أحبه.. ولكن!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أنا فتاه عمري 18 عام تعرفت منذ وقت ما يقارب ال3 أو 4 سنوات على شاب عن طريق الإنترنت، وكانت علاقتي به سطحية لم تتعدَّ السؤال عن الحال وقبل ما يقارب العام زادت علاقتي به وأصبحت صداقة.. وكانت صداقة عميقة حتى أنني كنت أحب الحديث معه لمجرد أنني أحب الحديث معه ولم تكن سوى صداقة عادية..
ولكن بعد فترة أدركت أني بدأت أميل له وأحبه حاولت الابتعاد حتى أنه لاحظ التغيير الحاصل لي لكني لم أستطع.. بعد فترة بدأ يلمح بأنه يحبني وأنا أرفض هذا وكنت أزجره ولكن استمر على هذا الحال كنت أتركه فترة ثم لا ألبث إلا وأعود..
وبعد فترة ما يقارب السبعة أشهر على هذا الحال اعترفت له أنني أحبه بعد ضغطه علي وهو كذلك اعترف أنه يحبني استمرت علاقتنا في الإنترنت وكان يطلب مني بين فترة وفترة رقمي وكنت أرفض بشدة إلى أن أعطيته هو وقلت له بأن لا يتصل ولكن وبعد فترة اتصلت به أنا لوجود مشكلة بيننا لذلك اضطررت لذلك ومن ثم توالت الاتصالات والرسائل وكذلك علاقتنا بالإنترنت..
نسيت أن أقول أنني كلما قلت له أنني لا أريد الاستمرار وأريده أن يتركني وإلى متى يقول لي بأنه يريد أن يتقدم لخطبتي.. أنا لا أعلم مقدار مصداقيته في هذا الموضوع.. ولكن حتى لو كان صادق أنا لا أريد الارتباط بشخص مثله وليس هذا طموحي والحب بالنسبة لي لا يكفي ولا أريد الزواج بهذه الطريقة.. ماذا أفعل.. أحبه لكني لا أريده؟؟
كذلك في بعض الأحيان ينتابني شعور الرحمة تجاهه ولا أستطيع تركه لأنني لا أريده أن يتضرر من ذلك.. كذلك لا أريد أن أجرحه بقولي لا أريدك زوجا لي.. أرجو الحفاظ على سرية الرسالة..
ولكم جزيل الشكر..
25/06/2004
رد المستشار
ابنتي الحبيبة –هناك صفة تعجبني فيك– وهذه الصفة ستساعدك كثيرا على القرار الصحيح.. ولكن هناك صفة أخرى لا تعجبني... وهذه الصفة ستؤذيك كثيرا إذا لم تقاوميها وتتغلبي عليها.
أما الصفة التي تعجبني فهي صدقك مع نفسك ووعيك بتطور الأحداث وبالتالي قدرتك على التمييز بين ما تقبلين وما ترفضين وأن وقوعك تحت تأثير الحب لم يفقدك القدرة الحقيقية على الاستبصار بالحقيقة.. ولكن الصفة التي لا تعجبني هي: ضعفك!!!
فأنت عندما حاولت الابتعاد عنه –في بداية ميلك تجاهه –ضعفت ولم تستطيعي.. وعندما بدأ يلمح لك بحبه حاولت أن ترفضي هذا، ولكنك ضعفت واعترفت أنت له بحبك... وعندما طلب رقم تليفونك قاومت لبعض الوقت ثم ضعفت وبادرت أنت بالاتصال..
والخلاصة هي أنك تدركين الحقيقة، ولكنك تضعفين وتعجزين عن فعل ما ترينه صواب.. وهكذا فإنك تضعفين ولا تمتلكين النصف الأخر (وهو القدرة على التنفيذ).. وحتى تستطيعي التنفيذ– فهناك بعض الأساسيات التي ستعينك– بإذن الله وهناك بعض الدعامات التي يمكن أن تقوي عودك:
(1) الدعامة الأولى: امتلاء حياتك بالأهداف والأحلام والأنشطة وهذا لن يحدث إلا إذا أدركت ذاتك وأدركت العالم من حولك وأدركت قيمتك في الحياة.. ولقد تحدثت عن هذا الجانب في مشكلات سابقة كان آخرها: التأتأة .. الإنترنت... والحل: اكتشفي ذاتك، هذا سيجعل حجم هذه العلاقة في حياتك صغيرا وستشغل عندئذ جزءا بسيطا من ذهنك ووجدانك، وبالتالي تكونين أقل ضعفا أمامها وأمام سطوتها..
(2) الدعامة الثانية: صلتك بالله سبحانه وتعالى وقناعتك التامة بعدم الرضا عن أي علاقة لا يقبل بها سبحانه وتعالى.. ويقينك أن علاقة من هذا النوع ستقلل من رصيدك في الدنيا والآخرة.
(3) أن تكون لك صحبة طيبة أو مجموعة من الصديقات تمارسن معا الأنشطة الجادة أو الترفيهية المحببة بحيث يمكنك الهروب كلما هاجمتك نوبة ضعف تجذبك نحو سلوك لا يرضاه عقلك تجاه هذا الشاب..
وأخيرا أقول لك يا بنتي.. إنني أعرف العشرات من الفتيات كن تعانين هذا "الضعف" -وهذا طبيعي وبشري– ولكنهن استطعن بشيء من قوة الإرادة التغلب على هذا الضعف، بل ولقد زادتهن التجربة صلابة وإصرارا مما ساعدهن على النجاح في الحياة في كل مجالاتها.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين، وشكرا جزيلا على ثقتك، ليست لدي إضافة على ما تفضلت به مجيبتك الدكتورة فيروز عمر، غير إحالتك إلى عددٍ من الردود السابقة على استشارات مجانين، فيها مواضيع ستفيدك جدا قراءتها إن شاء الله، فقط قومي بنقر العناوين التالية:
حزينةٌ ، وخائفةٌ ، وأخافُ أن أفقده ! شكر ومتابعة
حب سابق التجهيز : من النت إلى الجوال ! مشاركة
في غياب العقل: من النت إلى التليفون
يحبني وأحبه !
مشكلة حب فظيعة جداً
أحبه جدا لكني أكرهه جدا
حبه جدا لكني أكرهه جدا مشاركة ورد مستشار
أحبه جدا ولكني أكرهه جدا متابعة ثانية
أحبه جدا لكني أكرهه جدا مشاركة متابعة ثانية
أحبه وأعامله بعنف متابعة ثانية
عاشقة الأكشن: شراب الجنس وسرابه مشاركة
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين، ونسأل الله لك التوفيق والسداد، فتابعينا بأخبارك.