أنقذوني فأنتم الأمل الأخير قبل الإقدام على الانتحار فأنا يائس،
إلى الدكتور المحترم: وائل أبو هندي أتمنى أن ترد علي الرد الكافي الحاسم. الأدوية التي استعملتها سابقا:
1-cipralex 2-effexor 3-moadapex 4-cataprex 5-zolam(calmepam) 6-philozac 7-apexidone 8-faverin 9-anafranil 10-seroxat 11-prozac 12-inderal 13-topmode 14-dogmatil 15-prozac
أنقذوني أنتم الأمل الأخير
السلام عليكم؛
أنا شاب أبلغ من العمر عشرين سنة. حياتي كلها مدمرة ومحطة كليا بعد أن أهلكني المرض أشد الهلاك وأضاع دراستي وعمري وحياتي بلا رجعة، أبدأ بذكر الموضوع من هنا:
بدأت مشكلتي منذ حوالي 9 سنين تحديدا عند بداية دخولي المرحلة الاعدادية حيث كنت مقيما في بلد عربي غير موطني الأصلي, كنت في مرحلتي الابتدائية الدراسية لا أعاني سوى من بعض المشاكل النفسية البسيطة بدأت من صف 5 أو 6 ابتدائي أعراض وسواس قهري حيث كنت أخاف على عقلي جدا فكنت أخاف وأقلق من أي ضربة على رأسي وذلك ابتدأ عندما شاهدت برنامج وثائقي يتحدث عن الارتجاج في المخ.
وكنت أعاني أيضا من أعراض وسواسية مثل: كنت أفضل المشي على الزخارف الموجودة على السجاد والموكيت وكنت أمشي على عدد بلاطات معينة وكنت أفعل فعلا معينا إذا أصبت فيه كنت أقول في نفسي أني سأنجح في الدراسة بتقدرير ممتاز وإذا أخطئت سأفشل هذه الأعراض لم تكن تقلقني كثيرا وتؤثر على حياتي.
إلى أن جاءت مرحلة دخولي إلى المرحلة الإعدادية (المتوسطة) دخلت هذه المرحلة في مدرسة جديدة لم أكن معتادا عليها وقلقا منها جدا دخلت هذه المدسة وأنا كنت متوترا وقلقا عن ما سمعته عنها من عنف طلابها ومشاجراتهم اليومية العنيفة, وعند ذهابي في أول يوم دراسي كنت أشعر بقلق شديد وأتصبب عرقا في الطابور الصباحي ومر أول يوم لي وأنا أشعر بقلق غامر ورجعت البيت ضجرا وعندما سألني أهلي عن أحوال المدرسة أجبت بأني لا أشعر بالراحة فيها أبدا ولا أود أن أكمل فيها دراستي، ولكني أجبرت أن أكمل فيها ومع الأيام كان قلقي وتوتري يزداد أكثر وحيث أن كان أخي الأكبر لا يهتم بنظافته الشخصية بعض الشيء فكانت تصدر عنه رائحة عرق غير طيبة, لقد خشيت أن أصبح مثله فحافظت على الاستحمام يوميا واستعمال مزيلات العرق والعطور ولكن حدث ما كنت أخشاه حيث أصابنى العرق الشديد أيضا لا أدري لماذا كنت أتعرق هكذا مهما فعلت ولكن كنت أشعر أني أتعرق بسبب تعاطفي وقربي من أخي وأحسست وقتها أني لا أستطيع أن أغير من الأمر شيئا ويئست.
وفي هذه الفترة كان بمجرد رجوعي إلى البيت فإني أشعر بهدوء تام وعدم تعرق ورجوع الأمور إلى نصابها. مرت الأيام حتى أنهيت العام الدراسي وبقيت على ذلك الحال من العذاب وتعرضي للمواقف المحرجة، بدأ العام الدراسي الجديد وزاد العرق والتوتر كثيرا، ولكن تلك الأفكار والوساوس لم ترحمني وتكتفي بذلك فقط ففي يوم من الأيام كنت أجلس في الغرفة وشد انتباه أختي عيناي وقالت لي من باب المدح ما أجملهم فبعدها بيوم جاءت لي وسواس أخرى في عيني حيث كنت أحولهما يمينا ويسارا وأشعر بضغط شديد عليهما وتدمعان من شدة الألم وينتهي الأمر بالصداع ولا أرى بهما جيدا حتى أنه مرت علي بعض المراحل أني كنت أًتعب عيني حتى وأنا نائم بتحريكهما بعقلي فأصبح من النوم عندي صداع شديد لا يزول بأقراص الأسبرين أبدا.
كنت أفكر في هذه الأشياء وأبرر تلك الأفعال أنه من مبدأ أني كنت أتوتر وأتعرق كثيرا ولا أتحكم في شيء فإني سأؤلم عينيّ أيضا وأخربهما وعلى هذا النحو في كل الأشياء التي سأذكرها لاحقا. تطورت الأمور معي ولم تقتصر على تلك الأفعال بل أصبحت حتى أشعر بشد في عضلات ذراعي وألم في يداي عند لعب ألعاب الفيديو مثلا حيث كنت أعشقها جدا وأهتم بها فأصبحت لا ألعبها توالت واستمرت الحالات النفسية على هذا النحو من عرق وقلق وتوتر وألم شديد في عينيّ، حتى عندما كنت ألعب كرة قدم أشعر بتصلب في فخذيّ وتصلب في عضلات الرجل كاملة وطقطقة في مفاصل الركبة بمجرد الحركة حتى كنت لا أقدر أن أتحرك من شدة الألم ويا ليت الأمور بقيت على ذلك النحو فكنت على الأقل متفوق دراسيا وأحصل على المراكز الأولى دائما ومقدار استيعابي ممتاز جدا وذاكرتي قوية جدا حيث كنت أتذكر كل الأشياء بتفاصيلها منذ مرحلة الطفولة (3 سنين)؛
لكن عند وصولي إلى آخر امتحاناتي في الصف الثاني متوسط وأنا أدرس اقتحمت دماغي أفكار وسواسية بشأن الدراسة والمذاكرة لماذا أنا متفوق وممتاز دراسيا يجب أيضا أنا أفشل في ذلك الأمر بما أنني لا أقدر أن أتحكم في باقي الأشياء الأخرى وشعرت عند المذاكرة بعدم تركيز وتشتت وألم خفيف في رأسي.. مر الاختبار ولم يؤثر الأمر في كثيرا, ولكن في الأجازة الصيفية وحيث كان صديقي يشاهد فيلما قصته معقدة بعض الشيء قال لي لن تفهمه أنت يا غبي فذكرني بالوساواس الدراسية فشعرت بإحساس غريب وعدم تركيز.
بعد اقتنائي لبعض الكتب الدراسية استعدادا للدراسة وأنا أفكر أن أبدأ دراسة شعرت بعدم تركيز ودوخة خفيفة ولا يساعدني عقلي على الفهم والحفظ بسبب الوسواس تلك فأصبحت أنفر من الكتب والقراءة بعدما كنت أحبها وبمرور الأيام زادت الحالة سوءا حيث كنت عندما أفكر في المذاكرة فقط أشعر بألم شديد جدا في أسفل دماغي مع رقبتي يصل إلى ظهري وفي بعض الأحيان في أوقات الامتحان من شدة الألم أشعر بطعم دم في فمي ودوخة ومع كل هذا تحملت ومرت السنة ونجحت ولكن مستواي الدراسي قل وفقدت طعم الراحة كليا وفقدت ثقتي في نفسي كليا.
بدأت مرحلة الثانوية وحدث تحول غريب حيث كان يخيل لي عقلي أن ذلك الوسواس (التعرق الغزير) ”فقط ذلك الفعل” حدث لي مرة قبل المرحلة الإعدادية عند ذهابي إلى المدرسة فصرت أتعرق أكثر وأكثر وأشعر بتعب غامر وزادت الوسواس الدراسية جدا وزادت حالة وسواسية أخرى حيث كنت أحاول تشويه وجهي بزيادة حجم أنفي فكنت أشعر عندما أتنفس الهواء ببرودة في الأنف وأستنشق الهواء من الأنف والفم معا فيصبح أنفي منتفخا ويحمر ويتجمع الكثير جدا من البلغم ويستمر معي ذلك الأمر لساعات وأحيانا أيام وقد أثر ذلك الأمر علي كثيرا فأصبح سمعي ضعيفا.
فكرت عديدا في الانتحار بشكل جدي جدا وأصبحت حياتي مراحل متتالية من الفشل والبؤس والعذاب الأليم الذي لا ينتهي مرت المرحلة الثانوية ولم أوفق طبعا في الحصول على تقدير جيد يؤهلني للكلية التي أطمح فيها.
التحقت بجامعة خاصة في مصر ولكني فشلت في الترم الأول وانسحبت من الامتحانات لعدم قدرتي على التركيز أبدا بسبب تلك الأفكار الملعونة. وعند وصولي إلى نصف العام فكرت أن أعيد الترم الأول مرة أخرى لكني لم أعاود الدراسة لأني رأيت أنه لا زالت تلك الأفكار تأتيني وتححجت لأهلي ببعض الحجج حتى لا أكمل دراستي هذا العام وأفكر في حل جدي لمشكلتي
ولكن مع إلحاح أهلي علي لأدخل معهدا لتعلم الإنجليزية لم أقدر, حتى صارحت والدتي بمرضي الشديد وذهبت إلى طبيب نفسي وشخصني بقلق مزمن ووصف لي “سيبرالكس وليكسوتانيل” لكني لم أقتنع بكلامه أبدا حيث أنه حتى لم يلقِ لي بالا ويسمعني جيدا فقررت أن لا آخذ الدواء.
واسمتررت في مرضي وأنا في البيت إلى أن حصلت انفراجة بسيطة حيث حاولت أن أعالج نفسي بنفسي وأخرج مما أنا فيه فأصبحت أفكر كثيرا في حل لمشكلتي وما تعرضت له أصبحت أفكر في كل شيء حولي من معتقداتي الدينية وأفكاري وسلوكي وسلوك الناس وكل شيء, شعرت أني تحررت من خرافات كثيرة
وكتبت لنفسي ملاحظات ومذكرات كثيرة لكي تساعدني على التغلب على المرض وفعلا تحسنت تحسنا يعتبر جيدا جدا إلى أن جاء أهلي من السفر وخالفتهم في كثير من الآراء والأفكار وأصبحوا يجبرونني على فعل أشياء لا أحبها كالاستيقاظ في أوقات معينة والخروج يوميا فزاد الأمر سوءا يوما بعد الآخر حتى رجعت إلى ما أنا عليه ولكن أسوأ فأصبحت أتخيل أن بعضا من تلك الوساوس التي جائتي في المرحلة الإعدادية كانت تأتيني في المرحلة الابتدائية فتزداد تلك الوساوس والأفكار والحالات أكثر وأكثر حتى قررت أن أذهب إلى دكتور نفسي آخر مشهور وشخصني بمرض يدعى العصاب الكاذب ولكني لم أتناول العلاج لأن أهلي قلقوا من الأدوية الموصوفة خاصة أن والدي دكتور وكانت الأدوية هي (سيرباس وليبراكس).
لم أذهب له مرة أخرى ومرت الأجازة الصيفية وبدأ عام دراسي جديد وبدأت معها رحلتي مع الدكاترة النفسية الحقيقة للأسف الرحلة الفاشلة اللتي لم تجدي بالنفع كثيرا. التقيت أولا بدكتور من الدكاتره المعروفين في مصر ورويت له مشكلتي ومن ثم شخصني باكتئاب مع وسواس قهري شديد وقلق متعمم وطمأنني وقال لي ستتحسن خلال شهرين كثيرا وأوصاني أولا بوقف السيبراليكس بعد أن تناولته لفترة أكثر من شهرين ونصف ولم أجد أي تحسن مطلقا ومن ثم وصف لي أدوية جديدة وهي: Effexor 75 mg و zolam 0.25 و philozac 20 mg.
مرت الأيام في انتظار التحسن المرجو ولكن للأسف بعد تناولي للأدوية لأكثر من شهر وأيام معدودات لم أشعر سوى بتحسن بسيط من دواء واحد فقط وهو zolam حيث كان يخفف من أعراض التوتر الشديدة قليلا ولكن ليس بصورة كلية حيث أني إذا تذكرت واسترجعت موقفا سابقا من الذكريات التي أكون فيها متعرقا ومتوترا فإني أصاب بتوتر شديد وتصبب عرق أو آلام في أسفل الدماغ والرقبة وآلام في الظهر أو أي من الحالات السابق ذكرها.
جاء موعد الاستشارة التالية وحكيت له وضعي فوصف لي وصفة جديدة وهي: Moadapex 50 mg , zolam 1 mg , apexidone 1 mg ، كنت أستأنفت الدراسة من جديد ومع وجود تلك المشكلات النفسية الجسيمة كنت لا أستطيع أن أركز في الدراسة أبدا وبمجرد وصف الدكتور لي الوصفة الثانية تطور الأمر وأصبح الأبيكسدون يشعرني برغبة شديدة في النوم وعدم التركيز مطلقا مع الإحساس بعدم وجودي في الحياة مع العلم أني استخدمته لأكثر من شهر ونصف وبنفس الأعراض تلك لكن صراحة أصبحت تلك الأفكار التسلطية والحالات النفسية الجسمانية أقل ولكنها أيضا جعلتني مغيبا ومنفصلا عن الواقع وبمجرد تركي للأدوية فإنها تعاود ظهورها مجددا تلك الأعراض اللعينة استمر تدهوري الدراسي مع تحسن طفيف فنجحت في بعض المواد الجامعية وبعضها رسبت فيها.
أصبت بالإحباط الشديد وتوقفت عن الأدوية بعد تناولي إياها لأكثر من 3 شهور ونصف. مع بداية التيرم الجديد وبما أن والدي يعمل طبيبا نصحني بسيروكسات ثلاث حبات في اليوم ولكن كان مفعوله مثل الماء وعادت الأعراض النفسية بشدة ولم أنجح أبدا في التيرم الثاني فدخلت في انتكاسة كبيرة جدا تعتبر الأكثر قوة وفتكا مع ظهور أعراض جديدة مثل الإصابة بتنميل شديد في يديّ وذراعي بالقدر الذي لا أستطيع به حمل حتى الهاتف المحمول من شدة الإحساس بالتنميل والحرقان بعد أن كنت قرأت بالصدفة عن اعتلال الأعصاب الطرفية وأصبحت كل يوم عند استيقاظي أشعر بألم شديد جدا في أسفل دماغي وظهري إلى أسفل ظهري ويستمر معي ذلك الإحساس طوال اليوم فلا أستطيع أن أركز في شيء.
ساء الوضع كثيرا وذاكرتي أصبحت ضعيفة ومتهالكة جدا حيث لم أعد أتذكر تذكر حتى أسماء بعض الأشخاص المعروفين وبعد شهرين من تناوب تلك الأعراض علي من آلام مريعة في أسفل الدماغ والرقبة وأسفل الظهر الذي كان ذلك العرض أشد فتكا بي حيث أصابني لاحقا بطقطة في الرقبة وبخشونة شديدة في تحريكها مع النسيان المفجع وأعراض أخرى مثل التعرق الشديد في فترات متعددة في اليوم إذا تذكرت موقفا قديما لي وأنا متوتر وتنميل في اليدين والقدمين وأعراض أخرى كثيرة. كنت أشعر أني أعيش آخر أيام حياتي وأفقد اتصالي بالواقع وانعزلت عن الناس كليا حتى قررت أن أذهب إلى طبيب آخر ووصف لي فافرين 3 حبات يوميا وسيروكويل حبتين في تلك الفترة كنت انسحبت من الدراسة لـتأكدي أني سأفشل إذا عاودت الكرة.
بعد التزامي بتناول العلاج لأكثر من 4 شهور أشعر بتحسن طفيف حيث تأتيني كل تلك الحالات بالإضافة إلى حالات جديدة من المحرج ذكرها ولكن بصورة أقل في اليوم أنا اليوم أشعر بأني عجوز في الـ70 من عمري حيث لا أقدر أن أتحرك إلا ويجب أن يطقطق كل مفصل في جسمي بالمعنى الحرفي وذاكرتي طبعا استمرت ضعيفة والآن أنا على مشارف ابتداء فصل دراسي جديد وأفكر كثيرا هل أعاود الدراسة مرة أخرى أم لا بعد أن أضعت من عمري سنتين ونصف أنا حقا أعيش في الجحيم لا بل الجحيم أهون من تلك المعيشة.
هل سأبقى هكذا طوال عمري هل يجب أن آخذ القرار النهائي وأنتحر لأرتاح من ذلك العذاب المقيم أنا التنفس حتى أشعر فيه بصعوبة بالغة أنا عالة على البشرية لا فائدة مني بعد أن كنت مليئا بالطموحات والأحلام التي لا تنتهي…..
وصف دقيقي لحالتي:
لدي اعتقادات خاطئة أنا متمسك بها من بداية دخولي المرحلة الإعدادية وهي أني أتذكر المواقف التي أكون متعرقا ومتوترا فيها ومن ثم أقول في نفسي أني لا أقدر أن أتحكم في نفسي في كل الأشياء فتبدأ الحالات النفسية في الظهور من تعرق عند الخروج من المنزل مثلا أو آلام حادة في الرأس والظهر إذا أردت المذاكرة أو حتى إذا أردت مشاهدة فيلم أو قراءة شيء مفيد أو أشعر بشد في عضلات فخذيّ وسخونة في الرجلين وتصلب في ساقي إذا أردت الجري مثلا وإذا أردت أن ألعب في النادي الرياضي نفس تلك الأعراض تظهر في ذراعي ويداي وغيرها من الحالات المشابهة لتلك الأعراض.
باختصار أستطيع أن أتحكم في كل ذرة في جسمي لكن بصورة سلبية. أنا أشعر بندم رهيب لأني أضيع نفسي بنفسي وأذهب قدراتي وصحتي مهما قاومت، لقد قرأت استشارات كثيرة جدا ولم أجد حالة مشابهة لحالتي إلا بعض حالات الجسدنة الخفيفة فأصبحت أكره حياتي جدا وأعذب بكل لحظة أعيشها في هذه الدنيا أشد العذاب بعد أن أصبت بخليط من الأمراض النفسية من اكتئاب ووسواس قهري وأفكار تسلطية وجسدنة وعصاب وأعراض ذهانية فأصبحت أقصى أمنياتي أن أعيش حتى بدون عذاب فقط لا أريد أن أعيش سعيدا ولكن أريد أن لا أتعذب فقط، لقد حاولت كثيرا مع نفسي بالتغير السلوكي والتفكير الإيجابي وقراءة كتب التنمية البشرية ولكن ذلك حتى لم ينجح معي أبدا…
لجأت إلى الله كثيرا فكنت أصلي كثيرا واعتمرت وحجيت بيت الله لكن حتى وقت ممارسة تلك العبادات كانت تأتيني تلك الأفعال والأعراض الوسواسية.
أتمنى منكم المساعدة الأخيرة وتشخيص حالتي وقول لي ما يجب أن أفعله, هل يجب أنتحر؟
أشكركم شكرا جزيلا مقدما وآسف جدا جدا على الإطالة وذكري لكثير من التفاصيل
07/02/2015
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالشفاء والنجاح.
هناك أكثر من اشكال في تاريخك المرضي وعلاجه الذي يستحق التوضيح.
التشخيص:
تاريخ مراجعتك للأطباء يشير إلى صياغتهم للحالة من الزاوية التشخيصية كما يلي:
1- اضطراب قلق واكتئاب مزمن مع أعراض حصارية (وسواسية)، أفكار اجترارية، وأعراض جسمانية.
2- أعراض قلق واكتئاب وأعراض طبية نفسية جسمانية تخفي خلفها اضطراب ذهاني وهو الفصام. من هنا يأتي استعمال الاستشاري لمصطلح عصاب كاذب Pseudo-Neurosis وما يعنيه أن أعراضك "العصابية" من قلق وأفكار تسلطية وغيرها مجرد قناع لعملية ذهانية فصامية. هذا القناع ناتج من عمليات دفاعية نفسية غير شعورية ضد العملية الفصامية.
العلاج:
1- عقاقير مضادة للاكتئاب متعددة ولا يمكن استنتاج فعاليتها في حالتك.
2- عقاقير مضادة للذهان وبجرعات دون علاجية.
3- عقاقير مهدأه تفضلها أحياناً لقمعها لأعراض القلق بين الحين والآخر.
لا توجد إشارة الى علاج كلامي والمواظبة على مراجعة طبية منتظمة. ربما تدخل الوالد في علاجك وهذا غير مرغوب فيه وكذلك كونك حرصت على علاج نفسك بنفسك وهذا لا يخلو من مخاطر.
الخلطة الأخيرة:
٠ عقار السيترالين Modapex 50 مغم هو عقار مضاد للاكتئاب ويستعمل أحياناً في علاج القلق المتعمم وجرعته تتراوح ما بين 50 إلى 200 مغم يومياً.
٠ ألبرازولام Alprazolam (الزولام) أحد عقاقير الزاء ويستعمل في التخفيف من اعراض القلق لمدة زمنية محدودة. لا يوصي الموقع باستعماله لعلاج اعراض قلق مزمنة.
٠ عقار الرسبريدون Apoxiedine مضاد للذهان وجرعته العلاجية تتراوح ما بين 2 إلى 12 مغم يوميا على أقل تقدير.
لا أظن أن من الإنصاف انتقاد الوصفات الطبية أعلاه وربما لو واظبت على المراجعة الطبية المنتظمة لتم تغيير الجرعات.
الغاية من طرح خطة علاجك هو توضيح الارتباك الناتج من صياغة حالتك طبياً.
صياغة الموقع لحالتك النفسية:
1. لا يوجد في رسالتك إشارة إلى التاريخ الطبي العائلي وتاريخ طبي مرضي في مراحل الطفولة وربما هذه المعلومات في غاية الأهمية لدراسة أعراض طبية نفسية بدأت في أعوام الطفولة واشتدت في أعوام المراهقة. لا شك أن شدة هذه الأعراض عالية لأنها أدت إلى تدهور أدائك التعليمي وربما الاجتماعي. تدهورت عتبة قابليتك لتحمل الضغوط الاجتماعية والتعليمية وأصبحت تشكو من ضعف في التركيز والذاكرة.
2. السلوك الذي تشير إليه في مراحل الطفولة والشعور بالقلق في مراحل الانتقال من مرحلة دراسية إلى أخرى شائعة وغير كافية لتفسير اضطرابك. في الوقت الذي يتجاوز معظم المراهقين أعراض القلق لم يحدث ذلك معك وتطورت الطقوس والأعراض إلى أعراض اكتئابية مزمنة وأفكار حصارية (وسواسية) تسلطية.
3. بدأت تتعامل مع محفزات طبيعية في الحياة العامة بصورة مرضية كما ذكرته في إشارة إلى عينيك. تستلم المحفزات وترسلها نحو ماكينتك المعرفية في المخ لإنتاج أفكار غير طبيعية وهذه بدورها تزيد من قلقك واكتئابك.
على ضوء ذلك يمكن القول بأن هناك 3 احتمالات:
1- الاحتمال الأول هو عملية المعالجة المعرفية للمحفزات في حياتك الدراسية والاجتماعية نفسية بحتة ناتجة عن تكوينك الشخصي وصفات شخصية اكتسبتها اجتماعيا ووراثيا.
2- الاحتمال الثاني أن عملية المعالجة المعرفية للمحفزات كانت عملية عضوية بحتة ناتجة عن صعوبات عصبية تطورية منعتك من الدخول في عملية تصحيح تطوري. وفشل العملية التصحيحية أدى إلى استمرار أعراض القلق والاكتئاب.
3- الاحتمال الثالث هو أن العملية الثانية أصبحت مزمنة وشديدة وبالتالي أرسلتك نحو اضطراب فصامي مزمن.
رأي الموقع:
٠ حالتك النفسية من خلال دراسة استشارتك تشير إلى اكتئاب وقلق مزمن. أعراض القلق جسمانية ومعرفية شديدة.
٠ أسلوبك في طرح تاريخك المرضي في غاية الوضوح ولا يعكس عملية اضطراب تفكيرية ولذلك فإن الموقع يستبعد إصابتك بالفصام والعصاب الخادع.
توصيات الموقع:
1- خير نصيحة لك هو أن تأخذ إجازة من أي ضغوط تعليمية واجتماعية وتركز على العلاج لمدة ستة أشهر. توقف عن الدراسة حتى تتحسن.
2- أنت بحاجة إلى عقار موجه نحو السيطرة على أعراض القلق وتوازن العملية الوجدانية. في هذه المرحلة يستحسن الحديث مع مستشارك الطبي لتغيير جرعات العقاقير أعلاه. عليك أن تواظب عليها وإن فشلت في تحسين حالتك بمقدار 50% بعد 4 أسابيع فلابد من إعادة النظر فيها أو إضافة عقار آخر. لا يحبذ الموقع إعطاء نصيحة مباشرة حول العقاقير إلا في حالات استثنائية.
3- ليس هناك مفر من دخولك في علاج كلامي منتظم.
4- ربما أنت في حاجة إلى فحوص نفسية أخرى ولكن في الوقت الحاضر عليك أن تضع نصب عينيك الخطة أعلاه فقط.
وفقك الله.