الفرق بين الدواء الأصلي والتجاري
بسم الله الرحمن الرحيم، أولا: تحية طيبة لكل القائمين على هذا الموقع وعلى المجهود الرائع لمساعدة المرضى النفسيين.
ثانيا: لقد شخصت حالتي برهاب واكتئاب وسواس قهري ووصف لي علاج زولفت أو لسترال مع .......;. ولكن الدواء الأول غالي، والثاني يؤثر على الذاكرة والتفكير وأنا طالب فهل (مودابكس) يعطي نفس النتيجة؟ علما بأن هذا ليس الأصلي، فهل الدواء التجاري في نفس فاعلية الأصلي؟
ثالثا: أتعرض للكثير من المواقف التي تجعل الناس تسخر مني بسب الرهاب ويقولون عني أني غلبان كما يتجاهلون رأيي وهذه السخرية تتعبني وتزيد اكتئابي، فهل من طريقة للتغلب علي سخرية الآخرين خاصة زملائي؟؟ وأود أن أعرف لماذا أكون محط سخرية؟ هل لصمتي وعدم مشاركتي في الحديث أم علامات الخوف والخجل تظهر على وجهي وحركاتي؟
آسف إذا أطلت
وبارك اللهم فيكم.
4/12/2014
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وعلى تحيتك له.
لا يجب أن يكون هناك تفاوت في فعالية العقاقير التي تحتوي على نفس المادة العقارية الكيمائية. دواء السيترالين قديم وعمره ما يقارب ربع قرن من الزمان والغالبية العظمى من الأطباء يوصفون العقار باستعمال الاسم العلمي له وهو السيترالين. تفقد الشركة احتكارها للعقار بعد ما يقارب سبعة أعوام من نزوله للأسواق ويتم صنعه من قبل شركات أخرى. الشركات الأخيرة لا يسمح لها بتسويق العقار إلا إذا قدمت بحوثا علمية موثوق بها تثبت أن المتوفر داخل الجسم من المادة الكيمائية الفعالة في العقار الأصلي لا تقل عن 80% في أسوأ الأحوال.
على ضوء ذلك أنصحك باستعمال العقار الزهيد سعراً. أما العقاقير الثانية فهي عقاقير فعاليتها حميدة إن صح التعبير ولا أظن أنها توصف من قبل طبيب وليس لدي ثقة بها. لا أنصح المريض باستعمالها ولا أنصحه أيضاً بعدم استعمالها. إن لم ترى فيها فائدة فلا تستعملها.
النقطة الثالثة والأهم .. هي هل أنت بحاجة لعقار مضاد للاكتئاب والقلق؟ لا شك بأن طبيبك المعالج وصل إلى هذا الاستنتاج بعد دراسة حالتك. مشكلتك هي في التواصل الاجتماعي مع الآخرين وكثرة الحساسية تجاههم وربما المبالغة في وصفك نفسك بأنك مستهدف منهم. هناك إنسان خجول لا يكثر من التواصل مع الآخرين وهو إنسان طبيعي، وهناك إنسان عكس ذلك تماماً وهو إنسان طبيعي أيضاً. إذا كان الخجل هو مشكلتك فيجب توخي الحذر من وضعها في إطار مرضي.
الثقة بالنفس والقابلية على مواجهة تحديات الحياة هي أهم ما يجب أن ينتبه إليه الطالب الجامعي وليس هناك ما يجبره على تغيير شخصيته لإرضاء أقرانه وعليك أن تمضي في حياتك كما تشاء وتقبل بشخصيتك الخجولة رغم أنف الآخرين. لا تتغير من أجل الآخرين ولكن تغير من أجل تطوير نفسك وشخصيتك وأن تضع نصب عينيك أهدافك في الحياة. يمكن للطبيب النفسي الذي تراجعه أن يعمل لك برنامج سلوكي أو يبعثك باتجاه معالج نفسي أو مهني يساعدك على رفع معنوياتك ومواجهة الآخرين.
وفقك الله.