زواجي في خطر أرجوكم ساعدوني..!؟
السلام عليكم، أنا زوجة عندي 25 سنة وجوزي أكبر مني ب 5 سنوات، بعد 3 أشهر من زواجي اكتشفت أنه يكلم بنات من النت وفي التليفون وواجهته وأنكر, وبعد كده اعتذر لي ومن وقتها وفضلت المشكلة دي تتكرر على مدار السنتين ونصف اللي فاتوا وكثيرا أواجهه لما بكتشف ده وأجد منه رد فعل مستفز وبارد وبيسبني أضرب دماغي في الحيط ووصلت معاه بعد كلام كثير مني ومن إخوته بعد ما فاض بي واضطريت أشتكيه ليهم وبعد ما وعد أنه مش هيعمل ده ثانية رجع وكررها..!
أنا خلاص حاسة بعدم أمان وللأسف اللي مصبرني عليه وجود بنتي بس أنا وصلت لمرحلة إني خلاص فاض بي وطلبت منه الانفصال بس هو رافض. أنا تائهة وضائعة وحاسة بعدم أمان وفي نفس الوقت خائفة على البيت علشان بنتي..
أرجو من أي دكتور متخصص يرد علي يحل لي الموقف، وإيه أفضل طريقه لأتعامل بها مع الشخصية دي؟ وكيف أعالج المشكلة؟
رجاء الاهتمام، أثابكم الله...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
30/5/2015
رد المستشار
سيظل الطلاق قصمة ظهر ثقيلة على الإنسان، وسيظل الطلاق في آخر طابور الاختيارات، إلا أننا ننسى أنه طوال الوقت في خانة الحلول، والزوجات اللاتي اشتكين ممن هم مثل زوجك كثيرات!، ورأينا منهن كل الاختيارات، فمنهن من ظلت في حالة "قطة وفأر" طول العمر، ومنهن من استكانت وقبلت وتكيفت مع "عينه الزايغة"، ومنهن من ظلت تتمسح في محاولات "الصبر"، ومنهن من اختارت أن تضحك على نفسها بمبررات شيك رغم زيفها مثل "خراب البيت والأولاد" - ظنا مزيفا منها بأن البيت هكذا سيكون عامرا، وهكذا الأبناء في حالة نفسية سليمة مع أم مغدور بها تتشاجر مع أبوهم بسبب خياناته المتكررة!!!-، ومنهن من تحولت شخصيتها من خلال الكر والفر، وتعلمت الخبث واللؤم على يديه، فأصبحت "شخص آخر تماما"، وقليلات منهن من اختصرت كل الطرق الزائفة لحل المشكلة وكسبت نفسها وحياتها وصحتها النفسية قبل الجسدية، فأي من هذا ستكونين؟؟؛ هل أضيق عليك؟، هل تتخيلي أنك إنسانة مختلفة وسيحدث معكي معجزة مع مثل تلك الحالة؟؟؛
أنا فقط أوضح لك واختيارك هو قرارك يا صديقتي، فزوجك حالة معروفة لدينا بالشخصية متعددة العلاقات العاطفية، والسبب فيها بنسبة 95% يكون نفسيا، فوجدنا من ينتقم من كل أنثى بالوعود ثم التخلي ليخلص ثأرا قديما في علاقته المشوهة مع أمه، ومنهم من صار عبدا لنرجسيته المريضة التي تجعله يشعر بالزهو حين يحاط بهالة من النساء، ومنهم من فقد ثقته بنفسه ولا يرويها إلا دائرة من النساء، ومنهم من يعاني من مرضا نفسيا يأخذ فقط شكله الخارجي بتلك العلاقات السطحية غير الحقيقية بالمرة، ومنهم من يخاف أن يسلم مشاعره لأنثى لأنه يراها غير جديرة بذلك، وغيره من تلك المساحات المرضية التي تتعلق بتشوه في علاقته مع نفسه، أو مع والديه، أو أحدهما، لذا فعلاجه على يد متخصصين هو الشيء الحقيقي الذي سيغيره بإذن الله؛ أما الـ 5% الباقية فتكون لعوامل لا أستطيع أن أقسم عليها كمواقف ضخمة تغيره حين يصدق من داخله أنه يحتاج للتغير، أو لوقوعه في فضائح من العيار الثقيل جدا، إلخ.
لذا أدعوك أولا وقبل أي شيء في الحياة؛ أن تصدقي من داخلك أنك تستحقين الحب والإخلاص، وأنك لن تتخذي مبررات تجعلك ترضين بالذل والخيانة، وبدون تلك الخطوة لا تفعلي خطوات بعدها، فستكون بدونها سطحية مزيفة، ولتجتهدي قدر اجتهادك في "التصديق" فهي مفتاح حل مشكلاتك معه، ولا تتصوري أنني أقول لك هيا انفصلي واتركيه، ولكن سأطلب منك أن تتفهمي وتدركي معنى تلك الجملة الحقيقية التي فهمتها من خبراتي مع المرضى وهي "قبول الطلاق إنقاذ للحياة الزوجية".
فكلما كانت تصرفاتك مبنية على الخوف من الطلاق والخوف مما سيحدث بعد الطلاق كلما زادت نسبة فشل زواجك!، فلتتخلصي من تلك المخاوف لتكوني نفسك، فلا تقبلي ما ترفضيه، ولا تغمضي عينك عما يؤلمك، كوني أنت دون خوف ودون شعور بالذنب في غير موقعه، وحين تفعلين ذلك بصدق شديد وبنضوج يجعلك لا تتصرفين معه تصرفات الأطفال التي تجعلك تبكين وتصرخين وتخاصمين وتشتكين... إلخ، ستصله الرسالة صحيحة؛ وسينتبه فعلا لسوء تصرفاته التي ستجعله يخسر المرأة الوحيدة التي ائتمن نفسه وأولاده معها؛ ورغم صعوبة ما أطلبه إلا أن فيه التغيير، ويظل طلب علاجه على يد طبيب نفساني ماهر حاضرا بينك وبينه حتى يستقيم من عوج سبب في مرض نفسيته. دمت بخير.
واقرأ أيضًا:
على شفا الطلاق: نصيحة من مجربة
بعد الطلاق : فقدت الثقة في الناس
الثقب الأسود: عواقب الطلاق وقلة العقل
الثقب الأسود: عواقب الطلاق.. م2
بعد الطلاق العواقب ضارية!
بعد الطلاق خائفة من الوحدة !
أطلب الطلاق أم أستسلم للقدر؟
قرار الطلاق : مشاركة
الطلاق: ذلك أبغض الحلال