بكاء
أنا مشكلتي هي الوحدة لا أثق في نفسي فاشلة. لا أستطيع الجلوس مع أحد ليس لدي أصدقاء وأقاربي بعيدة عنهم أشعر أن الناس لا تحبني. أعاني من صـــــــوت بلع عالي وغازات كريهة وانتفخات دائمة وروائح كريهة ولا أعرف كيف أعتني بنظافتي الشخصية لا أذهب للكلية لا أشارك في أي نشاط اجتماعي على طول بطني توجعني ويحدث غازات كريهة وانتفاخات قاعدة في البيت ولا أشعر بالوقت الذي أقضيه كله في الضيــق والحزن.
أخاف الزواج شكلي جميل بفضل الله وينظرون إلي لما لم يتم خطبتي إلى الآن وأيضا الزواج رزق وأحيانا أقرف منه لا أعلم ولكني أتمنى أن أجد من يحبني لنفسي ولكن حتى الحب قالوا أن الحب الشديد الذي يصل للتعلق لا يرضي الله. إن أحببت وده طبعا من الأخوات أحببت بعمق وبشدة ولا أمتلك شيء مميز أو موهبة ولست صالحة لكي يحبوني حتى.
أنا كل ما يزعجني وحدتي وفشلي حزني وضيقي دائما أتطلع لكي أكون مميزة ولكن لا أملك قدرات ولا يوجد عندي خبرة وليس لدي ثقة في نفسي كما أن رائحتي وصوت بلعي والناس الأيام دي تلت تربع كلامها عن الأكل والخروج وأنا لا أحب أن آكل أمام أحد فالصوت مؤذي جدا ومحرج جدا كما أن أيضا الرائحة مؤذية جدا لهم ولنفسي الحساسة التي تتألم سريعا سريعا.
ضميري يؤنبني كثيرا كثيرا في تفريطي في حق الله وأرجو أن يحسن خاتمتي
أنا حزينة كل يوم وكل وقت، لا أحد بجانبي
24/2/2016
رد المستشار
أرحب بك على موقعك الشبكة العربية للصحة النفسية الاجتماعية وأشكرك على ثقتك في القائمين عليه من خلال لجوئك للمستشارين على الموقع ليشاركوك مشكلتك ويساعدوك في تخطيها، بإذن الله....
مجرد شعورك بوجود مشكلة وتسعين للتغيير من خلال تواصلك مع موقعنا فذا يدل على ايجابية منك وأنك تسعين للتوصل لحل من خلال مساعدة مختصين، إلا أنه يجب أن أذكرك أن الحل ليس عندنا فقط، فالمسؤولية تقع على عاتقيك في التغيير وحتى تقومين بهذه المسؤولية فلابد أن يكون لديك الإرادة والرغبة في التغيير، فعليك أن تبحثي عن نقطة الانطلاقة بداخلك للتغيير، فهل ستبدئين بنفسك وتغيرين وتطورين من نفسك ومن علاقتك بالمحيطين بك أسرتك وزميلاتك بالكلية؟؟؟ هل ستضعين لحياتك هدفا وتسعين لتحقيقه مع الآخرين؟؟؟
أنت وحدك من يستطيع الإجابة عن هذه الأسئلة وفق قدراتك وإمكانياتك وما هو متاح لك، وإجابتك على هذه الأسئلة بشكل عملي وواقعي وإيجابي ستزيد من ثقتك بنفسك كلما خطوت خطوة باتجاه إنجاز أهدافك في الحياة، إن الثقة تكتسب وتتطور ولم تولد الثقة مع إنسان حين ولد، فهؤلاء الأشخاص الذين تعرفيهم أنت أنهم مشحونون بالثقة ويسيطرون على قلقهم، ولا يجدون صعوبات في التعامل والتأقلم في أي زمان أو مكان هم أناس اكتسبوا ثقتهم بأنفسهم... اكتسبوا كل ذرة فيها.
فعليك إن كان لديك الرغبة الصادقة للتغيير.
تعالي نتفق سويا أننا لسنا موجودين في فراغ بل موجودين مع آخرين محيطين بنا نؤثر فيهم ونتأثر بهم ونراعي مشاعرهم ونلتزم بالقوانين الاجتماعية والأصول الاجتماعية والشرائع الدينية التي تحكم سلوكنا، فلا ينبغي أن نهتم بأنفسنا فقط ونغير أنفسنا بعيدا عن الآخرين.
خلاصة القول أننا لابد أن نبدأ بتغيير أنفسنا في ظل مراعاة المحيطين بنا، فحين تدخلين في منافسة مع آخر، قولي: أنا كفء لأكون الأفضل، ولا تقولي لست مؤهلة، اجعلي فكرة (سأنجح) هي الفكرة الرئيسية السائدة في عملية تفكيرك. يهيئ التفكير بالنجاح عقلك ليعد خطط تنتج النجاح، وينتج التفكير بالفشل فهو يهيئ عقلك لوضع خطط تنتج الفشل. لذلك احرصي على إيداع الأفكار الإيجابية فقط في بنك ذاكرتك، واحرصي على أن تزيدي من أفكارك الإيجابية ولا تسمحي لأفكارك السلبية أن تتخذ مكانا في بنك ذاكرتك.
ومما لاشك فيه أن الأحداث التي نمر بها تؤثر علينا بشكل أو بآخر وتبلور شخصيتنا المستقبلية، ولكن أسلوب كل منا في مواجهتها والتغلب عليها أو الاستسلام لعثراتها هو ما ينعكس على حياتنا المستقبلية.
وهناك عوامل تزيد ثقتك بنفسك منها:
1. عندما نضع أهدافا وننفذها يزيد ثقتنا بنفسنا مهما كانت هذه الأهداف، مهما كانت صغيره تلك الأهداف.
2. اقبلي تحمل المسؤولية، فهي تشعرك بأهميتك، تقدمي ولا تخافي، اقهري الخوف في كل مرة يظهر فيها، كوني إنسانة نشيطة، اشغلي نفسك بأشياء مختلفة، استخدمي العمل لمعالجة خوفك، تكتسبين ثقة أكبر.
3. حدثي نفسك حديثا إيجابيا، في صباح كل يوم وابدئي يومك بتفاؤل وابتسامة جميلة، واسألي نفسك ما الذي يمكنني عمله اليوم لأكون أكثر قيمة؟ تكلمي! فالكلام فيتامين بناء الثقة، ولكن تمرني على الكلام أولا.
4. حاولي المشاركة بالمناقشات واهتمي بتثقيف نفسك من خلال القراءة في كل المجالات، كلما شاركت في النقاش تضيف إلى ثقتك كلما تحدثت أكثر، يسهل عليك التحدث في المرة التالية ولكن لا تنسي مراعاة أساليب الحوار الهادئ والمثمر.
5. اهتمي في مظهرك ولا تهمليه، ويظل المظهر هو أول ما يقع عليه نظر الآخرين.
أما بالنسبة لمشكلتك مع الغازات والروائح الكريهة أود أن أشرح لك أسباب كثرة غازات البطن؛ لتتعرف عليها، فقد يكون عندك أحد هذه الأسباب فتتجنبها أو تعالجها.
1- تناول الطعام بشراهة وبسرعة دون مضغ؛ مما يساعد على دخول كميات كبيرة من الهواء مع الطعام.
2- المشروبات الغازية التي تحتوي على ثاني أكسيد الكربون، وهذه الغازات التي تتحرر تتجمع في المعدة، فإما أن نخرجها بشكل تجشؤ أو أنها تنزل إلى الأمعاء.
3- الإمساك الذي يؤدي إلى بقاء الطعام فترة طويلة؛ مما يسبب تخمراً في الطعام، وبالتالي الغازات.
4- بعض الأطعمة مثل: الحليب ومشتقاته تسبب زيادة في تشكل الغازات، خاصة عند الناس الذين يشكون من نقص خميرة، وخاصة بهضم الحليب، ويلاحظ المرضى آلامًا وإسهالًا وغازات كلما شربوا الحليب، ولا يحصل هذا الشيء مع تناول الزبادي (اللبن).
5- البقوليات، والملفوف، والقرنبيط، والفجل، واللفت من الأطعمة المولدة للغازات.
6- استعمال النرجيلة، لأنها تدخل كمية كبيرة من الدخان أو الغازات إلى البطن، ومضغ العلكة - اللبان - والتدخين من العوامل التي تزيد من عملية بلع الهواء.
7- هناك ما يسمى بزيادة عدد البكتيريا في الأمعاء Small intestinal bacterial Overgrowth، وهي تنجم عن زيادة عدد الجراثيم الطبيعية في البطن، وتسبب الانتفاخ في البطن، وأحيانًا التعب والإسهال، وفي بعض الأحيان نقص الوزن.
لذا: فعليك معرفة الأسباب التي ذكرتها والابتعاد عنها، فإن أكثر الطرق شيوعًا لتقليل الإزعاج الناتج عن كثرة الغازات والانتفاخ هي: تغيير العادات الغذائية، وتناول الأدوية، وبعض الأعشاب، وتقليل كمية الهواء المبلوع قدر الإمكان. وعليك متابعة حالتك مع طبيب متخصص بالجهاز الهضمي، فيمكن أن يقوم بإجراء منظار، وأخذ عينة من أعلى الأمعاء الصغيرة.
وهناك بعض الأدوية التي تساعد على التقليل من غازات البطن بعد محاولة علاج الأسباب التي ذكرتها، ويفضل أيضًا عمل تحاليل لسوء الامتصاص، فإنه يمكن أن يسبب مثل هذه الأعراض. ويجب أن نذكر هنا أن الغازات، وانتفاخ البطن من أعراض القولون العصبي الذي يترافق مع آلام في البطن، والتي يمكن أن تأتي أثناء القلق والتوتر.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة وتابعينا دوما بأخبارك