هذه مشاركة من أ.د حنان طقش في استشارة أجابتها أ. أميرة بدران وظهرت تحت اسم المراوغة ...: مدمنة السحاق القهري !
أعاني من وسواس قهري مثلي..!
السلام عليكم, مشكلتي تبدأ منذ أكثر من عشر سنوات حيث أني أحسست بمشاعر تجاه إحدى صديقاتي من الجامعة, والمشاعر بدأت تتطور وأصبحت علاقة جنسية كاملة ومتعة ما بينا, وحباً لا مثيل له حتى أدمنتها, وكلما حاولنا الابتعاد عن بعض لم نقدر، وهذا الإحساس معها فقط. ومع مرور الوقت ارتبطت واتخطبت, وأنا نفس الشيء والعلاقة مستمرة، ثم فسخت خطوبتي, ثم هي بعد ذلك -والعلاقة مستمرة- وهي تعتبر أقرب صديقة لي, غير أنها حبيبة وهي صديقة مشتركة بيني وبين باقي الأصدقاء وأهلها مقربون مني, وكلما نوينا الابتعاد عن الموضوع نرجع تاني ولكني كنت أنا دائماً الأضعف فأنا أحبها لدرجة الإدمان.
وبعد ذلك أنا اتخطبت ثم تزوجت وقلت أبدأ حياة جديدة مع زوجي, و"هو يحبني" لكن زوجي لديه ضعف جنسي وسمين, وأصبحت أكره العلاقة معه, وأكره أن يقترب مني لأنه يعمل علاقة أكثرها خارجي ويوصلني للرعشة, بيده وهي كانت خطبت لصديق زوجي, وتحبه وأصبحت تكره العلاقة ما بينا ونحن نعلم أنها حرام ونصلي ونصوم ونحفظ كتاب الله فتدريجياً تبعدني عن حياتها.
ذهبت لطبيبة نفسية, وأعطتني عقاقير لعلاج الوسواس القهري "لوسترال" و"باروكستين" لمدة ثلاثة شهور, وكنت قد ارتحت علي الأدوية, وقل التفكير بها وبقربها من خطيبها والشهوة, قلت شوية ولكن الدواء استمر لمدة شهرين فقط ثم حملت بالصدفة من زوجي, وأوقفت الدواء, وأفكر بها بشدة وأعاني من اكتئاب شديد, وهي أنهت العلاقة معي تماماً وأنا تعبانة جداً وأحس أنها تبعد عني, ولا أعلم ماذا أفعل فأنا أريد أن أرجع للدواء حتى أرتاح نفسياً ولكني أخاف على ابني.
وفي نفس الوقت حياتي مدمرة مع زوجي بسبب العلاقة, فهو من أول الحمل لم يحاول الإدخال ولا مرة, ويكتفي بالعلاقة خارجياً ودائماً تصدر رائحة كريهة من فمه, وزاد أكثر في الوزن, وأنا أكره جسمه فآخر مرة قام بتقبيلي كانت من عشر أشهر وطلبت الطلاق منه, ولكنه رفض فأنا في صراع رهيب مش عارفة أتعالج من إدماني لها, وأفكر بها باستمرار وحياتي مدمرة مع زوجي, وهو لا يكفيني، ولا أعلم ماذا سيحدث لجنيني إذا عدت للدواء، وأنا في الشهر السادس في نصفه فأرجو إفادتي جزاكم الله كل خير؛ فأنا لا أريد أن أعصي الله بعد ذلك, وأريد أن يعافيني الله مما ابتلاني, فأنا أدعو في كل صلاة، ولكني حالياً تعبانة نفسياً جداً وأعامل زوجي معاملة سيئة.
فأرجو الرد والعلاج, أفادكم الله. فأنا أفكر في الموت لكي أرتاح ولكني أخاف من الله.
ساعدوني بالله عليكم أنا مدمرة
18/6/2016
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
حياك الله وفرج كربتك. انظري في الاتجاه الآخر لتتخلصي من معاناتك. اشغلي تفكيرك ونفسك في حل مشكلات زواجك، ومنها مساعدة زوجك في التخلص من وزنه الزائد ومن رائحة الفم المؤذية لك، وهي أمور وإن كانت مزعجة إلا أن التعامل معها ممكن بسهولة.
اخطأت بالتوقف عن تناول أدويتك وأنصحك بمراجعة طبيبك ليصف لك جرعة تناسب الحمل، فمعاناتك من الاكتئاب واضحة وبسببه لا تبذلين جهدا كافيا في إنجاح زواجك وتجاوز نقاط الإزعاج فيه.
السعادة الكاملة غير ممكنة في الحياة الدنيا فاقبلي بدرجة من المعاناة مع زوجك، واجتهدي في تحسين العلاقة الخاصة بينكما وغيرها من الخلافات، وركزي على النقاط الإيجابية في الحياة معه تلك التي دفعتك للارتباط به في البداية، ابحثي عنها واصنعيها لتشعري بالسعادة وتنشغلي عن التفكير بأن سعادتك في أمر ترفضينه عقلا ويرفضه الشرع والمجتمع.
احرصي على تجنب تلك السيدة وقاومي التفكير فيها وفيما كان بينكما، وكذلك توقفي عن الشعور بالذنب الذي يزيد اكتئابك فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له. أعانك الله على إتمام حملك وأجرك على ما تجدين فيه وفي معايشة اكتئابك، تناولي دوائك وابحثي عن معالجة معرفية سلوكية.