنفس لتعطي الهوية الجنسية: الجينات المذكرة والجينات المؤنثة والهرمونات والأعضاء الجنسية وتركيب (شكل) الجسد والتركيبة النفسية الجنسية والعوامل النفس اجتماعية والاضطرابات النفسية).
1. الجينات المذكرة والجينات المؤنثة التركيبة الكروموسومية للذكر64 Xy والتركيبة الكروموسومية للأنثى 64 XX فإذا حدث خلل في هذه التركيبة ينشأ على إثره خلل في التركيبة الجسدية والهرمونية، فالجنين يكون تركيبته أنثوية في الأساس ولكن وجود الجينات الذكرية يؤدي إلى إفراز هرمونات ذكرية، ويؤدي إلى زيادة حساسية المستقبلات لتلك الهرمونات في المخ وفي بقية الأنسجة.
2. الهرمونات: الغدد الصماء التي تفرز الهرمونات وهي الخصيتان والمبايض والغدة فوق الكلوية.
قد يكون سببه انحرافات الغدد الصماء الداخلية مجتمعة لا واحدة منها وأهمها مفرزات الخصية والمبيض.
0 هرمون الأندروجين يلعب دورًا أساسيًا في تشكيل الجنس وتحديد نوعه، فهو مهم لنمو الخصيتين.
0 هرمون التستوستيرون هو المسئول عن زيادة إحساس النشوة والرغبة الجنسية في المرأة، أما الاستروجين فهو يقلل هذا الإحساس عند الرجل.
0 هناك دراسات تفترض بأن تعرض مخ الجنين لمستويات معينة من الهرمونات، سواء الموجودة في دم الأم أو التي تفرزها الغدد الصماء يؤثر في تحديد هويته الجنسية وميوله.
0 نقص تأثير الأندروجين الجزئي أو تضخم غدة الأدرينال منذ الولادة يصاحبه عدم الرضا عن الهوية الجنسية الحالية.
0 مرض نقص تأثير الأندروجين وذلك لعدم وجود حساسية لمستقبلات هذا الهرمون. فالطفل منذ الولادة يبدو وكأنه أنثى ويعامل على هذا الأساس ولكن فيما بعد يتم اكتشاف أنه لديه خصيتين، وهذا الطفل لديه وفرة من هرمون التيستوسيترون الذي يتحول إلى هرمون الاستروجين وهنا يبدأ بإحساس الأنوثة مع الملامح الأنثوية الثانوية.
من حيث الهرمونات الجنسية والدماغ وعلاقتهم بالهوية الجنسية تذكر الأبحاث بأن تطورا يحدث في دماغ الجنين داخل الرحم من خلال التأثير المباشر للتستوستيرون على تطور الخلايا العصبية في الاتجاه الذكري، أو أن هذا التأثير المباشر للتستوستيرون قد يقل على الخلايا العصبية فيكون الاتجاه الأنثوي أي أنه في حالة غياب تدفق هذا الهرمون يكون الاتجاه الأنثوي في الرحم. بمعنى أبسط أن المفعول المخفض للهرمون الجنسي-الذكوري قد يكون له تأثيراً على تطور/تكوين الهوية الجنسية في الرحم.
الدراسات والأبحاث الحديثة تفيد أن الهوية الجنسية (الاقتناع بالانتماء إلى جنس الذكر أو الأنثى) والتوجه الجنسي تبدأ تتكون أو تتشكل في دماغ الجنين في الرحم. علما أن الجنين في الأصل يكون أنثى ثم يحدث التغير في الرحم بسبب التعرض لهرمونات الذكورة في مرحلة من مراحل النمو. بما أن التمايز الجنسي للأعضاء التناسلية يحدث في أول شهرين من الحمل والتمايز الجنسي في الدماغ لا يحدث إلا خلال النصف الثاني من الحمل يمكن أن تتم هاتين العمليتين بشكل مستقل.
وكما كان يعتقد أن مرض اضطراب الهُويَّة الجنسية سببه إلى البيئة أو التربية فإن الدراسات والأبحاث الحديثة ترجع الخلل بالهوية الجنسية إلى اضطراب في الهرمونات التي يتعرَّض لها الجنين قبل الولادة، مما يؤثِّر على جِيناته، وعليه يؤثر على الخطوط الجنسية بالمخ (الجنسية المخية)، فتبدأ مأساة اضطراب الهُويَّة الجنسيَّة.
ومما أريد أن أنوه له هنا أنه لم يثبت حتى الآن أنه قد تم اكتشاف جين محدد فقط يكون مسؤولا عن سلوك معين يتعلق بالسلوك البشري، فأي سلوك بشري يكون مسئولا عنه مجموعة من الجينات وليس جينا واحدا. ونفس الكلام ينطبق على الاضطرابات النفسية.