أنا أكره نفسي
أنا أكره نفسي لما أسوي أشياء مو كويسة و هي عادات فيني وما أقدر أغيرها إلا بصعوبة.
لما تركت السنن وقللت من الذكر وصرت ما أصلي الليل مثل أول صار يجيني اكتئاب بعد ما انقطعت عن السنن.
بداية الالتزام حسيت براحة ولما ابتعدت عنه حسيت بضيقة وطفش وكرهت نفسي.
كل ما أرجع ألتزم بحاجة في الدين أحس براحة و لما أتركه أحس إني ناقصة، دايما أسب نفسي بداخلي وأقول أصلا ما في فايدة مني أحس إني مريضة. ودي أرجع ملتزمة زي ما كنت أو أحسن لأني أعرف أني برتاح بس دايما أستبعد إني برجع مثل ما كنت أول
كيف أرجع ملتزمة بالدين؟ لأنه مو كويس أدفع نفسي لكل الحاجات التي تخليني ملتزمة على طول هذا بيريحني بس كمان تغير الروتين على طول يرجعك مثل ما كنت أبي حل عشان أرجع ملتزمة بديني أبي أحس براحة ما أبي ضميري يأنبني طول الوقت أبي أغير بطريقة سهلة.
جاوب بسرعة
4/10/2014
رد المستشار
السلام عليكم يا غاليتي
كلنا هكذا مرة نعمل ومرة نقصر، يحزننا أن نقصر ونفرح حين نعمل، وفي حديث رواه الإمام أحمد في مسنده، -وفي إسناده ضعف- ((مَثَلُ الْمُؤْمِنِ وَمَثَلُ الْإِيمَانِ كَمَثَلِ الْفَرَسِ، عَلَى آخِيَّتِهِ يَجُولُ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى آخِيَّتِهِ، وَإِنَّ الْمُؤْمِنَ يَسْهُو، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى الْإِيمَانِ)). والآخيّة: الحبل المربوط إلى الوتد، فمهما ابتعد عنها رجع إليها. قال الملا علي القاري في مرقاة المفاتيح: (والمعنى أن المؤمن مربوط بالإيمان، لا انفصام له عنه، وأنه إن اتفق أن يحوم حول المعاصي ويتباعد عن قضية الإيمان، من ملازمة الطاعة، فإنه يعود بالآخرة إليه بالندم والتوبة ويتدارك ما فاته من العبادة).
وخير طريقة للالتزام السهل، ما نصحنا به نبينا صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ، فَأَوْغِلُوا فِيهِ بِرِفْقٍ)) والحديث حسن، رواه الإمام أحمد أيضًا وغيره.
انتقي طاعة يسهل فعلها عليك فافعليها ولا تزيدي عليها إلى أن تعتاديها، وستجدين نفسك فرحة بها، تشعرين براحة الضمير، وانتقي ذَنْبًا وحاولي التوبة منه وإن عدت إليه مرات ومرات، ارجعي فتوبي في كل مرة والله يحب من يفعل هذا، قال تعالى: ((إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)) [البقرة:222]، وحين تستشعرين محبة الله لك بتكرار التوبة بعد العود للذنب، تتنشط نفسك وتتمسكين بالتوبة، وتنتقلين إلى ذنب غيره لتكوني من التوابين الذين يتركون ذنبًا إثر الآخر..
ومع الزمن تتحسن أحوالك ويستمر ثباتك، وما دمت تنوين التحسن والتقرب، فإنك تثابين، وإن لم تتركي المعاصي كلها أو تفعلي الطاعات كلها، ونية المؤمن خير من عمله.
كل المطلوب منك: أن تنوي التقرب وترك المعاصي، وتفعلي ما بوسعك شيئًا فشيئًا، وتلتجئي إلى الله تعالى بالدعاء أن يعينك على الحق، فلا حول ولا قوة إلا به، والله يثبتك ويقبلك بفضله وكرمه.
واقرئي أيضا:
التائب من الذنب كمن لا ذنب له
التائب التائة ماذا يفعل؟
التوبة وكيف أسامح نفسي ؟
بعد الذنب التوبة، هل بعد التوبة ذنب؟