نوبات هلع ووساوس قهرية
السلام عليكم ورحمة االله وبركاته؛ الدكتور الفاضل في البداية أعلم أنه قد تكون مشكلتي ومرضي مكررا في صفحات الموقع، لكني أرجو من سياتدكم قراءة مشكلتي ومحاولة مساعدتي في تشخيص مرضي.
منذ حوالي 12 سنة وتحديداً في آخر يوم في امتحانات العام الجامعي الثاني لي، وكنت أعيش بمفردي ببيتنا حيث أن جميع أفراد أسرتي تعيش في الخليج في ذلك اليوم وقبل الذهاب للامتحان بساعات أصبت بدوخة جعلتني أسقطت على الأرض ويزيد معاها ضربات قلبي وحسيت ساعتها إني أموت وأحتضر، من بعد هذا الموقف أصبت بختقة ملازمة في العنق وكأن صدري مكتوم، وألم في بمنطقة القلب، وأعراض مرضية كثيرة. قد تجتمع مع بعضأ ويأتي بعضها -كالدوخة، والترجيع، وفقدان الشهية-. بعد الذهاب لمختلف الأطباء ثم الشيوخ للرقية الشرعية. أخيراً أخذني والدي لطبيب نفسي، والذي كان تشخيصه هو أني تعرضت لنوبة هلع الموت، وكتب لي على دواء سبيرالكس 10 مجم.
لكن أهلي رفضوا في هذا الوقت أن آخذ أي دواء نفسي، فلم آخد من هذا الدواء غير حبة أو اثنتين، وتعايشت مع المرض فترة طويلة، إلي أن تحول من نوبات هلع وخوف إلى وسواس مرضي.. وقلق وتوتر طول الوقت من أي سبب وبدون سبب. أصبحت غير قادر على عمل كنترول على التوتر، والخنقة التي بحلقي، والآلام التي بجهة القل، وأصبحت لو خرجت من البيت أشعر بدوخة، وأنه احتمال يغمي عليَّ أ أموت، وكرهت أني أروح شغلي أو أروح أي مكان، ولو حتى قريب حتى شهر مارس 2012م قرَّرت أن أذهب لطبيب نفسي دون علم أي أحد، فذهبت لطبيبة، وحكيت ليها مرضي وكان تشخصيها أني أعاني من وسواس قهري مع بعض أعراض الاكتئاب.. ووصفت لي دواء زولفت 50 مجم حبة واحده كل يوم.
أخذت الدواء وقتها لمدة 10أيام وتوقفت وقلت لنفسي لن أصبح أسيرا دواء لنفسي، وهرجع أعمل كنترول، وعشت مع المرض كما بالسابق حتى يناير 2014 زادات أعراض المرض عندي، فبدأت آخذ زولفت وحدي مرة أخرى، لكن هذه المرَّة أخدته إسبوعين فقط وتوقفت ايضاً. وفضلت متعايش مع المرض ومع نوباته التي كانت تأتي من حين لآخر حتى تاريخنا الحالي وتحديداً منذ إسبوعين صحيت من النوم على انقطاع نفس وخفقان في القلب وتعرق شديد. ممكن يكون السبب ده مشكلة مرضية عندي وأنا حاليَّاً أتابع عند طبيب صدريَّة علشان أعرف سبب انقاطع النفس في النوم، بس من ذلك التاريخ وحالتي النفسية كانت كالدمامل التي انفجرت، نوبة هلع الموت زادت، والقلق والتوتر زاد، وصداع ودوخة طول الوقت وطول اليوم، وفقدان شهيَّة لكل أنواع الطعام.
بقيت مش عايز أصحى من النوم، مش عايز أروح شغلي، بقيت لا أكلم أحد.. وعايز أكون وحدي، خوفاً من أحد يراني وأنا في حالتي هذه أو يراني بهذا الشكل. أرجوك يا دكتور تقول لي ماهو مرضي، وماهو العلاج، علماً بأن خوفي من العلاج النفسي أنه يسبب لي إدامان أو يزيد القلق والهلع عندي.
وهل عند استخدام الدواء في أول أسابيع آخذ إجازة واجلس في البيت أم أمارس حياتي بشكل طبيعي.
وجزاكم الله كل خير
22/8/2016
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
حياك الله أخي وشافاك وعافاك. لا أدري متى ستنتهي وصمة المرض النفسي والأدوية النفسية والخوف من الإدمان عليها. بدأت معاناتك مع نوبات الهلع وانتهت من عجزك التعايش معها بالاكتئاب وتحتاج لتتابع مع طبيب نفسي لفترة يحددها طبيبك ولكن بالتأكيد أكثر من أسبوعين.
لماذا تضيع حياتك بالمعاناة من مرض يمكن علاجه بسهولة خضوعا لفكرة غير منطقية. هل يتوقف مريض السكر أو الضغط أو التهاب المفاصل أو القلب عن تناول دوائه، يتناولها طالما استمرت الأعراض والحاجة اليها لماذا لا نسمع خوف من الإدمان عليها، نوعية الحياة التي نعيشها مهمة بغض النظر عن المساعدات التي نحتاجها أو نتناولها لتحقيق هناء الحياة والوفاء بمطالبها.
اختر طبيبا يتق الله في أمانة مرضاه ولا يصف أدوية لا داعي لها، وتابع معه وهو سيحدد حسب ما يجده من حالتك ما تحتاجه من نظام علاجي سواء الأدوية أو الإجازة المرضية.
واقرأ أيضًا:
الوصمة
المسلسلات النفسية ووصمة المرض النفسي
الطب النفسي والمريض العربي...تجربة شخصية
الطبيب النفساني بين الواقع والمتوقع ××
وصمة المرض النفسي : ليست من عندنا!