تقمص الشخصيات
السلام عليكم, أرجو منكم أن تساعدوني على حل مشكلتي وجزاكم الله خير, أنا شخص بلا شخصية محددة وبلا كيان خاص بي أنا أقوم بتقمص الشخصيات التي تروق لي فمثلا عندما أرى فيلم أو مسلسل أو أي شيء وأرى شخص يروق لي أقوم بعمل نفس تصرفاته وأفعاله وربما طريقة مشيته ورؤيته للحياة وللعالم؛
وفي بعض الأوقات أقوم بتقليد نوعية الملابس التي يرتديها وأشعر بتحسن عندما أرى نفسي لدي شخصية جديدة عندما أقوم بتقليد شخص ما ويمر الوقت وتروق لي شخصية أخرى وأقوم بفعل ذلك مجددا وأنسى الشخص الذي كان قبله لقد سمعت جملة في إحدى الأفلام تقول أن الشخص الذي يتقمص شخصيات الآخرين شخص فارغ من الداخل ليس لديه شخصية ولا كيان ولذلك ينجح في تقمص الشخصيات.
أرجو أن تساعدوني كيف لي أن أكون نفسي؟
كيف لي عندما أرى أشخاص يروق لي في أي شيء يفعلوه لا أتقمص شخصيتهم؟
كيف يكون لي كيان محدد وشخصية ولا أتقمص الغير؟
كيف أفعل كل شيء برغبة مني وليس لأن الشخصية التي أتقمصها تفعل ذلك؟
17/11/2015
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
نظرة عامة:
تقليد الآخرين في الكلام واللبس والزينة ظاهرة معروفة في جميع الكائنات الحية. في جميع الفصائل الحية دون الإنسان يتم اللجوء إلى هذه الظاهرة لخداع الآخرين والصراع من أجل البقاء.
أما الإنسان فيتميز عن بقية الكائنات الحية بقدرته على التفكير في حاضره ويتذكر الماضي ويحاول التخطيط للمستقبل. بعبارة أخرى لا يستوعب الإنسان وجوده في الحاضر فقط. ما يفعله يتعلق بالماضي ويتم صياغته وتصميمه للتأثير على مستقبله.
كذلك يعيش الإنسان مع الآخرين ويتفاعل معهم بصورة مستمرة وتقليد الآخرين ليست قضية شخصية فقط وإنما ظاهرة اجتماعية كما تراها في الملبس والمظهر في كل مكان.
التقليد له وظائفه ومنها المتعة الشخصية ورفع معنويات منهارة. ولكنه أيضاً عملية تطورية كثيرة الملاحظة في الطفولة وأعوام المراهقة وتميل إلى التلاشي تدريجيا بعد ذلك.
التوصيات:
٠ لو استعملت المفاهيم أعلاه فأنت أعلم من الغير إن كان التقليد أو اقتناص الشخصيات له تأثير إيجابي أو سلبي على مستقبلك القريب أو البعيد. رسالتك توضح بأن تأثير هذا السلوك لا يحتوي على جوانب إيجابية وإنما سلبية فقط. بما أنك طالباً جامعياً مازلت فليس هناك أسهل من أن تتوقف عنه.
٠ رسالتك لا تحتوي على أعراض نفسية أخرى ولم تجد غير جملة من فيلم لتوضح للموقع بأن هذا السلوك يكاد يكون محصوراً على إنسان ضعيف الشخصية. هذا يعكس ضعف تواصلك الاجتماعي مع الآخرين.
٠ إذا كانت هناك أعراض قلق واكتئاب أو غير ذلك فعليك أن تراسل الموقع ثانية.
٠ دون ذلك فعليك بتطوير نفسك ثقافيا والتركيز على التواصل الاجتماعي السليم والناضج مع أقرانك.
٠ باختصار خير ما تفعله تتوقف عن السلوك أعلاه لأنك تملك الإرادة والقابلية لذلك.
وفقك الله.
واقرأ أيضًا:
كيف تكون نفسك ؟
كيف تنمي ثقتك بنفسك ؟
أريد أن أكون مثقفه مشاركة
من أنا ؟ من أكون؟
كيف أكسب الأصدقاء؟
كيف تفهم نفسك؟ مبادئ
كيف أبني ثقتي في نفسي؟
كيف أحدد هدفي ؟