رجفة وارتعاش بعد موقف حدث
منذ أسبوع ونصف بالضبط يا دكتور أتتني حالة غريبة جداً وهي أن بعض الأصوات التي أسمعها من خلال سماعة الكمبيوتر التي أضعها في أذني أجدها تتكرر علي طول اليوم مثلاً مقطع فيديو لأحد الأشخاص يعمل مقابلة أو نشيد أو... إلخ، أنا لا أسمعها كهلاوس وإنما تتكرر في مخي بالرغم عني دون إرادتي وأحاول أن أقاومها طوال اليوم، وهذا في حال سماعي للأصوات من خلال سماعة الكمبيوتر فقط، أما الأصوات التي أسمعها من البيئة الطبيعية في الشارع أو المنزل أو... فعادي لا مشكلة.
لكن ومع التجاهل والتناسي أنساها ولله الحمد في غضون يوم واحد.
بعدها تطور الأمر وأصبح معي فجأة أنه حتى الكلام الذي أسمع في بيئتي بالشارع أو من أحد الأشخاص أو نشيد أجده يتكرر وفجأة حدث معي فولد لدي شعور بخوف والتوتر الشديد ومن بعدها أصبحت أتعقد من أي صوت في بيئتي بحيث لو أسمع أي صوت أخاف أن يتكرر فيصيبني نوع من الحزن والقلق في قلبي، وهكذا مع كثرة الأصوات التي أسمعها في اليوم ومع ازدياد القلق أحس أنني على وشك أن يصيبني اكتئاب، فلذلك ألجئ للتناسي والإنشغال في أمور أخرى والإبتعاد عن الأصوات العالية.
وأصبحت حساس جداً للأصوات أو حساسية الأصوات تكون لا شيء إذا تجاهلتها أما لو ركزت على الأصوات أجد نفسي أتحسس منها.
وللأسف لم استطع الدراسة أبداً بسبب هذه المشكلة يا دكتور حتى أن صفحة الكتاب الذي أدرس منه عندما أقلبها يصيبني نوع من خوف الصوت والحزن من صوت تقليب الصفحة.
ويا دكتور لا أعلم من وقتها لماذا أصبحت شهيتي ضعيفة وأصابتني رجفة وشعور بالبرد ولا أعلم الرجفة وشعور البرد ما هو سببه؟؟ حتى أنني في فترة الظهر عندما أنام أجد نفسي بردان جداً في حرارة الظهر، وجسمي يعرق وأنا لا أشعر إلا بالبرد وأتاني صداع حاد من خلف رأسي.
وأيضاً أصابني شيء يا دكتور جعلني أتعقد من النوم وهو أنني أصبحت أسمع أصوات مرت علي من قبل أسمعها تتكرر قبل النوم. أو أسمع كأني أكلم رجل ما وأناقشه في موضوع أو رجل يكلمني ويناقشني، فلا أعلم هل هذه هلاوس أم ماذا لأنها تأتي عند النوم فقط؟؟
وأنا يا دكتور لا أستطع الدراسة بسبب ما يصيبني من حزن والضيق وأنا متضرر جداً لأن الاختبارات اقتربت. لأن عندما أدرس فإن الأصوات المحيطة تجعلني أتضايق منها وتشعرني بالحزن والقلق وأترك الكتاب.
فما الحل؟؟ علماً أنا أريد فقط حل لأنجح لأن امتحاناتي في شهر 6.
أرجوك جد لي حلا يا دكتور؟؟
05/03/2015
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالنجاح.
في بداية الأمر لا بد من التعليق على طول مدة هذه الأعراض وهي أقل من أسبوعين. هذه الأعراض قد تختفي قريباً وربما قبل وصول الرد على استشارتك. هناك إشارة واضحة لمصدر القلق وهو الإختبارات التعليمية بعد ستة أشهر. الاستمرار في سماع الأصوات الصادرة من الكمبيوتر لفترة يمكن حصرها في إطار أفكار اجترارية في هذه المرحلة. التعرق والشعور بالحرارة هي أعراض قلق وسماع الأصوات قبل النوم هي هلاوس طبيعية يصفها الثلث من الناس بين الحين والآخر. كذلك الأمر مع الشعور بالتوتر والاكتئاب والحساسية للأصوات فهي أعراض قلق وعسر مزاج.
ما الذي يجب أن تفعله الآن؟
ليس هناك أفضل من مشاركتك الأقرباء أو أحد أفراد طاقم التعليم عن معاناتك وقلقك من الاختبارات المقبلة. ربما أنت بحاجة الى إجازة لمدة بضعة أيام تتوقف فيها عن الدراسة وتركز على تنظيم إيقاعك اليومي من نوم وتغذية وممارسة فعاليات رياضية.
هل هناك حاجة إلى مراجعة طبيب نفسي؟
ليس هناك حرج في أن تتحدث أيضاً مع طبيب نفسي في هذه المرحلة. الحديث مع الطبيب النفسي ولو لمرة واحدة قد يؤدي إلى الشعور بالطمأنينة ويؤدي بدوره إلى تلاشي هذه الأعراض.
ولكن هذه المراجعة تصبح ضرورية لا بد منها مع:
* عدم تحسن الأعراض بعد أسبوع من كتابتك للموقع.
* عودة الأعراض بعد اختفائها.
وفقك الله.
التعليق: السيد محمد،
"وأحاول أن أقاومها طوال اليوم، ألجأ للتناسي والانشغال" استراتيجية سلبية.
نقترح المواجهة، أي تترك الأصوات تعمل عملها دون أن تعيرها أي اهتمام.