أرهقني وضعي
أنا امرأة ذات مستوى، محترمة كثيرًا في الحارة التي أسكنها، أعمل بالتدريس، وقد تخرّج على يدي الكثير والكثيرات، وقد تدرجت في المسؤوليات إلى أن وصلت لمستوى إطار.
لدي أسرة وأولاد، وزوج كثيرة المشاكل معه؛ لسبب بسيط هو عدم التواصل الفكري على الإطلاق بالرغم من كونه رجلا ذا مستوى، وعلى خلق ومحترم، نعيش مع بعض بنسبة كبيرة لأجل راحة الأولاد فقط.
مشكلتي أنني أحب وأتلذذ بملامستي عندما أكون في الأماكن العامة المكتظة كالأتوبيس والأسواق، ولا يهمني من يلتصق بي، بل كل همي هو الوصول للنشوة التي لا أصل إليها إلا بعدما أحس بيد تتلمس مؤخرتي أو عضو رجل ملتصق بمؤخرتي، وأتعمد لبس الملاية بدون ملابس داخلية، وأتلهف كاملا إذا رأيت مكانًا مكتظًا، وأجد نفسي ألجه دون شعور، وبعدما أقذف أندم ندما شديدًا وصل إلى حد كرهت حياتي، لكنني سرعان ما أنسى، وأعود لنفس العمل.
صرت أطلب من زوجي أن يجامعني من مؤخرتي، وهو يرفض رفضًا قاطعًا، بل يكتفي فقط بتقبيل مؤخرتي ولحسها أحيانا، لكنني لا أجد اللذة إلا عندما يلمسني غريب لا أعرفه ولا أكلمه.
هل أنا مجنونة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أرجو الرد المفصل والحل
18/7/2015
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع، وتمنياتي لك بالسعادة.
الإجابة على سؤالك في نهاية الرسالة: كلا أنت لست مجنونة.
يمكن معالجة استشارتك كالآتي:
1- محتوى الاستشارة يشير لأول وهلة إلى أنك تعانين من اضطراب التدلاك Frotteurism. يمكن وصف هذا السلوك بخطل جنسي يحصل فيه الفرد على إثارة جنسية من جراء احتكاك جسدي مع الآخرين في أماكن عامة وخاصة في الباصات المزدحمة. هذا السلوك أكثر شيوعاً في المدن المكتظة بالسكان المزدحمة، وربما في العالم الشرقي، ولكن الغالبية العظمى من الممارسين له هم الذكور، وهناك من يقول إنه نادر جداً في الإناث أو ربما الأصح أقل حديثاً عنه.2- يمكن حصر السلوك في إطار سلوك أذية النفس Self-harm هناك نوع من المخاطرة والسلوك يؤدي إلى تفريغ مشاعر لا تعرفين كيف تتعاملين معها وتشعرين بالندم بعدها. لا يختلف ذلك عن سلوك آنسة تقطع جلدها بآلة حادة بين الحين والآخر.
3- قد يحصر البعض السلوك الذين تشيرين إليه ورغبتك في الجماع الشرجي على أنه نوع من أنواع الرغبات السادية المازوشية. هذا التفسير لا يختلف عن التفسير الثاني وربما أذية النفس أكثر صواباً.
4- رسالتك خالية من تاريخ السلوك وبدايته وتطوره والضغوط التي صاحبت ظهوره. قد يكون الاستنتاج هو أن الرسالة تتحدث عن خيال جنسي مفرط لا علاقة له بالواقع.التفسير:
• يقول الطب النفسي التحليلي بأن هناك جوهرة جنسية منحرفة في كل إنسان. ما يعني ذلك هو أن هناك خيالاً جنسياً قد يصاحبه أو لا يصاحبه سلوك غير مألوف أو مقبول أو لا يجوز الاعتراف به اجتماعياً. يمكن استعمال كلمة نزوة بدلاً من سلوك منحرف وهذا أدق بكثير، وكل امرأة على علم بنزوات زوجها وكل رجل لديه معرفة بنزوات زوجته. يتقبل الطرفان هذا النزوات وتدخل ضمن اللهو الجنسي الذي لا يؤدي إلى إلحاق الأذي بالطرف الآخر.
• تشيرين في الرسالة إلى غياب التواصل الفكري بينك وبين زوجك. الأصح هو غياب التواصل الفكري والعاطفي والجسدي بين الطرفين. غياب هذا التواصل مضافا إليه السلوك قد يكون:
1- علامة من علامات التعبير عن غضبك من زوجك وعقابه.
2- غياب علاقة حميمية دفعتك باتجاه هذا السلوك وأذية النفس وبالتالي أصابتك باضطراب اكتئابي. إذا كان هذا السلوك حديث العهد وفي سيدة عمرها منتصف العقد الخامس فهو علامة من علامات الاكتئاب الجسيم المتخفي خلف ستارة الخطل الجنسي. هذا ما أميل إليه.
التوصيات:
1- لو رغبت في تحليل أدق لاستشارتك فعليك الكتابة ثانية مع تفاصيل أكثر.
2- إن كانت هناك أعراض نفسية أخرى تتعلق بالنوم والشهية والتركيز وغير ذلك من علامات الاكتئاب فعليك بمراجعة طبية نفسية للعلاج.
3- أما سلوك التدلاك فالصراحة هي أنه لا علاج له. السلوك يقع ضمن السلوك الإجرامي ويعاقب عليه الرجل ويتم حصاره قانونيا واجتماعياً لحماية النساء منه. أما في النساء فالبعض يقول بأن السلوك قد يؤدي إلى تحريض الرجل وبالتالي توجيه الاتهام له من قبل المرأة بالتحرش الجنسي انتقاماً منه نيابة عن رجل أساء إليها يوماً ما قبل أو بعد البلوغ، ولكن هذا الاحتمال قد يكون نظرياً ولكن لا يمنع احتمال حصوله أحياناً.
4- خير ما تعملينه هو الجلوس والحديث مع زوجك وبداية حياة زوجية وفكرية وعاطفية وجنسية ترضي الطرفين.
وفقك الله.واقرأ أيضًا:
إدمان التزنيق الحقوني: طفرة أنثوية؟
إدمان التزنيق الحقوني: طفرة أنثوية؟ مشاركة
توثين القدم، طفرة: فيتشية أنثوية
تحرش جنسي: تزنيق في المواصلات
التحرش الجنسي في المواصلات: التزنيق بالمصري
إدمان الجنس أم إدمان التزنيق مشاركة3
التزنيق في المواصلات عظيمة يا...مشاركات
إدمان الجنس أم إدمان التزنيق متابعة
التزنيق في المواصلات هل أصبح ظاهرة؟