حب لكن ضائع
لكم كل الود - كل القائمين على هذا الموقع من خلال تحليلكم للمشكلات والإسهام في علاجها،
لدي إحدى أقربائي قبل عامين من الآن أحببتها وكانت حينها في 18 من العمر وأنا 35 هي في بلد آخر - كان تواصلنا بحكم الأهل هو التواصل الإلكتروني الفيس والاسكايب والتواصل من فترة لأخرى تعلقت بها وأحست باهتمامي بها فتصدرت للأمر بأن استفسرت أن أكون قد أحببتها فأجبت بنعم وكان ردها بأنها مازالت صغيرة وتريد أن تدرس، فأنا على هذا الرد كنت قد أحبطت وزعلت وتغيرت معاملتي لها أي تواصلي معها بالانترنت كان قليلا وجافا.
(على فكرة - أفكاري هي أن أرتبط بشخص صغير على قرار أن أكون أول حب في حياته بنية الزواج، حيث في مجتمعنا هنالك تخوف من تعدد تجارب الحب والارتباط)
مرت الأيام والشهور ورأيت فيها تعلقا واضحا من خلال كتابتها لي في الفيس والاسكايب
بعد مرور سنتين على هذا الحدث، قررت أن أرتبط وأستقر أسرياً فتقدمت لإحدى الفتيات والدها متوفي وكنت قد فاتحت والدتها في الأمر ولكن كان ردهم بأنهم لا مانع لديهم فقط أن أنتظرها حتى تتخرج من الجامعة فرفضت المبدأ وألغيت الفكرة أي فكرة الانتظار ولكن لم يكن لدي اعتراض على الدراسة.
وبعدها أتت فتاتي الأولى لكي تدرس الجامعة بنفس البلد الأنا فيه وكانت معنا بالمنزل وكانت كلها لهفة وشوق لي وعمرها صار 20 عاما كانت كثيرة الاهتمام بي رجعت لي حبي لها لكن كان في دواخلي لم أتجاوب معها في الاهتمام كي أتحقق من حبها هل أفكار بنت صغيرة لا تستطيع أن تميز أم حب حقيقي وأيضا كنت في دواخلي ما زلت زعلان منها بسبب أنها رفضت في الأول.
واستمرت في لهفتها على مدار 3 أشهر منذ قدومها لنا في نفس المنطقة التي أسكن بها كنت أتعمد أذكرها موقفها السابق وتزعل أحيانا وتعود بلهفة أقوي وناقشتني مرة بأنها في تلك الفترة كانت صغيرة (رغم أنني كنت أعتقد بأنها أحبت في تلك الفترة أحد أقربائنا لأنها كانت كثيرة المشاركة في صفحته على الفيس بتعليقاتها) علي مدى ال 3 أشهر كنا نزعل أحيانا ونعود نتحدث أحيانا ، في إحدى المرات سألتني عن تلك الفتاة التي تقدمت لها وأنها تريد أن تقابلها كنت أتعمد أن أذكرها حين تفتح هي الحوار.
صادف أن التقيتها في إحدى المناسبات وتحدثت معها، وعرفت أنها في ذلك اليوم قد بكت بحرقة وسببت ذلك بأنه ألم في جسمها وبعدها تغيرت معي تدريجيا، وحاولت أن تعمل علاقة مع أحد أقربائنا صغير في عمرها بأن تتحدث معه في الهاتف واعترضت لها عن تصرفاتها وتمردت بعد ذلك في تعاملها معي بأن لا ترد مكالماتي ولا رسائلي وكان قد صادف أن تحدثت لوالدتها ووالدها بأنني أرغب في الزواج من بنتهم وتحدثوا معها ولكنها لم تبدي موافقة واستمر تغيرها 6 أشهر كاملة ولكن مرات أحس بها تتغير تجاهي بإيجابية وأنا أكون في حالة سكون أي لا تجاوب لأنني كنت قد حاولت أن أصالحها وأعتذر لها أكثر من مرة وبررت لها أن موضوع ارتباطي بالأخرى كان ردة فعل وزعل منها لا أكثر ولم تستجب.
مرات تتغير حالتها وصورتها على الواتس بأنني قد آلمتها ومرات تكتب أشياء عن حنيتها وشوقها من غير ذكر أسماء، كنت أحس الكلام موجه لي .. ما الحل في إرضائها وإرجاعها لصوابها علما بأنني متأكد تماما بأنها كانت تحبني وأنا حبيتها ولا زلت أحبها؟؟
20/11/2014
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله
شكراً لك أخ "مبارك" على جميل ثقتك بنا ونتمنى أن نقدم لك ما تستفيد منه.
قبل أي توضيح أريد أن أسألك أخي الكريم لو الفتاة التي أحببتها كانت أختك أو ابنتك ومرت بنفس التجربة مع رجل غيرك هل كنت ستسمح لها بالزواج منه؟!
أولاً الفارق العمري بينك وبينها 18 سنة فلو كنت متزوجاً في عمر مبكر كان لك ربما بنتٌ في نفس عمرها!
ثانياً أردت الزواج من فتاة صغيرة جداً لم تحب أحداً غيرك .. هل هذا الشك سوي أم مَرَضي؟
ثالثاً هي رفضتك وكان لها الحق في ذلك لكنك لم تستطع مسامحتها وحتى حين أحبتك وبينت لهفتها عليك تعمدت تجاهلها وإذلالها وتذكيرها دائماً بأنها فعلت كذا وأنك ذهبت لخطبة غيرها. فعدم السماحة هذا والتكرار بأنها مخطئة لأنها أصابت غرورك وتشفيك منها حين كانت هي تحبك هل هو عمل سوي أم مَرَضي؟
رابعاً حين فقدت حبها لك وتجاهلتك رجعت وأحببتها وطلبت يدها من أهلها .. فأنت تحبها حين لا تحبك وتكرهها حين تحبك .. هل هذا سَوي أم مرضي؟!
اقتراحي لك أخي العزيز ألّا تتزوج حالياً .. وتراجع معالج نفساني مطمئن كي تتخلص من المشاعر غير السوية هذه ثم تتزوج من فتاة تناسبك عمرياً.
مع تمنياتي لك بالسعادة والسرور.
واقرأ أيضا:
أزمة الثقة في الشريك
أزمة اختيار شريك الحياة
حيرة اختيار شريك الحياة المناسب
اختيار شريك الحياة عودٌ على بدء
اختيار شريك الحياة: هل من ضابط ؟