حادث الماضي وألم الحاضر ..!؟
السلام عليكم أنا صار معي أنك حادث قبل 9 سنوات وشاهدت أخي يموت أمام عيني وبعدها صرت أزور أطباء نفسانيين لكي يعطوني دواءً يريحني من التفكير الدائم بذلك الحادث وأمور أخرى كلها كلها سلبية وقد خضعت للعلاج عن طريق الجلسات بجهاز لا أذكر اسمه الآن،
وبعدها أصبحت أشرب بالتان وزولام وأبرفال إلى الآن لكني عندما أتناول الدواء أصبح عصبيا وأكثر من الكلام لدرجة مزعجة للآخرين لكني أقدر أن أقطع الدواء لفترة ثم أشعر أنني بحاجة له ولكن عندما أتناوله أعود وأندم
أريد التخلص من الدواء لأصبح إنسانا طبيعيا بدون أن أبقى خائفا وخجلان،
ولكم الشكر
30/4/2016
رد المستشار
شكرا على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالشفاء.
هناك ثلاثة محطات في رسالتك المختصرة وهي:
1- صدمة نفسية هائلة منذ 9 سنوات.
2- أعراض نفسية مزمنة مع استعمال العقاقير أو بدونها.
3- تناول عقاقير تتميز بصفة واحدة وهي إدمان الإنسان عليها بعد استعمالها لفترة طويلة.
ما هو في غاية الوضوح في رسالتك هو أن العقاقير التي تشير إلى الشعور بالحاجة إليها لا تساعدك وعلى العكس من ذلك تؤدي إلى تدهور حالتك النفسية.
لا أعلم إن كنت تحصل على هذه العقاقير عن طريق وصفة طبية أم لا ولكن العقار الأول معروف بصفته الإدمانية ولا يصفه طبيب يمارس الصحة النفسية ومن الصعب أن تسمع طبيبا نفسيا يصف العقار الثاني لفترة طويلة.
من أين تبدأ؟
تتخلص من العقاقير وتتحدث حول ذلك مع طبيبك العام أو طبيبك النفسي. العقاقير لا تمحو الذكريات ولا يوجد عقار يفعل ذلك ولكن على الإنسان أن يقرر في مرحلة ما بعد الصدمة النفسية أن يبدأ حياة جديدة. مرت تسعة أعوام على الصدمة النفسية التي تعرضت لها والحل بصراحة بعد هذه الفترة هو بيدك وتحت سيطرة قناعتك بالانتقال إلى مرحلة جديدة في الحياة.
ما يمكن أن يقدمه الطب النفسي؟
قد يقرر من تراجعه وصف عقار ما لفترة مؤقتة ولكن ما أنت بحاجة إليه هو الحديث مع معالج نفسي لا للكلام عن ما حدث قبل تسعة أعوام ولكن لمراجعة مسيرتك في الحياة الآن وتغيير أهدافك وطموحاتك.
لا تبحث عن علاج لمحو الذكريات فلا وجود له ولكن ابحث عن حياة جديدة.
وفقك الله.