أخي مريض ولا يريد زيارة الطبيب
شاب يبلغ من العمر 28 سنة توقف عن الدراسة في الثالتة إعدادي اتجه إلى مجال الصباغة مرة يعمل ويأخذ أجرة ومرة يعمل بدون أجرة في بداية مرضه بدت عليه الأعراض التالية:
شجار مستمر مع إخوته أدى بوالده إلى صفعه فكرهنا كرها شديدا يضرب أمه يكره العمل... بعدها انعزل عنا وعن أصدقائه لا يتكلم ولا يأكل ولا يشرب معنا انعزل في غرفة يصلي ويقرأ القرآن ويسبح لا يخرج منها إلا لقضاء حاجته وليتوضأ كل ساعة ويغتسل كل يوم بالماء فقط دون صابون بقي على هذا الحال مدة عامين لا يريد الذهاب إلى الطبيب وقال الطبيب أنه يجب أن تكون لديه الرغبة في الذهاب إليه يجب أن لا يأتيه مجبرا.
نزعنا باب غرفته وأدخلنا إليها كبش العيد لأنها في السطح نزل من عزلته وكأنه جاء من العصر الحجري عامين لم يتحاور مع أحد عامين لم يشأهد التلفاز وجهه أسمر من قلة النظافة عيناه شبه مغلقتين لا تحتملان الضوء ذقنه ملتحي شفاهه مبتسمة، بعدها لا شغل له سوى الجلوس أمام التلفاز لا يريد لا الخروج ولا طبيب ولا عمل ولا يريد الأكل معنا؛
مع المدة تقبل فكرة العمل إلا أن أصحاب العمل لا يقبلونه فهو مبتسم ملتحي غير متحكم في حركاته متخلف طفل في عمر شاب الآن مرت 6 سنوات لم يتغير فيه شيء فقط أصبح مسالما لطيفا كلما احتاجت والدته شيئا من حوائج المنزل اليومية يخرج ويشتريها لها هو يعرف الحساب إلا أنه متخلف ولا يستطيع الاندماج.
ماذا نفعل معه؟
ولكم جزيل الشكر
5/10/2016
رد المستشار
شكرا على استعمالك الموقع.
لا يستطيع أحد الوصول إلى تشخيص دقيق بدون فحص المريض ولكن مثل هذه الحالات كثيرة الملاحظة في الصحة النفسية ويتم حصرها في إطار متلازمة أو اضطراب نقص الدافعية DDM) Disorder of Diminished Motivation).
هناك اضطرابات نفسية أو نفسية عصبية عدة لتفسير هذه الحالة وخاصة في الذكور وهي:
1 - الفصام الذي يتميز بأعراض سلبية مزمنة وهذه الأعراض واضحة في الاستشارة. يبدأ المرض في منتصف عمر المراهقة ومساره مزمن ويصاحبه انعزال المريض وتفاعله مع أفكار وأوهام لا يكشف عنها للآخرين.
2 - هناك من الذكور من هو مصاب باضطرابات عصبية تطورية تحد من قدرته على التنافس مع أقرانه. يصل الإنسان إلى مرحلة يعجز فيها عن اللحاق بالآخرين وينعزل كليا.
3 - تغير الشخصية الناتج عن استعمال مواد كيمائية محظورة ولا توجد أية إشارة إلى الإدمان في الرسالة.
4 - تعرض الإنسان لصدمة نفسية غير طبيعية تدمر شخيصته. لا يوجد في الرسالة ما يشير إلى ذلك.
5 - إصابة الإنسان بمرض عضوي في الجهاز العصبي ولا يوجد في الرسالة ما يشير إلى ذلك.
6 - اضطرابات نفسية أخرى مثل الاكتئاب واضطرابات الشخصية ولكن مسارها وأعراضها غير ذلك.
التشخيص هو ما بين الفصام والاضطرابات العصبية التطورية في غالبية الحالات ولكن الكثير من المرضى لا يحصل على تشخيص دقيق من جراء عدم تعاونه مع الفحوص الطبنفسية. رغم ذلك يركز الطبيب على دراسة الأعراض السلبية Negative Symptoms ويصيغ الحالة في إطار الفصام.
توصيات الموقع
لا بد من عرضه على طبيب استشاري في الصحة النفسية. حتى إن لم يتوصل الطبيب إلى تشخيص دقيق فقد يوصف له عقار مضاد للذهان وخاصة الأميسيلبرايد Amisulpiride بجرعة 50 مغم مرتين في اليوم وبعد4 أسابيع 100 مغم مرتين في اليوم. قد يقرر بعد ذلك استعمال عقاقير أخرى تحت مراقبة طبية لتحفيز الجهاز العصبي.
وفقك الله.