اضطرابات
أنا فتاة في ال21 من عمري، توفي والدي وعمري 3 سنوات، وأمي تعمل من الصباح الباكر ولا تعود حتى 9 أو 10 مساءً
درست في مدرسة لغات منذ طفولتي وأدخلتني أمي مبكرا فكنت في الخامسة من عمري عندما كنت في أولى ابتدائي وكنت أواجه مشكلة أن مستواي الدراسي ضعيف خاصة في الإنجليزي فلم يكن لدى أمي الوقت لكي تعلمني أو تفهمني
أنا الشخص الأصغر في عائلتي لدي ثلاث أخوة وأخي الأكبر، كنت أراه يتحكم بنا نظرا لكبره ولعدم وجود أب فنحن في غربة ولا يوجد رجل غيره، كنت أراه يضرب إخوتي ويهددني أنه إذا أخبرت أحد سيضربني مثلهم، ولكن سرعان ما انقلب أخي وأصبح ملتزما
وبعدما التزم أجبرني على أن أختتن فأخذوني دون علمي وقالوا أنه مجرد كشف ولكن علمت أني أختتنت وكنت حينها. في التاسعة من عمري وطبعا علم الجميع وكان بمثابة إحراج لي خصوصا أنه كان لدي ابن خالة أكن له مشاعر كنت لا أعلم حقيقتها وأنا صغيرة
في مدرستي كانت معلمتي ترسلني إلى الحضانة لكي أعاقب لأنني لم أحصل على علامات جيدة ولكن كانت أمي تتدخل بصفتها مشرفة في هذه المدرسة وكان أصدقائي دائما يسخرون مني كنت أحاول مواكبتهم فأشتري مثلما يشترون وأرتدي مثلما يرتدون ولكن دون جدوى إلى أن كبرت كنت ألح على أمي في كل عام أن تنقلني إلى مدرسة غيرها ولكن كانت ترفض لخوفها أن أبتعد عن نظرها عندما كنت في الثانوية لم أجد أي هدف لأسعى وراءه فأنا أعلم أني لا أستطيع دخول جامعة فلم تدخل إخوتي من قبلي لأن أخي يمنع هذا فالاختلاط محرم فلم أدرس بجد ولكن كان لدي رغبة شديدة في دخولي للجامعة كنت أقول لنفسي أتمنى لو أدخل طب بشري قسم جلدية ولكن لم أبوحها ليقيني أنه لن يحدث أيضا في تخرجي قالت لي أمي إذا أردتي أن تشاركي في حفل التخرج مع وجود موسيقى فافعلي لكننا لن نحضر فأحسست أنه ما الجدوى من مشاركتي أصدقائي وأهلي لن يكونوا بجانبي ولكن مع كل يوم تدريب كنت أشعر بأنني أنهار أجلس منفردة الكل ينظر لي بشفقة وما يحبطني أكثر أنني حرمت من شيء عن غير اقتناع لدي هوايات كثيرة ولكنها أيضا محرمة علي فأنا أتمنى أن أصبح ماهرة في لعب التنس فلجأت لأي هواية متاحة بنظر مجتمعي وهي القراءة ولكن هل حقا أنا أحب القراءة أم أنني أوهم نفسي كي يكون لدي أي شيء أتكلم عنه
أنا فتاة منقبة منذ أن كنت 10 سنوات فكانت أول سنة بلوغ لي أقنعتني أمي ولحبي لها وخوفي من أخي أن يضربني كما ضرب إخوتي لعدم لبسهن النقاب قررت أن أسبق الأحداث وأنتقب ولكن واجهت مجتمعا غير مرحبا أبدا فكانوا ينادوني بالقرد الأسود وأصدقاء أمي كانوا يلومونها ماذا فعلتي بالطفلة فكنت أرد عليهم (أنها بإرادتي) لكني ندمت كثيرا وحمدت الله على النقاب أحيانا، ولكن بدأ صراعي مع أخي في القفاز لتغطية يدي فلم أحبه كنت أشعر وكأنه يلغي شخصيتي لا أستطع ألمس الأشياء لا أستطع الرد على الجوال ولا أي شيء ولكن رفضت بتاتا وتحملت مشادات ومشاكل كثيرة ولكن لم ألبسه للآن
مشكلتي بدأت في الثانوية حيث أنني بدأت أعتزل الناس ولا أريد محادثتهم كنت آخذ طاولتي وأجلس بها بعيدا ولا أتكلم ولا أشارك في أي شيء كنت سلبية جدا وكنت أنام ما يزيد عن 12 ساعة وأصبحت أتغيب عن المدرسة كثيرا لدرجة أنهم هددوني بتحويلي للانتساب ومقدار هذا النوم لا زال مقداره يزيد إلى يومي هذا فكشفت كثيرا على الغدة الدرقية ولكن كان سليما كنت أشعر أنه لجدوى ولا نفع مني كان الحزن يسيطر علي وفقدت ثقتي بنفسي تماما وعندما تخرجت حاولت جاهدة أن أكمل دراستي الجامعية كنت ولا زلت أاشعر بالأسى على نفسي فكان جميع أصدقائي أكملوا في كلية الطب وأيضا أقاربي من نفس عمري من ضمنهم ابن خالتي الذي أكن له مشاعر خاصة فهو في مثل عمري والجميع أكملوا في تخصص طبي الذي طالما حلمت به ولكن لم أجد سوى جامعة تعليم عن بعد لتفادي الاختلاط ولم أجد سوى قسم ترجمة إنجليزي فأقدمت على هذا القسم كتحدٍ لي وسرعان ما شعرت بوجود لي ووجود شخصية لي حيث دلتني إحدى قريباتي على كتاب لدكتور إبراهيم الفقي وأعجبت به كثيرا وصرت أقرأ له بشدة وأحفظ كلامه وأردده ولكن أهلي كانوا يسخرون مني وأخي كان يحرم كلامه فشعرت بضجر شديد ولم أبالي لكلامه وأكملت ثم قررت أان أذهب لحفظ القرآن وبدأت أحفظ صباحا وأدرس ليلا وأذهب لأختبر نهاية العام ولكني وجدت صعوبة شديدة فلم أجد من يشرح لي وكنت لا أعرف كيف هي الترجمة وأيضا كانت اللجنة متسيبة فالكل يفتح الكتب وينقل الإجابات بكل بساطة وأمام المراقب ولكني رفضت ذلك وركزت على معلوماتي وجهدي اللذي بذلته مرت سنتان وكنت دائما أحصل على تقدير مقبول
في السنة الثالثة كنت قد حفظت 20 جزء من القرآن ولكن بصعوبة أيضا شديدة فقد كنت أشعر أني بطيئة الحفظ وكنت أبطأ زميلاتي حفظا لكن أكثرهن إتقانا وعندها انخطبت أختي فكانت دائما تلومني لعدم تفرغي لها وأنني أنانية لا أفكر غير في مصلحتي ونفسي فقط فكنت منكبة على الحفظ والدراسة ولا أرى شيء آخر فبدأت أشعر بالذنب تجاهها وعندها بدأت أخفف من مقدار اهتمامي ولكن كما قلت فحفظي بطيء فبدأت تشتكي معلمتي مني أنني لم أصبح مثل الماضي وأنا بدوري بدأت أتغيب أكثر من قبل فكنت أنام كعادتي ما يزيد عن 12 ساعة وهكذا إلى أن تركت معهد التحفيظ دون أن أكمل معهم في نفس العام اضطررت لأن أؤجل جامعتي عام حتى أتفرغ لزواج أختي وأيضا لأسباب عدم الأمن في بلادنا وبعدها بعام أكملت لكن أصبحت أرسب في مواد لا أعلم السبب فقررت أن أعمل بدون راتب كي أكتسب خبرة في الترجمة أو على الأقل أقوي نفسي في الإنجليزي فكنت أعمل صباحا وأذهب إلى معهد إنجليزي عصرا لم أكمل السنة على هذا الحال فتركت عملي لشعوري أنه دون جدوى وأيضا تركت المعهد لأسباب مالية وبعدها أصبحت أهجر الناس ولا أحادث أحدا ومعدل وزني يتناقص شعرت أنني شخصية غير مسؤولة لا مبالية أردت تحقيق أهدافي دون شعوري بالتعب ولكن كيف كان خوفي من المستقبل يزيد كنت أقضي هذه المدة ولكن أحاول جاهدة لكي أرجع لحياتي الطبيعية في خلال هذه الفترة كان نفس الشيء يحدث لأخي ولكن بطريقة مكبرة كثيرا فكان يبتعد عن الناس لمدة أسبوع أو أكثر ويستمع للأغاني بصوت عالي ويرتدي بنطالا وهو ليست عادته ويشاهد مناظر إباحية وإن بدأ أحد يضايقه فيقوم هو بضربه فلجأنا لدكتور نفسي وقال إن عنده عدم توازن كنت دائما أقارن نفسي به فأشعر وكان هذا مستقبلي مثل أخي وأصبحت أخاف من كل شيء خفت من الزواج وخفت من أني أصبح عقيم وخفت أني لو أنجبت أنجب أطفال معاقين كنت أتمنى أن أنجح وأصبح عظيمة على الأقل في نظري لنفسي كنت أتوتر جدا عندما يمدحني أحد فأعلم أن ما مدحت فيه سوف يزول وفعلا كان يزول فكانوا يمدحوني لمحافظتي على الصلاة فبدأت أجد صعوبة للحفاظ عليها ثم تركتها تماما وكانوا يمدحوني لهدوئي وقلة كلامي وثقب نظري ولكن سرعان ما أصبحت عصبية جدا لدرجة أن الناس أصبحوا يتجنبونني كنت أخاف كثيرا وفي أي وقت أتضايق تزيد ضربات قلبي وأشعر بعدم قدرتي على التنفس وظلت حياتي في ظلام دامس ولكن أصررت على الخروج وبدأت أطرد هذه الوساوس من عقلي فنجحت تقريبا لأنها تراودني أحيانا ولكن أحاول عدم التركيز عليها
بعدها قررت العمل بجد وبراتب طبعا مع دراستي التي لم تنتهي ووجدت عمل كمدرسة أطفال وكانوا يحتاجون إلى مشرفة فعرضوا علي بحكم خبرة أمي الطويلة فرفضت لأني لم أجرب التدريس أصلا حتى أكون مشرفة وقررت أن أحضر زوجة أخي فكانت علاقتنا قوية ولكن بعدها بدأت أشعر بالضجر فلم يكن لي ولا نصف ساعة راحة عمل متواصل وما أحبطني أن الجميع يتعامل مع هذا الوضع بشجاعة فشعرت أن المشكلة تتضمن في شخصي شعرت أن لا شيء يعجبني ودائما ما أشكو ما هو العيب لماذا لا أنجح مثلهم ماذا ينقصني ربنا صحتي ضعيفة كانت مناعتي تقل فلم أدخل مشفى في حياتي ولكن كنت أتردد كثيرا في هذه السنة وكنت ألوم زوجة أخي لقدرتها على إعطائنا فترة راحة ولكنها لم تحاول مع المديرة كنت أراها كل يوم تحضر الطعام هي والمديرة ومساعدتها ويضحكون بسوط عالي لكننا لا نحظى بكأس شاي حتى أنهيت هذا العام بصعوبة ورغم أني كنت أدرس أولاد زوجة أخي لكنني لم أسمع مطلقا كلمة شكر كانت دائما تمدح ذكاء أولادها فصارت علاقتي بها سيئة للغاية وصرت أقاطعها ولا أحدثها إلا لأمور مهمة
وبعدها خطبت ثم كتب كتابي من الرجل الذي كنت أكن له مشاعر وأنا صغيرة ابن خالتي كان بمثابة مثل أعلى لي ولكني أجبرت على عمل كتب الكتاب بطريقة دينية بحتة فأحسست أني أضحك على نفسي وعلى الناس فأنا أجعل فرحي إسلامي ولكني بالفعل أسمع أغاني كنت أبحث عن شخصيتي كيف أحددها كيف أرسم لها معالم بحسب ما يتقبله مجتمعي وأيضا طوال عمري لم أكن أصلي ولكن بدأت أحاول وأجاهد وكل مرة كنت أفشل ولكن لم أيأس بعدها هذا العام بحثت عن مدرسة أخرى ووجدت مدرسة عالمية وبدأت العمل فيها لكن كانت كل المساوئ فيها فكنت أدرس 25 طفل في غرفة ضيقة جدا وكانت من حولنا الحقائب كنت أسقط منها أحيانا وأرى الأطفال يصرخون يريدون الحركة ولا يوجد مكان والأسوأ كانت زميلاتي في العمل يحدثنني عن أن الزواج أسوأ شيء في الحياة
بدأت أكتسب سلبيات كثيرة وبدأت أخاف من الزواج لماذا الحياة بهذا السوء إن كان الزواج متعب لهذه الدرجة لماذا أتزوج ماذا سأفعل إن لم أستطع تحمل مسؤولية الأمومة ماذا سأفعل بأبنائي فقررت أن أستقيل ولكن بدأت ألاحظ أنني أصبحت مثل أخي فعلا وأرى أنني ازددت سوء عن ذي قبل فأصبحت عندما أجد نفسي متضايقة لأني لم أستطع الحفاظ على الصلاة إلى الآن ولا أستطيع خفض معدل نومي المتزايد فصرت أبتعد عن الناس وأطلب من خطيبي فسخ الخطبة وأكثر الناس الذين أحبهم أبعدهم عني أخاف عليهم مني أخاف أن أظلمهم معي فأنا شخص غير جدير بتحمل أدنى مسؤولية
وأظل هكذا فترة وأرجع لطبيعتي ولكن سرعان ما يحدث مجددا فأشعر أني صرت كومة خردة لا نفع مني فلم أنجح أبدا في حياتي لم أستطع تخطي عقباتي بقوة كنت دائما ضعيفة وأنهي مشاكلي بترك العمل أو النوم أو أي شيء آخر لا أحد يعتمد علي لم أكمل حفظي للقرآن لم أكمل أي شيء لم أكمل جامعتي ارتبطت بشخص عظيم لا أستحقه سوف أدمر حياته لم أعد ذات رغبة وإصرار لا أجد في نفسي مقومات الأم الناجحة أخاف أن أفتح بيتا مليء بأطفلا لن أربيهم بطريقة صحيحة أو زوج غير سعيد وسرعان ما تختفي هذه الأفكار وأعود للحياة وسرعان ما أرجع لها فصرت أبتعد عن الناس فترة وربما أتجرأ بقول كلام يجرحهم وعندما أعود أجد منهم العفو فألوم نفسي وأرجع مرة أخرى لا أستطيع أن أحصي عدد المرات ربما تحدث لي ثلاث مرات في الشهر أو أكثر ووزني صار يتناقص بعد أن كنت 55 الآن لا أتعدى 47 شعري يتساقط بشدة جميع الفيتامينات تنحدر عظمي يؤلمني أسناني تؤلمني ولكن لم أذهب للدكتور نومي يسيطر علي أستطيع النوم الآن 17 ساعة وإذا قاومت واستيقظت بعد نوم 8 ساعات أظل أشعر بحاجتي للنوم ولا أستطيع أن أنجز شيء لا أستطيع ترك العادات السيئة مثل إدماني على المشروبات الغازية لا أستطيع مقاومة أي شيء خاطئ في حياتي ولا أغيره أحسست بأني مشتتة تائهة كنت أتضايق أني لم أربح ديني لأفوز بالجنة ولم أستمتع بحياتي ما الجدوى أين أذهب كل آمالي في أن أصبح شخصية ناجحة أصبحت كذبة علمت أنه لا نجاح لحياتي كان هذا يحدث لي وفي طفولتي فقدت الأمل في نفسي وفي رغبتي للتغيير
أصبحت أخاف من نفسي ماذا سأفعل غدا هل سأجن كنت حساسة جدا وأصبحت أغضب لأتفه الأمور وعندما أغضب لا يهمني أحد مثل قبل أخاف على مشاعر الآخرين فأغضب على أقربائي من هم أكبر مني أحسست بأن علاقاتي مع الناس في توتر مستمر أصبحت سيئة فلم أعد الفتاة الرقيقة البريئة أشعر أحيانا أني أهول الأحداث فربما يكون الحدث صغير ولكني أراه كبير لا أعلم ما هو الخطأ في شخصيتي إن كان لدي شخصية أصلا لا معنى لأي شيء أعلم أنه يوجد إيجابيات كثيرة في حياتي لكن لا أستطيع التركيز سوى على ما هو سلبي كل ما أرغب به الآن أن لا أؤذي أمي وخطيبي فإن حزنت أو غضبت أتمنى لو أستطيع أن لا يؤثر ذلك على علاقتي معهم لا أريد أن يندم هو في المستقبل أو يتحدث أناس عني بالسوء أمامه أريد أن أشعر بتوازن وأن أثق بنفسي وأصبح قوية أريد أن أتغلب على الحياة وأستمتع بزواجي وحياتي حتى وإن كنت متعبة من مسؤوليتها أتمنى لو أكون شخصية مسؤولة على الأقل عن ذاتي لا أريد أن أفقد الأمل في نفسي مجددا أريد أن أستعيد حسن معاملتي مع من حولي فأنا هجرت جميع أصدقائي ولم يعد لي رغبة في تكوين صداقات أوتر جدا عندما أكون في وجود أشخاص كثيرة أشعر عندها بالحزن لا أعلم لماذا ولا أهدأ إلا عندما يرحلون ويرجع الهدوء للبيت
23/1/2016
رد المستشار
أرحب بك يا "إيناس" على موقعك الشبكة العربية للصحة النفسية الاجتماعية وأشكرك على ثقتك في القائمين عليه من خلال لجوئك للمستشارين على الموقع ليشاركوك مشكلتك ويساعدوك في تخطيها، بإذن الله....
مجرد شعورك بوجود مشكلة وتسعى للتغيير من خلال تواصلك مع موقعنا فهذا يدل على إيجابية منك وأنك تسعين للتوصل لحل من خلال مساعدة مختصين، إلا أنه يجب أن أذكرك أن الحل ليس عندنا فقط، فالمسؤولية تقع على عاتقك في التغيير وحتى تقومين بهذه المسؤولية فلابد أن يكون لديك الإرادة والرغبة في التغيير، فعليك أن تبحثي عن نقطة الانطلاقة بداخلك للتغيير، فهل ستبدئين بنفسك وتغيرين وتطورين من نفسك ومن علاقتك بالمحيطين بك أسرتك خطيبك وزميلاتك بالعمل؟؟؟ هل ستضعين لحياتك هدف وتسعين لتحقيقه مع الآخرين؟؟؟، هل تريدين أن تضعي حدود للآخرين للحفاظ على خصوصيتك ولا يتعدوها لأنك تعتبري أن هذا التعدي بمثابة انتهاك لحريتك وخصوصيتك؟؟؟
أنت وحدك من يستطيع الإجابة عن هذه الأسئلة وفق قدراتك وإمكانياتك وما هو متاح لك، وإجابتك على هذه الأسئلة بشكل عملي وواقعي وإيجابي ستزيد من ثقتك بنفسك كلما خطوت خطوة باتجاه إنجاز أهدافك في الحياة، إن الثقة تكتسب وتتطور ولم تولد الثقة مع إنسان حين ولد، فهؤلاء الأشخاص الذين تعرفيهم أنت أنهم مشحونون بالثقة ويسيطرون على قلقهم، ولا يجدون صعوبات في التعامل والتأقلم في أي زمان أو مكان هم أناس اكتسبوا ثقتهم بأنفسهم.. اكتسبوا كل ذرة فيها.
فعليك إن كان لديك الرغبة الصادقة للتغيير أن تبدئين بخطوات عملية للمحافظة على حريتك وعدم انتهاك خصوصيتك.
تعالي نتفق سويا أننا لسنا موجودين في فراغ بل موجودين مع آخرين محيطين بنا نؤثر فيهم ونتأثر بهم ونراعي مشاعرهم ونلتزم بالقوانين الاجتماعية والأصول الاجتماعية والشرائع الدينية التي تحكم سلوكنا، فلا ينبغي أن نهتم بأنفسنا فقط ونغير أنفسنا بعيدا عن الآخرين.
خلاصة القول أننا لابد أن نبدأ بتغيير أنفسنا في ظل مراعاة المحيطين بنا، فحين تدخلي في منافسة مع آخر، قولي: أنا كفء لأكون الأفضل، ولا تقولي لست مؤهلة، اجعلي فكرة (سأنجح) هي الفكرة الرئيسية السائدة في عملية تفكيرك.
يهيء التفكير بالنجاح عقلك ليعد خطط تنتج النجاح، وينتج التفكير بالفشل فهو يهيئ عقلك لوضع خطط تنتج الفشل. وأنت لديك العديد من الإيجابيات التي سردتها في معرض حديثك عن مشكلتك منها أنك نجحتي بالثانوية العامة وحفظتي عشرون جزء من القرآن الكريم وحاولتي أن تعملي بسن مبكرة وتخالطي الناس بالصباح عمل ثم تحفظي القرآن ثم تذاكري عن بعد مساءا، فأنت لديك القدرة على مواجهة الصعاب التي تعترض مسيره حياتك إلا أنك تحتاجين لشحن ثقتك بنفسك.
لذلك احرصي على إيداع الأفكار الإيجابية فقط في بنك ذاكرتك، واحرصي على أن تزيدي من أفكارك الإيجابية ولا تسمحي لأفكارك السلبية أن تتخذ مكانا في بنك ذاكرتك.
ومما لاشك فيه أن أحداث الطفولة التي نمر بها تؤثر علينا بشكل أو بآخر وتبلور شخصيتنا المستقبلية، ولكن أسلوب كل منا في مواجهتها والتغلب عليها أو الاستسلام لعثراتها هو ما ينعكس على حياتنا المستقبلية.
وهناك عوامل تزيد ثقتك بنفسك منها:
1. عندما نضع أهدافا وننفذها تزيد ثقتنا بنفسنا مهما كانت هذه الأهداف.. مهما كانت صغيرة تلك الأهداف.
2. اقبلي تحمل المسؤولية.. فهي تشعرك بأهميتك.. تقدمي ولا تخافي.. اقهري الخوف في كل مرة يظهر فيها.. كوني إنسانة نشيطة.. اشغلي نفسك بأشياء مختلفة.. استخدمي العمل لمعالجة خوفك.. تكتسبي ثقة أكبر.
3. حدثي نفسك حديثا إيجابيا.. في صباح كل يوم وابدئي يومك بتفاؤل وابتسامة جميلة.. واسألي نفسك ما الذي يمكنني عمله اليوم لأكون أكثر قيمة؟ تكلمي! فالكلام فيتامين بناء الثقة.. ولكن تمرني على الكلام أولا.
4. حاولي المشاركة بالمناقشات واهتمي بتثقيف نفسك من خلال القراءة في كل المجالات.. كلما شاركت في النقاش تضيف إلى ثقتك كلما تحدثت أكثر، يسهل عليك التحدث في المرة التالية ولكن لا تنسى مراعاة أساليب الحوار الهادئ والمثمر.
5. اهتمي في مظهرك ولا تهمليه.. ويظل المظهر هو أول ما يقع عليه نظر الآخرين.
أما بالنسبة لمشكلتك مع زيادة ساعات النوم، فالحاجة إلى النوم من الحاجات الأساسية للإنسان وكغيرها من الحاجات تظهر فيها الفروق الفردية بين الناس فنجد من يحتاج لساعات قليلة من النوم بينما يحتاج من يوازيه في العمر والجنس والنشاط لساعات نوم أكثر كمظهر من مظاهر الفروق الفردية، وقد يرجع زيادة ساعات النوم عن معدلها الطبيعي لأسباب فسيولوجية سأسردها لك لاحقا أو لأسباب نفسية كهروبك من الواقع الذي تعيشين فيه، فمعرفة السبب الحقيقي يجعلنا نتطرق إلى العلاج المناسب.
فإن كثرة النوم قد تكون راجعة لعدة أسباب، منها:
1. في مرحلة البلوغ نجد أن ساعات النوم تطول لدى الذكور والإناث، وذلك بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث.
2. عجز الغدة الدرقية حين يكون هنالك بطء في إفرازها هذا قد يؤدي أيضاً إلى كثرة النوم.
3. التكاسل وعدم استشعار المسؤولية قد يجعل البعض يُكثر من النوم.
4. اضطراب الصحة النومية، بمعنى أن بعض الناس قد يسهر كثيراً أو يغير كثيراً في أوقات نومه ولا يلتزم بنظام معين، هؤلاء أيضاً تطول لديهم ساعات النوم حين يجدون الفرصة لذلك، وهذا بالطبع ليس من أنواع النوم الصحي.
5. هناك سبب نفسي أيضاً قد يؤدي إلى كثرة النوم وهو: أن الاكتئاب النفسي خاصة ما يسمى بـ (الاكتئاب النفسي الفصلي) والذي نشاهده كثيراً في فترة الشتاء، خاصة في الدول الإسكندنافية، هذا النوع من الاكتئاب ينتج عنه ساعات طويلة من النوم، فهذه هي الأسباب المعروفة التي تؤدي إلى زيادة النوم، والذي أنصحك به هو:
• أن تمارسي الرياضة.
• أن تتناولي شيئاً من القهوة أو الشاي المركز.
• أن تنظمي ساعات النوم.
• أن تحاولي تجنب النوم النهاري بقدر المستطاع واعتمدي فقط على النوم الليلي، ويكون في ساعات مقبولة ومعروفة.
وبالنسبة لمشكلتك أنك أصبحت حساسة وعصبية في تعاملاتك مع المحيطين بك فأنصحك بالمواظبة على تمرين الاسترخاء يوميا، تابعينا دوما بأخبارك فنحن نعتز بك صديقة دائمة لموقعنا.
واقرئي أيضًا:
استغاثة وحيد
أحمد عايش وحيد متابعة3
عايش وحيد: تعال لمجانين- مشاركة مستشار
للتخلص من القلق أحب نفسك
عن الصداقة والدراسة والمراهقة مشاركة
أرشيف عن تأكيد الذات
النوم والأحلام في الطب النفسي الحديث
اضطرابات النوم Sleep Disorders