ومنذ 4 أشهر كلما رأيت رجلا في الشارع أو في الجامعه أو في المسجد أحاول أن يمارس معي الجنس، علما أن فتحة شرجي سليمة ولم يدخل العضو الذكري فيها وكل يوم من أول ما استيقظ إلى أن أنام والعلاقات السلبية في ذهني، وأندم لماذا مارست السلبي؟ وأتعب نفسيا وجسمانيا.
رد المستشار
صديقي؛
لست أدري ما هي مشكلتك تحديدا، أهي مشكلة إدمان شذوذ جنسي أم عادة سرية أم أفلام إباحية أم ألم بالمؤخرة يختفي بالقذف أم تخيل لجنس شاذ سلبي أم جنس حدث فعلا؟؟
عموما يبدو أن هناك أمور نفسية تجعلك تحصر نفسك وكيانك وحياتك في الجزء الأعلى من نصفك الأسفل أي في أعضائك التناسلية وفتحة الشرج.
لن يخالفني عاقل عندما أقول أو أقترح أن هناك المزيد المزيد في الحياة أكثر من هذا التركيز المستمر والمستميت على الجنس.
عموما الرغبة في الجنس المثلي غالبا ما تتعلق بافتقادك الحنان من والدك أو من كلا الوالدين ولكن بالأخص من الوالد، قد يكون أيضا لديك غضب نحوه وإحساس دفين بأن تمثلك بأمك أو بالمرأة سوف يعطيك نوع من القيمة أو أمل الحصول على الحنان والحب منه.
الجنس في أصله بين البشر هو علاقة روحية ونفسية قبل أن تكون جسدية إذا جردنا الأفلام الإباحية من فضول ورغبة رؤية الممارسات الجسدية الموحية بالمتعة، فهذه الأفلام وهذه الممارسات تعطي المتفرج قبس مما يصبو إليه روحيا ونفسيا وهو الاتحاد والاندماج مع الآخر وهذا في رأيي هو السر في أن صناعة هذه الأفلام تجد رواجا بالرغم من تكرار محتواها وتنويعاته تكرارا مستمرا ومملا بعد مشاهدة عشرون فيلما فلا شك أنك قد شاهدت كل الممارسات والأجسام والأوضاع الممكنة ولكن المتغير دائما هو كم وكيف الإيحاء بالاندماج (والذي هو في الأصل اندماجا روحيا في حالة العلاقات السوية المحبة في الزواج بين الرجل والمرأة).
ماذا تريد في حياتك؟ ماذا تريد لنفسك في الحياة من إنجاز أو أشياء أو علاقات ذات معنى وقيمة بالنسبة لك؟ ماذا تريد من مواصفات في شريكة الحياة إن كنت تريد أن تتزوج؟ ما الذي سوف تضيفه لحياتها ولحياة من تحبهم وترعاهم أو لحياة أطفالك إن رزقت بهم؟ ما الذي يحوي المعنى بالنسبة لك في هذه الحياة وفي عمرك الحالي وفي هرمك وشيخوختك وفي الدار الآخرة؟ لماذا هذه المعاني؟ من أنت ومن تريد أن تكون؟ ماذا تريد أن تمتلك ولماذا؟ وهل هذا مهم؟ لمن؟ ولمن أيضا؟ ولماذا؟
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب