تائه
السلام عليكم. أنا شاب أعاني منذ 9سنوات بداية المرض كنت أحس بضيق شديد جداً وتشتت ذهني شديد وعدم القدرة على التركيز استمرت لفترة طويلة وصلت إلى حد الانهيار ورغبة بالإستفراغ وعصبية شديدة جداً, تأتيني على شكل هجمات لمدة ساعات وفي الشهر 4 أو 5 مرات تنتهي لوحدها بعد ساعات, لكن أثناء هذه الهجمات أو الأعراض ينتابني شعور لا يوصف خوف وعصبية وأشعر بأن المحيط تغير ولا شيء يبدو كما كان سابقاً,
ولا أقدر على البقاء في مكان فأتنقل من مكان إلى مكان إلى أن تنتهي الأعراض, بقيت على هذه الأعراض دون استشارة مختص فترة ستة أشهر أو أكثر, زرت بعدها طبيب اختصاص أمراض باطنية أكد لي أن ما أعانيه أعراض نفسية وبحاجة إلى استشارة مختص ووصف لي موتيفال لم أتناوله.
واستشرت طبيبا نفسيا قصصت له ما أعاني واكتفى بوصف أني أعاني من اكتئاب, ووصف لي ليكساسير 20 ودواء آخر لم أستفد منه بل وازدادت معاناتي أكثر بكثير لم أستطع مع هذه الأعراض العمل وإكمال الدراسة. وبعدها بفترة انهارت قواي وتعالجت عند طبيب آخر من الاكتئاب الرئيسي, ب زولوسير 100 وديمترول 75 وتريبتوفين وافكسر. لم أستفد وحولني إلى مختص آخر وأدوية أخرى سيروكسات اوليكسار وزولوسير وانفرانيل وتوفرانيل ولوسترال 100 دون فائدة, وفي تلك الفترة كنت أسمع أصوات وأرى صور تشتمني وتسب الله.
وهناك عرض آخر أيضا كلما كنت أفكر بالله مثلا تتبادر إلى ذهني صورة وصوت تسيء إلى الله وأيضا أنا أعاني من قلق حاد جداً, ومرة سمعت صوت يناديني باسمي وهذه الأعراض منذ سنتين والآن أنا أتعالج ب Esitalopram 20 quitapin 25, والأعراض التي أعاني منها الآن عسر مزاج شديد وخوف شديد وضيق أحياناً إلى حد البكاء من أبسط الأشياء, منعزل أعاني من الأرق الشديد مشتت الذهن تائه أشعر أني أسير في طريق نهايته ستكون فظيعة ولست بقادر على فعل شيء للخلاص.
مع ملاحظه أني سابقا عانيت من صدمات عنيفة وأعراض أخرى منذ كنت صغير لكنها تنتهي, فأحيانا عندما كنت أرى لوجهي في المرآة أرى نفسي قبيحا حقيقة وعسر مزاج وتعب وشعور مزعج على فترات تنتهي وتزول, وأكمل حياتي طفولتي لم تكن سعيدة تربيت في بيئة جافة أشبه ما يكون بالسجن, أب قاسي وأم متسلطة وظروف مادية صعبة وفوق كل هذا ضغوط العمل والدراسة.
ما هو تشخيصي هل اكتئاب ذهاني أم فصام أم وسواس أم ماذا؟,
أريد وصفاً لما أعانيه والأدوية اللازمة وماهي نسبة الشفاء.؟
7/12/2016
رد المستشار
مبدئيا نقول إن الوصف من خلال الرسالة لا يغني عن المقابلة الشخصية بين الطبيب والمريض، ولكن ما يصفه السائل هو أقرب إلى الاكتئاب المصحوب بأعراض ذهانية لأن الاكتئاب فيما يبدو سابق على ظهور الأعراض الذهانية كالهلاوس.
وقد فهمنا من الرسالة أن الأصوات التي يسمعها المريض تسبه وتسب الذات الإلهية هي أصوات يسمعها وليست مجرد فكرة في ذهنه، وهذا هو ما يفرق بينها وبين الوسواس القهري الذي قد يأتي في صورة فكرة ملحة وليس صوتاً،
وغالباً ما يتحسن الاكتئاب الذهاني بشكل أفضل من الفصام بل ومن الوسواس القهري إذا وجد المريض طبيبا كفؤا يثق فيه ويرتبط به ويصبر مع علاجه للفترة الكافية، وربما يحتاج الأمر إلى ما هو أكثر من العلاج الدوائي كالعلاج النفسي المعرفي أو السلوكي
أو العلاج بالصدمات الكهربائية، وأرى أن يكتفي المريض بعقار من مضادات الاكتئاب كالإفكسور ويرفع جرعته إلى 150 مجم مع عقار الأوليكسار 10 مجم
ويستعين بالجلسات الكهربائية تحت إشراف المختص.
والله المستعان.
واقرأ على مجانين:
الاكتئاب
شذى والوساوس والهلاوس كله اكتئاب !
وساوس وهلاوس سمعية م
بين الوساوس والهلاوس مشاركة2
بين الوساوس والهلاوس فرق كبير