أعاني وسواس
منذ صغري ونحن نعيش في دولة خليجية، كنت أشعر أنني الفتاة الغير محبوبة في العائلة، وأنَّ أمي وأبي يكرهانني، ويحبان إخوتي، عشت مع هذا الأمر لفترة طويلة، حتى في المدرسة، فيما يخص معلماتي، أنا الفتاة المتفوقة الغير مرغوب فيها، وصلت إلى مراهقة تفاقم الوضع، وأصبح وسواس ديني واضح فيما يخص العبادات، إلى أن أنهيت دراستي المتوسطة، وأصبح الوضع من أفكار إلى أفعال.
أشم رائحة غريبة تصدر مني، خصوصاً عندما أكون في الخارج، وأرى رد فعل الناس في التعليقات أو الحركات زادت النظافة بقوة، للقضاء على الرائحة، وكثير من الاستحمام والمعطرات دون جدوى، حتى تأثر تحصيلي المدرسي، وكدت أخرج من المدرسة، أخبرت عائلتي حتى تسطيع مساعدتي، لكن الأمر لم يتغير، بل أصبح هناك نوع من تعاون فيما يخص أفعالي التنظيفية حتى كدت أجن.
أنهيت الثانوية، وحدثت مشكلة لم أستطع العودة إلى بلدي لأكمل دراستي، وإنَّ سببها خوفي من المجهول، وترك عائلتي أدى بي إلى البكاء، حتى أخبرتني العائلة أن أبقى. توقفت عامين عن فعل أي شيء في حياتي. في بداية هذه الشهور جائني خوف من أن أكون مثليَّة الجنس، انتهت الفكرة في فترة قصيرة، لكن ما زالت تروادني من حين لآخر، انتقلت العائلة للبلد الأصل، ودرست علم النفس في الجامعة، بعدها بعامين أصبحت تأتيني لحظات وثوان، لا أعلم أين أنا، ومن هؤلاء الناس من حولي، قصدت طبيب أعصاب فشخص حالتي بالصرع.
انتقلت إلى ميدان العمل، وما زالت أفكار متعدِّدة تأتين، كتآمر مدير وبعض المعلمين عليَّ وإيذائهم لي، أعيش في قلق كبير من عدَّة أمور بسبب المال، أو مواصلات أو استغلال بعض أفراد العائلة المالي، أشعر أنَّ حظي سيكون أسوء في المستقبل، وأني لن أتزوج، أو سيصبني العقم وأعيش حالة كبيرة من الندم، خصوصاً لأني فوَّت فيما مضى دراسة جامعية كانت ستوفر لي عمل أفضل ومستقر، وبسبب تأخري في القدوم، رُفضَ ملفي فيما بعد حسب شروط الكلية.
أعاني كثيراً من حساسية للرطوبة، خصوصاً في الشتاء، ونقص في البصر طفيف، مع العلم أنَّ الكثير من أفراد العائلة الذين يعانون من وساواس متعدِّدة ابتداءًا من أبي وأخي الأكبر إلى أختي الصغرى، وساوس متعدِّدة ومتنوعة، مع وجود تاريخ عند عمي وعمتي، أصابتهما بالجنون العقلي وتناولهما للعقاقير نفسية.
مع اطلاعي ومعرفتي بدراستي لعلم النفس شخصت حالتي بالوسواس القهري، لكن دون خبرة...
فلجأت إلى الخبراء لمساعدتي، فيما إذا كانت حالتي خطيرة أو تستلزم طبيب معالج.
26/8/2016
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
جميع الأعراض المفصلة في الرسالة تشير إلى اضطراب نفسي يتميز بما يلي:
٠ مساره مزمن.
٠ وجود أفكار حصارية أو وسواسية, الشكوى من رائحة الجسم كثيرة الملاحظة في مرحلة البلوغ, ولكن السلوك القهري التي تشيرين إليه كثير الملاحظة في الوسواس القهري (الحصار المعرفي).
٠ الميل إلى استعمال عملية زورانية في التعامل مع الآخرين.
٠ صفات شخصية تكشف عن أزمات نفسية طويلة الأمد.
٠ عدم توازن وجداني.
التوصيات
- رغم أن جميع هذه الأعراض تشير إلى حصار معرفي مزمن, ولكن لا يستطيع أحد استبعاد وجود اضطرابات نفسية أخرى.
- حالتك مزمنة وتحتاج إلى علاج, وربما لو توجهت إلى العلاج قبل أعوام لتحسنت حالتك.
- لا تعالجي نفسك بنفسك, وأنت بحاجة لمراجعة استشاري.
- البديل هو أن تبقي بدون علاج وتصبحين معوقة نفسياً واجتماعياً ومهنياً.
- توجهي نحو مركز للطب النفسي.
وفقك الله.
واقرأ أيضاً:
يقصر يضعف يتسع: وسواس الرائحة - البخر م
وسواس في رائحة الجسم والفم
رائحتي كريهة.. قد تكون فكرة وهامية
رائحة الجسد:وسواس البَخَرِ المتوهم م
رائحة كريهة من شعري لا أشمها
متلازمة شم رائحة الجسد ORS التشخيص
طيف الوسواس OCDSD تشخيص فارقي؟ DD?
طيف الوسواس OCDSD خلطة Mixed