أريد مساعدة بمشكلة التوتر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ سأحاول أن أورد مشكلتي باختصار وأشكركم مقدما لمساعدتي
- سني 23 سنة، طالب. مدخن وأدخن نصف علبة سجائر يوميا وأحيانا أقل منذ خمس سنوات، أتناول القهوة خصوصا أيام المزاكرة ولكن لا أتعدى فنجانين في اليوم الواحد
- شكوتي الحالية هي: توتر زائد عن اللزوم وقت التواجد بين الناس أو في أماكن مزدحمة وللأسف أنا مضطر لذلك، رعشة قوية ليست فقط في اليدين بل في مشيتي، رعشة حتي تظهر في صوتي الذي يتلعثم وتصيبه بحة قوية، احمرار في الوجه. إحساس عام بأن شكلي الخارجي كله ليس على ما يرام، وكل هذا في مواقف بعينها غالبا وسط الناس وليس في البيت أو مع أناس أعرفهم جيدا، منذ سنة كاملة.
مشكلتي بدأت منذ أربع سنوات حيث عانيت الاكتئاب الذي كان في صورة تغيب عن الكلية. عدم اهتمام بتنظيف المنزل. عزول تام عن كل نشاطات الحياة، إلى آخره من تلك الأعراض وأيضا قلق وتفكير دائم في مواضيع كئيبة طوال الوقت.
من ثلاث سنوات وستة أشهر زرت الطبيب النفسي. وكتب لي أدوية نفسية أولها كان سيتالوبرام وترايليبتال 300 ملجم. لم أستجب وحاول الطبيب معي بتغيير مضاد الاكتئاب جرب عددا منها لكني لم أستجب حتي استقر على الروشتة التالية والتي استجبت لها بشكل عجيب أبهرني أنا شخصيا.
لوسترال 50 ملجم حبة صباحا
ترايليبتال 300 ملجم حبة مساء
ريميرون 30 ملجم حبة مساء
تحسنت كل الأعراض وتحسنت شهيتي للأكل ونظرتي للحياة عموما. علاقاتي الاجتماعية أصبحت أفضل. وعدت "أنا" الذي أعرفه منذ ولادتي، وتلاشي ذلك الغريب المكتئب سريعا حتي درجاتي في الكلية تحسنت لدرجة أيضا أبهرتني ولم أعتدها مني أبدا في السابق. كل شيء كان على ما يرام بعدها بسنة قرر طبيبي أن يوقف اللوسترال وقد كان، وأصبحت مستمرا على الريميرون والترايليبتال مساء فقط.
حدثت ظروف وأصبحت لا يمكنني الوصول لذلك الطبيب كما أني أيضا في مكان معين للأسف لا يمكنني بسهولة أن أذهب لأي طبيب نفسي بسهولة لأن هذا قد يؤثر على الكاريير الذي أخطط أن أسلكه، حتي ظهرت مشكلتي الحالية التي ذكرتها في البداية منذ سنة، توتر رعشة في اليدين والرجلين أثناء المشي، تزداد ضربات القلب يحمر الوجه، هذه الأعراض تكون وقت تواجدي بين الناس أو أي مكان مزدحم.
أشعر أنني داخليا بخير، بل إن أسرتي نفسها حينما استشرتهم أخبروني أني على ما يرام ولا يوجد أي مشكلة. كل تصرفاتي للقريب مني توحي بأني شخص لديه أمل وحلم حاليا. لا يؤرق نفسيتي غير هذه المشكلة. تزيد تلك الأعراض حينما أتناول قهوة زائدة، ولكن لا تختفي إن أوقفت القهوة،
بدأت أفكر في إيقاف دواء الريميرون لقرائتي أنه يزيد من معدلات النورابينيفرين في المخ على عكس باقي مضادات الاكتئاب التي تؤثر بشكل رئيسي على السيروتونين. خفضت الجرعة من 30 لــ 20 ملجم على مدى شهرين، ثم إلى 15 على مدي شهر وأنا الآن على 15 (بسبب تقليل الجرعة يصيبني تعب وإحساس دائم بالرغبة في النوم طوال اليوم رغم أني أنام جيدا ليلا ولكني أتحمل حتي الآن)
- لا أشتكي من أي أمراض أخرى ولا أتناول أي أدوية غير المذكورة
سؤالي هو:
هل حقا قد يكون الاستمرار على الريميرون لمدة أربع سنوات سبب مشكلتي الحالية؟؟
هل أنا على صواب في أني أخدت قراري بإيقاف الريميرون؟؟
هل تنصح حضرتك بطريقة معينة حتي أوقفه لو كان إيقافه سليما؟؟
ما موقف الترايليبتال في هذه الأثناء هل أستمر عليه مثلما كان؟ أم أزيده؟
وإن كنت سأتوقف عنه لأنه يجب ألا أتناول أي أدوية نفسية بعد سنتين من الآن فمتي تنصحني بإيقافه وكيف؟؟
16/4/2016
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
1- الريميرون أو الميرتازابين Mirtazapine هوعقار مضاد للاكتئاب يتميز بصفة خاصة من جراء طريقة عمله على الخلايا بأن تأثيره المهدئ يتناسب عكسيا مع الجرعة ولذلك لا تتوقع بأن الأعراض الجانبية ستتحسن مع خفض الجرعة ولا يوجد دليل على أن سحب العقار خلال شهر أكثر خطورة من سحبه خلال شهرين.
2- استجبت لعقار السيترالين Sertraline أو اللوسترال مع العقار أعلاه وهذه الخلطة كثيرة الملاحظة في الاكتئاب المقاوم للعلاج. من فوائد عقار الميرتازابين أن إضافته للعقاقير المضادة للاكتئاب تساعد على تجاوز الأعراض الانسحابية.
3- موقع الترايليبتال أو الأوكسي كاربيزابين Oxycarbezapine في علاج القلق والاكتئاب ضعيف ولا يستند على دراسات علمية قوية. العقار مضاد للصرع يتميز فقط بضعف تحفيزه لأنزيمات الكبد مقارنة بالعقار الأم الأكثر استعمالا في جميع أنحاء العالم وهو الكاربامازابين Carbamazepine. تم وصف هذا العقار لك في البداية ولم ينفعك إلا بعد إضافة العقاقير الأخرى. لكنه عقار مضاد للصرع وترى الكثير من الأطباء يتحرج في سحب عقار مضاد للصرع.
الأعراض التي تشكو منها الآن أعراض قلق متعمم مع رهاب اجتماعي. أصبت سابقاً بنوبة اكتئاب جسيمة كما هو في غاية الوضوح وشفيت منها ولم تشر في رسالتك إلى أعراض وجدانية. هذه الأعراض تستجيب للعقاقير والأفضل من ذلك علاج كلامي أو معرفي سلوكي. لكن العلاج الكلامي يتطلب مراقبة طبية نفسية بسبب نوبة الاكتئاب الجسيم السابقة التي تطلبت استعمال أكثر من عقار.
توجه إلى أي استشاري في الطب النفسي لتتفق معه حول خطة العلاج وسحب العقاقير ولا تفعل ذلك دون مراقبة طبية بسبب تاريخك الطبي السابق.
وفقك الله.
واقرأ أيضًا:
نفسي عصابي قلق متعمم GAD
نفسي عصابي رهاب اجتماعي Social Phobia