شخصية تجنبية
السلام عليكم: أنا شاب عندي 21 سنة، حاسس أن شخصيتي ضعيفة جدًا، دورت على النت على أشياء تقوي شخصيتي، بس بعد ما دورت لقيت شخصيتي متطابقة مع سمات الشخصية التجنبية؛ لأنني مبحبش المناسبات الاجتماعية، وبعدّ الدقايق؛ علشان تخلص وأروح البيت تاني.
بخاف أتكلم قدام حد غريب، وبخاف كمان لو حد ينتقدني مبعرفش أنا لو قعدت مع حد معرفوش، أو حتى أعرفه، هقول إيه؟! لما بكون لوحدي في البيت وييجي ضيف بتوتر ومبعرفش أعمل إيه، أو أتكلم في إيه، لساني بيتلجم، لو حد أساء لي، وده خلاني صندوق إسقاط بين زمايلي،
ده غير هروبي المتكرر لأحلام اليقظة اللي بقت مسيطرة عليّ بشكل كامل، مدخلتش في أي علاقة أو حديث مع أي بنت في سني، ولو حصل وواحدة جت تكلمني بتوتر وبتلخبط في الكلام، أنا مش عارف، أعمل إيه؟ غير أني معنديش القدرة المادية أن أذهب إلى دكتور نفسي،
أرجو المساعدة بسرعة من فضلكم،
24/07/2015
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
أهلا بك يا "حسان" والحمد لله مشكلتك لا تحتاج لطبيب نفسي في الوضع الراهن، ولن تحتاج في المستقبل إن عملت من الآن وبجد على تجاوز الجوانب التي تزعجك في شخصيتك.
اقتنع من البداية أن رب العالمين خلقنا كبشر مختلفين فلا تقارن نفسك بأحد معين، انشغل بما تريد أنت تحقيقه، وفي النهاية يمثل اختلاف الشخصيات نسيجًا منسجمًا في الحياة. ولتحقق هدفك تحتاج أن تضعه في صياغة إيجابية مثل "أريد أن أزيد مهاراتي الاجتماعية وإنجازاتي في الحياة" هكذا تصبح أكثر إدراكا لما تريده ومعرفة لكيفية تحقيقه.
زيادة إنجازاتك ومهاراتك الاجتماعية ستؤدي لزيادة ثقتك بنفسك وتقلل من انسحابك الاجتماعي. الإنجازات المتوقعة من فئة عمرك هي التفوق الدراسي فاجتهد للتميز دراسيًا في تخصصك، وإن كنت أنهيت دراستك فابحث لنفسك عن عمل أو مشروع صغير، لا بد لك من نشاط يشغل وقتك وتفكيرك ويعزز ثقتك بنفسك، وننفذ بعض أحلام اليقظة، لا أريد أن أقدم لك اقتراحات فجزء من تدعيم شخصيتك أن تتعلم اتخاذ القرارات المناسبة كما أنك أدرى بظروفك.
أقترح عليك ممارسة رياضة جماعية وإن كانت المشي أو كورة شراب في الشارع، ستتعلم التفاعل بسهولة مع الآخرين من خلال اللعب، كما أن اللياقة الجسدية ستزيد من ثقتك بنفسك. كما تحتاج للقراءة بصورة أساسية فهي تزيد من معرفتك وخبرتك في الحياة والناس وتزودك بمادة للحديث مع الآخرين.
حدد لنفسك هدفًا اجتماعيًا يوميًا في المجالات المختلفة التي تتحرك فيها، مثل أن تتحدث مع أحد الجيران في الشارع أو البائعين، ثم مع أحد المدرسين في كليتك، ومع أحد الطلبة ممن لا تعرفهم من قبل. هدف الحديث هذا ليس بناء صداقات عميقة بقدر تدريبك على التفاعل الاجتماعي وإكسابك مهارات اجتماعية. مجموع ما ستنجزه في المجالات السابقة من رياضة وحديث وعمل سيعزز ثقتك تدريجيًا بنفسك ويزودك بخبرات سترغب بمشاركتها مع الآخرين، وبهذا يقل انسحابك وتجنبك للناس والحياة.
واقرأ أيضًا:
استشارات عن الشخصية التجنبية