أرجو الرد العاجل لأبدأ بالعلاج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ أنا شاب عندي 33 سنة، بدأت مشكلتي منذ 3 سنوات حيث كنت مسؤولا فنيا عن معدة حدثت لها حادثة وتوفي فيها بعض الأشخاص وخضعت لتحقيقات فنية استمرت قرابة العام قبل أن تظهر نتائج التحقيقات بعدم مسؤوليتي الفنية عن الأمر.
خلال هذا العام كنت أكثر شيء أفعله هو الدخول على الإنترنت وتتبع أخبار الحادثة والتحقيقات وأي جديد وأصاب بالقلق والتوتر الشديد مع أي خبر جديد، ولربما حتى الآن بعدما أغلقت القضية لا زلت أبحث كل فترة لربما أجد شيئا يخص الموضوع ويصيبني القلق والتوتر الشديد.
تعرضت خلال هذا العام لأشد أنواع التوتر والقلق وتعرضت لما قرأت فيما بعد وعرفت أنه نوبات الهلع، كان يعتريني ضيق صدر وكتمة نفس وقلق وإحساس بالموت والجنون وكأنني أود أن أهرب من المكان الذي كنت فيه.
بداية الأمر حاولت تعاطي السيبراليكس ولكن توقفت بعد أسبوع، كان أسبوعا مريرا من القلق والتوتر، ثم بعدها أخذت أقرأ على الإنترنت عن حالتي وفهمت بعض جوانبها وحاولت بعد مرور هذا العام المرير تعاطي أي شيء يخفف حدة ما أشعر به، فكان الموتيفال والذي داومت عليه فترة وتوقفت عندما قرأت أنه يرفع إنزيمات الكبد. تطور الأمر بعدها ليصبح هناك حالة خوف دائم من الموت، ليهدأ بعدها قليلا ويصبح الخوف ليلا قبل النوم، ولا أستطيع النوم سوى عند رؤية ضوء الفجر وأخذت على هذا الأمر وقتا طويلا.
منذ عام تقريبا وبعد عدة تقلبات في الأمور النفسية بدأت في تعاطي الدوجماتيل، بدأت بقرص يوميا ثم قرص صباحا ومساءا، ثم منذ 6 أشهر بدأت في تناول الريميرون (أو بديله المصري الميرتيماش) نصف قرص ثم صار قرصا كاملا ثم حاولت الرجوع لقرص مرة أخرى.
عشت فترة طويلة مع وساوس الأمراض والذهاب للأطباء ومعامل التحاليل كل يوم وشكوك ووساوس بأنني مصاب بسرطان لدرجة جعلتني أراقب برازي في الحمام – أعزكم الله – وأراقب وزني كل يومين وتحليلات دم وغيره كل أسبوع.
صداع إذن عندي ورم في المخ
مغص إذن عندي ورم في المعدة أو القولون
نبضات قلبي سريعة إذن ضغطي هبط وإن لم ألحقه سوف أموت
آلام بأي منطقة في جسدي إذن هو أمر خطير.... وهكذا
صرت أراقب جسدي وتغوطي وتبولي ومن طبيب لطبيب. الآن ومنذ فترة قريبة عدة شهور مثلا الأمور أصبحت أسوأ، أنا الآن أخاف من أشياء كثيرة، السفر ليلا يخيفني. السفر على الطريق الصحراوي حيث تكثر الحوادث يخيفني، أخاف من الأكل خارج البيت لربما يحدث لي تسمم، أخاف من الأدوية.
ضغطي يهبط مرتين ليصل 90/50، أخاف من أي شيء فعلته وقتها ربما يكون سبب انخفاض الضغط، حتى الريميرون نفسه صرت أخاف منه لأنه يهبط الضغط.
أثناء السفر آخذ معي علبة نقط إيفورتيل خيشة أن يهبط ضغطي في القطار، أشعر بتوتر شديد عند ركوب القطار أو السيارة على الطريق الصحراوي وأكاد أتنفس بصعوبة.
أخاف من شرب العصير لربما يكون مسموما
أخاف من تداخلات الأدوية فأبحث قبل تعاطي أي دواء مع الآخر
ربما أشتري طعاما وآكل نصفه وأترك نصفه لوسوسة أن الأكل ربما يكون مسوما أو به بكتيريا
أصبحت أخاف آكل من المطاعم خشية التسمم
البطيخ يهبط الضغط لا آكل البطيخ، كذلك الجوافة ولربما غيرها وغيرها... أصبحت أبحث على الإنترنت قبل الأكل والشرب عن علاقة الشيء بالضغط
الدوجماتيل في النشرة الداخلية مكتوب أنه يسبب جلطات صرت أخاف من الدوجماتيل وعندما حاولت تركه صارت الأمور أسوأ فعاودته مرة أخرى، عندما جعلت الجرعة قرصا واحدا بدلا من قرصين صارت حالتي أسوأ
مرضى الاكتئاب ومضادات الاكتئاب تقوي الأفكار الانتحارية هذا يجعلني أخاف وأقلق، أشياء كثيرة تخيفني لدرجة أني أشعر أنني سأصاب بالجنون، وأكثر عرض يصيبني هو عدم القدرة على التنفس وآخذ النفس العميق كثيرا جدا، وأخاف بشدة عندما يحدث وأشعر أنني سأموت حتى أستطيع التنفس وآخذ النفس العميق حتى أهدأ وأعود لطبيعتي.
من الأمور الصعبة التي تمر بي حاليا أنني فجأة أشعر أنني لا أستطيع أن أتنفس التنفس العميق وأشعر أن صدري ضيق فأهرع إلى البلكونة محاولا التنفس بشكل عميق ولا أهدأ إلا إذا استطعت التنفس في خلال هذه الدقائق أكون في قمة الخوف وأشعر أنني سأموت.
حاولت تناول اللسترال ولكن بعد قرص واحد أصابتني أعراض غريبة زيادة في القلق وإسهال وخوف شديد فلم أكرره مرة أخرى
أنا أكون جالس طبيعيا وفجأة أشعر بخوف أو قلق أو ضيق ولا أدري ما الحل
أنا حاليا ولي عامان متوقف عن العمل ولكنني ربما قريبا إن شاء الله أعود لعملي ولكن بحالتي هذه لا أدري ماذا سيكون الموقف حين العودة للعمل، ضيقة وكتمة صدر وقلق وخوف وعدم قدرة على التنفس وأفكار كثيرة متداخلة في رأسي.
أيضا أتوتر بشدة إذا حدث أي أمر بسيط لأحد من عائلتي مثل زوجتي أو أمي أو طفلي، حتى لو مجرد مرض بسيط أو وعكة صحية فأنا أقلق بشدة حتى تزول الوعكة أو المرض وبخاصة طفلي، فلربما أذهب به لعدة أطباء في نفس اليوم من شدة القلق إن أصابته نزلة معوية أو دور أنفلونزا، كذا بقية الأسرة
خلال هذه الأعوام الثلاثة التي عانيت فيها الأمرين تزوجت ورزقت بطفل ولكنني لا أشعر بأنني أسعد أسرتي بسبب معاناتي النفسية، فأنا لست كالآباء المرحين طوال اليوم ويلعبون مع أطفالهم وذويهم، أنا نائم أغلب اليوم وعندما أصحو أكون متقلب المزاج وأوقات مرحي أقل بكثير من أوقات ضيقي وضجري وقلقي وخوفي الدائمين.
وزني يتناقص حاليا بشكل واضح، وأصبح عندي عادة الجذ على الأسنان وكأنني أمضغ شيئا في فمي بشكل محرج.
أنا أتعاطى دوجماتيل مرتين يوميا وريميرون نصف قرص ليلا.
أريد حلا بالله عليكم وجزاكم الله خيرا
ذهبت إلى طبيب استشاري نفسي منذ يومين وكتب لي عقار زاندول xandol المادة الفعالة ( باروكستين ) 20 ميلجرام، وأنا قلق من البدء بالعلاج نظرا لما قرأته عن عقار الباروكسيتين من أعراض جانبية وبخاصة زيادة القلق والخوف وهبوط ضغط الدم، وأيضا من فكرة متلازمة السيروتونين في حالة أخذه مع الدوجماتيل والريميرون في حالتي
فما رأي حضراتكم
ولكم جزيل الشكر
21/5/2016
رد المستشار
شكرا على استعمالك الموقع.
يمكن تقسيم استشارتك إلى ثلاثة مراحل:
المرحلة الأولى حين تعرضت لأزمة في غاية الأهمية. هذه الأزمة حملت معها عواطف عسيرة يصعب على الإنسان التعامل معها بسهولة.
المرحلة الثانية هي مرحلة عالج نفسك بنفسك عن طريق الإنترنت وأنت غير مؤهل لعمل ذلك. هذه المرحلة لا تقل خطورة عن المرحلة الأولى وتؤدي الى عدم توازن وجداني واضطراب في التفكير.
المرحلة الثالثة هو وصولك إلى طبيب استشاري نفسي قبل يومين من إرسال استشارتك ووصف لك عقار يتميز هذه الأيام بخوف الناس منه لأنه عقار سيء السمعة في عالم العلم والطب النفسي وصناعة العقاقير بعد اكتشاف فضيحة تحوير دراسات استعماله في المراهقين قبل عدة أعوام.
اين انت الآن؟
لم تعالج الأزمة الأولى ومشاكلها النفسية وبفضل استعمالك للعقاقير بصورة غير شرعية في المرحلة الثانية أضفت أعراض طبنفسية أخرى. النتيجة أعراض طبنفسية متعددة وأصبح مسارها مزمنا.
لا أحد يسمح للطبيب بأن يعالج نفسه بنفسه وعليه استشارة طبيب وهذه هي القاعدة في جميع أنحاء العالم.
ماذا هي حالتك الطبنفسية الآن؟
هناك أعراض متعددة من قلق واكتئاب وعملية زورانية ولا يمكن استبعاد إصابتك الآن باضطراب وجداني مزمن مع أعراض ذهانية. حالتك النفسية الآن سببها المرحلة الأولى والثانية ودخلت الآن في أزمة لابد من تقييمها ومشاركة الآخرين بها والتخطيط والعمل للتخلص منها وبعد ذلك تعاود اتصالك بالحياة بصورة صحية.
لكي تتخلص من أزمة الأعراض النفسية عليك بأن تمارس الخطوات الأخيرة مع طيبيك.
لكي تتخلص من الأزمتين الأولى والثانية وفعليك بالحديث في علاج نفسي حول مشاعرك وما حدث أما مع طبيبك إن كان لديه الوقت ليستمع إليك أو مع معالج نفسي. دون ذلك لن تفلت من قبضة الخوف والقلق والشعور بالذنب.
ماذا أنصحك عن عقار الباروكستين؟
ان اجبت عن سؤالك فسأناقض نفسي بنفسي. تتحدث في هذا مع طبيبك النفسي كما شرحت أعلاه وتتوقف عن تطبيب نفسك. إذا لم تفعل ذلك فسيداهمك شبح أزمتك الأولى مرة أخرى.
وفقك الله.