هل إثارة جنسية أم شذوذ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... تحية طيبة أنا إنسان طموح جداً وكنت أحب الحياة وأحب أن أخدم الآخرين، خجول جداً، وأنا صغير حدث لي تحرش جنسي في سن (10 سنوات) من قريبة لي أمام أبي بضحك سببت لي ألم نفسي ولم أكن أعلم أي شيء عن الجنس ولما كبرت وحدث رسوب ومشاهدة للأفلام الإباحية أحسست بأن لدي رغبة جنسية شديدة وكنت صغيرا أرى أصحابي يتحرشون ويمسكون الأعضاء الذكورية لبعضهم وفي سن 18 سنة اتهمني بعض الأولاد الأصغر مني بأن ليس لي قدرة جنسية فتحرشت بهم وكانوا أصغر مني سناً، وأراد أحدهم مني أن أضع عضوي في دبره إلا أنني قلت حرام واشمئزيت، كان الهدف فقط التحسس على الأعضاء التناسلية....
وبعد الجامعة طلب مني صديق أن أجعله يشاهد أفلام إباحية إلا أنني رفضت حتى ألح، ولما شاهدنا المناظر حدث لي هياج جنسي شديد وأحسست برغبة التحسس على أعضاءه الذكورية فجلس على إحدى قدمية ومسك ذكري ونحن نرتدي ملابسنا ومسكت ذكره فقط ولم أقم بعمل أي لواط (أعوذ بالله) ولكن شعرت في هذه الأثناء أنني لم أكن في وعيي وقمت على الفور وطلبت منه المغادرة وأحسست بذنب عظيم في حق الله ونفسي، ونادم بحرقة، كيف فعلت هذا؟ أنا متدين، أنا محترم، أنا بحب ربنا، ليه ليه ليه؟!!!!!
الفكرة سيدي أنني أشتهي النساء وأحب النساء وأشمئز من الرجال ولا أتخيل أنني أقوم بعمل إيلاج في دبر ذكر إلا أن صديقي هذا بعبارات سخيفة يتهمني بأنني السبب في تلك الواقعة ويلمح بأني شاذ أطلبه لممارسة رذيلة وأصبح الوسواس يسطير علي أنني لست رجل وأنني مفعول فيه، لدي فرصة للزواج حاليا ولكن خايف فأنا لدي طاقة جنسية شديدة وميول للنساء، كلمات صديقي وتذكريه لي بالجلوس على رجله تؤلمني وتحرجني.
أريد أن أعلم لماذا يحدث لي هياج نفسي عندما أتحسس أي شخص بجواري أثناء الهياج ولكن لم أفكر في أن أجامع رجل أو أطلب مثل هذا الفعل القذر وكلما تذكرت ذلك الفعل ينتابني خوف وقلق وعزله عن الناس.
12/05/2015
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع وتمنياتي لك بالنجاح.
هناك 3 نقاط لابد من الانتباه إليها في استشارتك لتحليلها بصورة علمية:
1- صفات شخصية تميل إلى الخجل والقلق.
2- حدوث رد فعل بدائي للغاية يتمثل في تهيج جنسي بمجرد أن يجلس أحد بجانبك.
3- فكرة من الماضي تطاردك تسميها وسواس وأفضل أن أسميها حالياً فكرة فقط.
التهيج الجنسي الذي يحدث عند جلوس أحد بجانبك هو أقرب إلى الهلع المتطرف الصارم الذي يحفز وظيفة فسيولوجية يجب أن تكون تحت سيطرة الإنسان في هذا العمر وحتى قبل ذلك. رد الفعل هذا يعكس إشارة قلق وإنذار عاطلة غير قادرة على تحفيز دفاعاتك النفسية الناضجة مثل الكظم والتسامي. بعبارة أخرى يعكس هذا السلوك الضعف شخصيتك.
لا يشعر الإنسان بهذا النوع المشوه من الهلع إلا إذا كان بدوره في غاية الرعب من العزلة وعدم التعلق مع الآخرين وأنت كما تقول مقبل على الزواج. كل ما في الأمر هو أن عقلك الباطن يرسل لك إشارة حمراء تنذرك بأنك ستفشل في علاقتك الزوجية ولن تعوضك الزوجة عن الحرمان العاطفي من أيام الطفولة.
هذا الضعف في شخصيتك هو السبب وراء صفات شخصية تميل إلى الخجل والقلق وسهولة استغلالك من قبل الآخرين. هذه الصفات تفسر دخولك في تجارب جنسية مثلية رغم عدم وجود توجه جنسي مثلي.
يصاحب هذا القلق فكرة ويمكن القول بأن القلق هو مصدر الفكرة في قضيتك رغم أن الشائع في الحالات النفسية هو أن الفكرة تولد القلق. محتوى هذا الفكرة جنسي ولكن إطارها قد يكون حصاري (وسواسي) أو فكرة بالغة الأهمية أو قد يقول البعض وهامية. لكنها في حالتك من الأفضل أن نسميها فكرة بدون إطار لأن مصدرها القلق وهي في الحقيقة ليست مصدر القلق.
ما الذي حدث لك؟
دخلت أعوام المراهقة وتم تدمير هيكل شخصيتك وأصبح أساسها ضعيفا لا يصلح أن تبني فوقه شخصية متماسكة. السبب في ذلك هو تجربة تحرش جنسي صرعتك وأصبحت غير قادرٍ على التعلق السليم بالآخرين. أما البديل عن التعلق السليم بالآخرين فهو التعلق المرضي وهذا ما يفسر تجاربك مع الصبية واستغلالهم لك بصورة وأخرى.
ما هي نصيحة الموقع؟
عليك بأن تتحدث عن تجربتك وتبدأ بتكوين أساس قوي لشخصية قابلة على الانتقال إلى مرحلة أخرى في الحياة.
لن يضرك الحديث مع معالج نفسي بعد استشارة طبيب نفسي أولا قد تكون هناك أعراض نفسية أخرى وأنت بحاجة إلى عقار ولكن قبل أو أثناء العلاج بالعقاقير لا بد من الكلام.
لا تتزوج إلا قبل أن تتنقل إلى مرحلة أخرى وتضع الأساس لبناء شخصية متكاملة. تحتاج إلى كلام ومن الله التوفيق