هل أنا معقد
السلام عليكم يشرفني أن أتواصل معكم أساتدتي الكرام عبر هذا الموقع الجميل أما بعد
مشكلتي تتلخص في أنني لا أتحدث كثيرا مع والدي وأخوتي في المنزل كثير الصمت ودائما أفكاري في تشتت وهذا لأنني عشت في صباي الكثير من المشاكل العائلية والاجتماعية بسبب الأب الذي كان لا يهتم بنا وكثير الأخطاء حيث أنه خرج من العمل وكان له محلات باعها للأجانب وهده المحلات لاصقة مع بيتنا فنسمع الأذى من السب وذهب إلى خارج الوطن وتركنا.
وكنت حينها في مرحلة المراهقة. الأم أحترمها كثيرا ولكنني مند صباي لا أحس بحنانها رغم أنها تعتني بي وأحيطكم علما أنني تربيتي في صغري مع خالة أبي كانت دائما تعتني بي وأسافر معها عندما تسافر ...
عندما أكون خارج البيت أكون مبتسما مع الناس وفي البيت العكس دائما في قلق من هذا الأمر .
حتى أصبحت مكتئبا لا أخالط الناس
وهل هذا الأمر سينعكس على زواجي عندما تلاحظني زوجتي المستقبلية أنني كثير الصمت
أجيبوني رحمكم الله ....
23/4/2016
رد المستشار
صديقي
قد تكون قلة حديثك مع من في المنزل سببها هو قلة الاهتمامات المشتركة معهم وقد تكون بسبب أنك كنت مع خالة أبيك في الصغر.. قد تشعر بأنها أقرب إليك من أمك وليس في هذا عيب أو ما هو غير طبيعي.
ليست هناك علاقة وثيقة منطقية بين ما فعله أبوك وحالة الصمت والتجهم لديك بما أنها كانت غير موجودة خارج المنزل، إلى أن منعت نفسك من مخالطة الناس...بمعنى أصح، الأمر كله بيدك.. ليس هناك ما يمنعك من مخالطة الناس ومن البحث عن من لديهم اهتمامات مشتركة معك وعن من تستمتع بصحبتهم.
قد يكون هناك غضب ما تجاه من بالمنزل وبالتالي قد يفسر عزوفك عن الاندماج معهم..حاول أن تتقبلهم على حالهم. ليس هناك عيب في كثرة الصمت ولكن فيم تفكر وأنت صامت؟؟ أهي أشياء مفيدة؟ أهي أحلام مستقبلية جميلة؟
إن كان الأمر كذلك فلا بأس على الإطلاق ولا مانع من الصمت ولكن من الصحي أن تخالط باقي البشر من حين لآخر حتى تتعلم من الآخرين أو على الأقل لكي تكتسب معلومات تقيمها وتختار منها ما يفيد تقدمك وسعادتك في الحياة.
أنصحك بمراجعة أفكارك مع معالج نفسي للوقوف على سبل تحسين حالتك الوجدانية وموقفك من حياتك.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب