الخوف عدم الثقة وسواس كره الناس لي حتى الأقارب
مشكلتي أني أشعر بالخجل كثيرا وأضطرب عندما أتحدث أو أقوم بعمل ما أمام الناس خوفا من النقد ولا أستطيع التعبير عن رأيي وعندي خوف شديد أن أكون موسوسة، ودائما أشعر خاصة في الليل أن شخصا سوف يقوم بمسي أو ضربي أخاف أفتح عيني كي لا أرى وازداد هذا الشعور في هذه الأشهر الأخيرة حتى أني صرت أنام في النهار عندما ينهض أهلي أما في الليل لا أنام من شدة الخوف وعندما يراودني هذا الشعور يبدأ قلبي بالخفقان بسرعة والتعرق مع العلم أني أنام لوحدي؛
كما أني كثيرة الشرود أعيش في أحلام اليقظة حيث أرى أني ناجحة في دراستي وحياتي وأن الناس يمدحونني لتفوقي بالمقابل تسيطر علي أفكار أن أهلي يكرهونني وأن أمي سوف تجرحني وصديقاتي يريدن الكيد لي، ولقد صارت هذه الأفكار تراودني في كل وقت حتى وقت الدراسة أو عند القيام بعمل ما.
علما أنه تمت خطبتي من ابن صديق أبي ووافقت فقط لإرضاء والدي ولكن في قرارة نفسي أنا لا أريده ولم أواجه والدي لأني خفت على الرغم من أنه لم يرغمني ولكن وافقت لأنني قلت أن أهلي يفكرون أحسن مني ودائما ما يقول لي الأقارب ليس عند شخصية أنت سلبية وإمعة كيف تستمعين وتدعين الناس تأخذ مكانك حتى في أبسط الأشياء.
كما أنني متناقضة أحب وأكره في نفس الوقت
أريد منكم حلا كي أتخلص من هذه الأفكار والوساوس ماذا يجب علي فعله، وجزاكم الله خيرا
28/9/2016
رد المستشار
الابنة الفاضلة "زينب" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على الثقة، أرسلنا استشارتك هذه إلى أحد المستشارين ويبدو أن لديه ظرفا ما شغله عن الرد عليك، فكان عليَّ أن أتصدى لتلك المسؤولية بدلا عنه.
شكواك الرئيسية هي من عرض الخجل والاضطرب عند الأداء أو الكلام أمام الناس خوفا من النقد، وهذا العرض إذا أضيف إليه التحاشي (التجنب) وكان متفشيا في كل أو أغلب نواحي حياتك فإن تشخيص حالتك يكون القلق أو الرهاب الاجتماعي.
ثم تشتكين مما يسميه النفسانيون ضعف المهارات الاجتماعية وبالتحديد مهارة تأكيد الذات، ومن فرط التفكر والخوف من أن تكوني موسوسة (وهي هنا ربما تعني فرط التفكر وربما تعني الوسوسة القهرية؟) فضلا عن هذا يوجد ما يشير إلى مستوى عالٍ من التوتر والخوف المستمر خاصة في الليل، وقد يشير ذلك ربما إلى وجود قلق متعمم بدرجة ما.
وربما هناك درجة من رهاب الظلام أو النوم ليلا قد تكون شديدة إذا كان ما تشيرين إليه هنا (وعندما يراودني هذا الشعور يبدأ قلبي بالخفقان بسرعة والتعرق مع العلم أني أنام لوحدي) يعني نوبات قلق شديد أو بالأحرى نوبات هلع ثانوية للخوف الشديد من التعرض للشيء المرهوب.
تقولين أيضًا أنك كثيرة الشرود تعيشين في أحلام اليقظة، وهذا يبدو نشاطا تعويضيا مهما في شخصيتك ستبقين بحاجة إليه ما لم تعملي بجد واجتهاد على اكتساب مهارات تأكيد الذات وهذا أمر يحتاج منك إلى إصرار واجتهاد قد لا يكون ممكنا إلا في إطار علاجي متكامل أسأل الله أن ييسر لك الحصول عليه عبر طبيب نفساني في أقرب وقت ممكن.
اسمعي يا "زينب" أنت بحاجة إلى تحسين صورة الذات واكتساب مهارات تأكيدها والعلاج من أعراض أو اضطرابات القلق الموجودة حسبما يشخص طبيبك المعالج وقد تحتاجين إلى جانب ذلك لبعض العقاقير العلاجية.
واقرئي أيضًا:
أحلام اليقظة
كيف تتقبل النقد دون توتر؟
نفسي عصابي رهاب اجتماعي Social Phobia
احتياطات - سلوكيات التأمين والعلاج بالتعرُّض
نفسي عصابي: خلطة قلق Mixed Anxiety
رجعت إلى بياناتك لأتأكد أنه ما زال لديك وقت للنظر في موضوع الخطوبة الحالية، لا أدري هل مدة دراستك الجامعية خمسة سنوات أو فقط أربعة؟ إن شاء الله تكون خمسة يعني أمامك مدة للحصول على العلاج المناسب واتخاذ القرار بإتمام الزواج من عدمه فهذا أمر مهم ولا يصح لمثلك يا "زينب" الاكتفاء برأي الأهل مهما كانت أسبابك... أنتظر متابعتك بعد زيارة المعالج فتابعيني بالتطورات.