تشوه جنسي وفكري وعاطفي بسبب مشاكل طفولية وربما الوحدة أو بعض الأمراض النفسية
غالبا أخشى الصرحة خصوصا في تلك المشاكل الت سأسردها ولكن سأحاول أن أسردها بالتفاصيل. أنا شاب تعرض للعنف فى صغره "أعتداء أو أغتصاب جنسى لى حينما كنت أبلغ من العمر 6 سنوات من شخص ذكر بالغ عاقل يبلغ 19 سنة أو أكثر وحدث ذلك على الطريق بمكان مظلم إلى حد ما أو لا يسكنه كثير من البشر. عُرضت على طب شرعى وكثيرا ما استهين بجسدي وأنا في الطفولة أتذكر ذلك المنظر وأقسم وأشٌهد الله أني حينما كنت أغتسل بعد ما حدث لأذهب مع والدي إلى ما يسمى بقسم الشرطة كانت ملابسي الداخلية تقطر دما.
تعرضت لتحرشات أكثر من مرة ولكن دون ممارسة جنس أو دون حدوث إيلاج فيّ من أشخاص بالغين أيضا وبعضهم كان عمره يفوق الـ 30 سنة تعرضت لعنف منزلي من قبل والدي بالضرب مرات عديدة بخصوص أخطاء غاية في التفاهة كأن أفقد مبلغ قليلا من المال فيضربني عليه ولكن كما يقال أنه حينما حدث في ما حدث كان شديد العطف عليّ ولكن لا أذكر ذلك بتاتا تعرضت لعنف اجتماعي في طفولتي وحينما كان يُحفني أخوتي كُنت في غاية الأجتماعية والنشاط ولكن حينما فرقتنا الدنيا.
وأنا في سن الرابعة عشر تقريبا بدأت في الانعزال والانحرف تحولت لمدمن لكل شيء قبيح من مشاهدة لأفلام إباحية لممارسة العادة السرية لشرب بعض المخدرات أو لأكون صريحا لأغلب أنواعها ولكن امتنعت عن المخدرات من أكثر من سنتين ولكن استمر الباقي وبصحبتهم عادة مؤذية جدا يطلق عليها الناس التدخين، كنت أخاف أن أتحدث أو أن أشكو ما بداخلي وحينما تحدثت تعرضت لكثير من الاستغلال سواء استغلال نفسي أو مادي أو عاطفي ولكن ليس جسديا مرة أخرى.
بالتأكيد لي أكثر من أخ وأخت في طفولتي وأثناء مروري بتلك الأزمات دائما ما كانت تحتتضنني أخواتي الإناث أو أمي كانوا يحتضنونني دائما من الخلف دائما كنت محاطاً بأناث بما أني كنت ذلك الصغير الوسيم ذا الضحكة اللطيفة والتي يحبها البنات في سن المراهقة كنت ذلك الذي دائما يحلمون به في حياتهم كابن أو أخ أصغر دائما ما كن يحتتضنني ويجزلن عليّ العطايا والهدايا وبعض القُبل والأحضان".
غالبا سردت ما أتذكره تقريبا أو ما استحضره ذهني وما تمكن من ترتيبه عقلي الزيتوني القابع خلف تلك الجمجمة لذا لننتقل للجزء الذي لا يقل أهمية عن ما سردته، والداي يفرقان عني في السن بما يفوق الـ 40 سنة حينما كنت في الرابعة عشر وبعد سفر أخوتي وتزوج الأخريات وبداياتي مع العزلة لم يكن هناك ما أفرغ فيه طاقتي سوى مشاهدة التلفاز والجلوس أمام الكومبيوتر لأكثر من يومين لا أبارحه ولا أتكلم مع أحد ولا أجلس مع أحد حتى غذائي كنت أجلس أمام الكومبيوتر لأشاهد فيلما ما أو أي شيء آخر وأنا آكل.
لم يكن هناك تواصل أبدا بيني وبين أمي أو أبي ولكن لم أكن أعي ذلك في وجود أخوتي مع الوقت بدأت تصبح مشاهدة الأفلام الإباحية وممارسة العادة السرية أمرا طبيعيا ويتعدى حدود العادي بل هو أمر يجب أن يحدث أكثر من مرة خلال اليوم وبعدها بقليل سرت في طريق المخدرات بكل ما فيه أكثر من مرة أتعرض لجرعة زائدة ويتم الاعتناء بي من قبل مختصين أو من قبل مستشفى وكثيرا ما حاولت الانتحار ولكن صراحة كنت جبانا ولست أحاول من الأساس، من الممكن أن نسميها (زي ما تيجي تيجي بس يا رب ما تجيش يعني) أسلوب رخيص لجذب الانتباه.
أصبحت شخصا عصبيا فعلت بعض الأشياء المجنونة أصبح ذلك الصوت الهادئ الذي لا يسمعه من يجلس في الغرفة المجاورة يسمعه جارنا الذي يسكن في آخر الشارع أصبحت شخصا آخر ولكن ليس ذلك المهم أيضا كل هذا مجرد فرعيات أحاول أن أسرده بعمق لتصل لحجم المشكلة لتفهم حجم المصيبة ولتتمكن من انتزاع ما بداخلي.
أنا شخصية إدمانية جدا أقلعت عن المخدرات بكافة أنواعها ولكن شره جدا في التدخين أمارس العادة السرية بعنف ولو لم يكن هناك عمل من الممكن أن أمارسها إلى أن أجرح عضوي أو يصاب الحكة أو جرح خفيف أشاهد الأفلام الأباحية بكل أنواعها بداية إقلاعي عن المخدرات كانت عن طريق أني جلست مع والدي في غرفة وأخبرته بأني أفعل كذا وكذا وكذا وأريد مساعدتك كي أقلع عن ذلك.
في بداية الأمر لم يتعصب حقيقة هو لم يتعصب نهائيا ولكن أغلق عليّ البيت وأغلق منافذه كي لأ أبرح مكاني ولكن لم يفلح ذلك الحل بتاتا ذهبنا لدكتور نفسي ولما أقلع بسببه أقلعت بسبب السفر للخارج لمدة معينة عندما عدت من الممكن أني شربت مرة أو أكثر من مرة حتى أمتنعت بنفسي عن كل شيء والحمد لله مر عليّ أكثر من سنتان وأنا نظيف ولكن دامت فترة علاجي وهذا عامي السادس لم يستطع أي طبيب نفسي أو أخصائي أن يوضح لي طبيعة ما أعاني منه أو ما مشكلتي تحديدا ما أثار في فكري أني فعلا لا أعاني من مشكلة نهائيا.
قمت بعمل تحليل للغدد وتحليل نفسي من خلال أكثر من أخصائي وأخذت العديد من الأدوية بمختلف أنواعها بعضها للذهان وأخرى للانفصام وأخرى للوسواس القهري وأخرى للأضطراب الوجداني وأخرى للاكتئاب وآخر وأخرى وأخرى ولكن لم تُحدث تلك الأدوية اختلافا مطلقا كل ما حدث أني أقرر أن أتغير أو تغصبني الدنيا على ذلك فأصبح أفضل ليس إلا.
وحاليا وبعد أن أقدم أعتذاري على سرد كل تلك التفاصيل الطويلة وبعد أن سرحت في أوردة الذاكرة وشرايين الماضي وبعد أن سرت داخل تفاصيل جسدي وشاهدت نقوش جدرانه لنسرد المشكلة بدون أطالة وبدون زيادة فقط بعد الكلمات البسيطة المختصرة تشرح كل شئ "انا شخص يستثار من الأناث والرجال الفطرة تغلب في أغلب الأوقات ولكن أيضا يأتي عليا أوقات أشعر أني أريد شابا وسيما في مثل سني وليحدث ما يحدث وليذهب كل شيء إلى الجحيم حقيقة أشاهد أفلام جنسية لأشياء مثل هذه بعض الأحيان وأيضا لمتحولين جنسيا كـإناث بعضو ذكري أو ذكور بعضو ذكري وشكل أنثوي تلك كانت البداية.
مع الوقت بدئت أمارس تلك الأفعال ولكن بدون الاحتكاك ببشر فقط من خلال أدوات أفعل بها ذلك في نفسي مع العلم ذلك الفكر الجنسي لم ينشط إلا في السابعة عشر تقريبا بعد ذلك تعرفت على أنثى لطيفة وأرتبطت بها وفي طريقنا إلى الزواج مع الوقت بدأت أخبرها بأني أحب أشياء غريبة كأن أشتم رائحة شرابها بعد يوم مهلك وأخبرها بأن غريزتي تميل لذلك مع العلم أن غريزتي بالفعل تميل لذلك وأخبرها بأني أحب رائحة عرقها بعد يومين بدون أن تستحم وأن تحتتصنني من الخلف وهي بتلك الحالة وتقوم هي بإغصابى على أن أستنشق شرابها برائحته المميزة والغير مقبولة؛
مع الوقت هي الأخرى أحبت ذلك بل بدأت تشعر بنفسها وهي تفعل ذلك أو تحلم أن تفعله ولكن المشكلة الأكبر أني بالفعل تحولت لشخص غير طبيعي أنا أحلم بأن أفعل أشياء لا تليق بالذكورة مع هذه الأنثى أحلم بأن أصبح عبدا لها أو خاتما بين أصبعيها وأحب ذلك هل تدرك حجم المشكلة سيدي المشكلة الأكبر والأعظم بما أني وإلى الآن ما زلت متمكنا من قلبها بالفعل من الممكن في يوم ما أن أشتري إحدى تلك الأدوات الجنسية وأقنعها بأن ترتديها وتفعل بي كما أفعل بها بالطبع سترفض في البداية ولكن كما عشقت ما قبله مع الوقت ستعشق ذلك بل من الممكن أن تطلبه هي في يوم ما!!
أعتذر عن الأطالة مرة أخرى وإن لم يكن سؤالي أو استفساري يليق بالنشر أتمنى أن يراسلني أحد على الميل وشكرا مقدما مع جزيل أمتناني لتقبل كلماتي التي من الممكن أن تكون غير مقبولة في مجتمعنا الشرقي ولكن حقيقة ما عدت أهتم أنا كتبتها ولتتقبلوها بصدور واسعة
أنتظر رأيكم في مشكلتي وحلها إن أمكن
ولكم مني كل المحبة وجزيل الشكر والامتنان
8/9/2015
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالشفاء.
تحليل الاستشارة:
الفقرة الأولى من الاستشارة تفصل الاعتداء الجنسي والجسدي الذي تعرضت إليه. التعرض لاعتداء جنسي في الطفولة امره شديد وهناك الكثير من الضحايا الذين لا تفارقهم الذكريات ويصعب عليهم الانتقال الى مرحلة أخرى في الحياة ورمي الماضي في سلة النفايات. لكن الغالبية العظمى منهم يمضون قدماً في حياتهم ولا يختلف سلوكهم عن سلوك أقرانهم من النساء والرجال. ما هو أيضاً في غاية الوضوح في رسالتك بأن سلوك الأب الكريم لم يساعدك وكنت ضحية عنف عائلي كذلك.
لم تساعدك طفولتك على اكتساب هوية شخصية أو جنسية في منتصف عمر المراهقة ومنذ ذلك اليوم إلى الآن وعالمك الخارجي في أعماق نفسك في غاية الاستقطاب ويصاحب ذلك:
* صراعات نفسية يتم إسقاطها على الطفولة وذكريات الماضي
* هناك حالة انشقاق من الواقع
* وهناك حالة إنكار للواقع.
الواقع هو أنك تقترب من منتصف العقد الثالث من العمر وعليك بأن تجتهد لتطوير نفسك فكريا ومهنيا وشخصياً. هذا الواقع لا تزال تهرب منه وتنشق عنه في الرجوع إلى ذكريات الماضي الأليمة وتحاول أن تتنصل من المسؤولية في تصحيح مسارك الاجتماعي والشخصي.
لا فائدة من مراجعة الطبيب وحماية نفسك بذكريات الماضي فكل ذلك كانت نتيجته واحدة لا غير وهي حصولك على مجموعة من هويات هشة ومنحرفة بدلاً وصولك إلى الشخصية الأصيلة. تعاملك مع الماضي قد يعطيك سيطرة أخلاقية على انحرافك ولكن لم ولن يساعدك على النمو الفكري والنفسي والعاطفي.
قد تذهب إلى طبيب أو معالج نفسي وسيقول لك بأن هناك أكثر من شخصية في داخلك ولكن هذا التفسير لا فائدة منه. الحقيقة هي أنك تحمل شخصية أو ذات واحدة تتميز بميلها إلى تدمير النفس في مواجهة صراعات اليوم وتتمسك بصراعات الماضي لتفسير التراجع الأخلاقي والشخصي الحالي.
تشير في نهاية الفقرة الثانية بأنك تراجع طبيبا نفسيا وتم علاجك بالعقاقير بدون جدوى. لا أظن أن العلاج بالعقاقير سيجدي نفعاً على المدى البعيد.
التوصيات:
* لم أتطرق إلى كل جميع أنواع السلوك الغير الطبيعي الذي تشير إليها في رسالتك فجميعها من نوع واحد وهو تدمير النفس والذات.
* عليك اولاً أن تتخلص من انتشار الهوية وتتمسك بهوية واحدة تساعدك على التعامل مع الآخرين وهو الهوية الغيرية فهذه بصراحة هويتك الجنسية.
* ليس من الصعب إدراك السلوك المنحرف والمدمر الذي تمارسه وأنت على مقدرة بالتوقف عنه. لا عذر لديك فليس هناك دليلا واحداً في الاستشارة يشير إلى أنك مصاب باضطراب يعيق حرية اختيارك.
* دخولك في علاج كلامي لا بد منه ولكن عليك التعاون مع المعالج والالتزام بقواعد العلاج النفسي. هذا العلاج الكلامي قد يكون لمدة عام أو أكثر ولكن الأهم من ذلك قبولك بأن عملية التغيير لا تحدث بدون إرادة وتصميم منك.
وفقك الله.