الشخصية النرجسية
أعيش مع زوجي وهو مطلق ولديه بنتين قبل زواجي كان شخصا عاديا مثل كل خاطب ولكن بعد الزواج تغير كليا, أصبحت لا أفهم شيء وفي بعض الأحيان ألقي اللوم على نفسي, فزوجي منع عني كل شيء, فنحن في الغربة ودائما يقول لي لا يمكن أن تعرفي أي شخص هنا, فهو يخاف أن أختلط بالناس, يقول لي سوف تفسد عقليتك حتى خالي معنا في الغربة فهو منعه أن يدخل البيت هو وابنته, مع العلم أنه عمه وأيضا فهو قاطع إخوته ولا يكلم أحدا من عائلته, ودائما ينتقد الناس حتى ولو كانوا على صواب,
أما أنا منع عني كل شيء ربما لأني عربية ويجب على المرأة العربية المسلمة أن ترضخ لزوجها, فعلى حد علمي كان يعيش مع الفرنسية طولا وعرضا كما نقول في الجزائر, وأنا يمنع عني حتى رؤية ابنة خالي في فرنسا, كما يمنع عني كل شيء فأبسط شيء يقول لي لا تحطي الماكياج وابنته الكبرى عندما بلغت13 سنة قالت له أنه سن الماكياج فسمح لها, مع العلم أنه يعشق نفسه, فهو يعشق أبنائه لحد الجنون لدرجة أنه يمكن أن يحرق كل شيء من أجلهم, مع العلم أنهم يعيشون مع أمهم ولا يهتمان لأمره فهم يحبونني أكثر منه,
وهناك أمور كثيرة جعلني من خلالها أكره حتى نفسي كل شيء أحبه أو أتمناه يرفضه أما بنتاه فهو يحقق لهم كل شيء, أود أن أقول أننا مسلمون يعني أن بنته التي عمرها13 سنة تفعل أشياء لا يمكن لأب مسلم أن يتقبلها, ولكن هو لا يمكن أن يقول لها لا يا ابنتي, المهم أنا لا أعلم هل أعيش في تمييز عنصري داخل بيتي مع أني لم أرزق بالأولاد فهذا قدر الله يجب أن أقبله, ولكن ما لا أقبل أن أعيش وكأني عبيد أتت من أفريقيا وزوجها الذي يفتخر بنفسه أنه أنقذها من العنوسة ومن الفقر.
المهم كلما أود أن أتكلم يسكتني ويقول لي هل كنت تحلمين بهذا العيش فاليوم لديك كل شيء, صحيح فهو ميسور الحال ولكنه فقير المشاعر, صدقوني منذ عرفته وكان عندي31 سنة لم أسمع يوما كلمة أحبك حتى اليوم ولكن في الحقيقة لم يبخل عني يوما بشيء اشتهيته, لكن أنا لا يهمني المال ولا الجاه ولا الأكل الغالي بقدر ما أنا بحاجة لمن يؤنس غربتي,
صدقوني أنا فعلا وحيدة أعيش في عزلة اجتماعية منعني حتى من الدراسة على الأقل كي أحصل على معادلة لديبلومي, أود أن أقول أيضا أنه لا يصلي أود أن أعرف هل زوجي شخصية نرجسية وإن كان كذلك كيف أتعامل معه أم أنه تمييز عنصري أعيشه في بيتي مع العلم أن زوجي احتك بالفرنسيين قرابة 30عاما
3/12/2016
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله
أختي العزيزة يبدو أن زواجك فيه أمور إيجابية كثيرة رغم وجود سلبيات تؤذيك.
فزوجك كما تفضلت كريم معك ويهتم بك من هذه الناحية ولا يريد أن ينقصك شيء.
كما أنه يخشى عليك وهذا يبدو أنه من خوفه عليك وحبه لك فلا يريد أن تختلطي بالآخرين خوفاً منه أن يفقدك.
فوجوده في المجتمع الفرنسي لكل هذه الفترة ومعرفته بخباياه ربما جعله يحتاط أكثر.
قد تقولين إذا كان هذا هو هدفه فالأولى هو خوفه على بناته ومنعه لهن وليس لي. لكن أنتِ تقولين أنهن لا يعشن معه بل مع والدتهن الفرنسية التي تربيهن حسب عقائدها وزوجك يعلم جيداً أن منعه لهن ومخالفته لهن لا ينتج عنه سوى نتيجة واحدة وهي ابتعاد البنات عنه لذلك هو عكس ما تتصورين اختار أفضل طريقة للتأثير عليهن وهو المحبة والاهتمام عله يكسبهن ثم في المستقبل فيكون له تأثير عليهن بسبب الحب وليس جبروت الأبوة.
إذن هذا يبين أن زوجك إنسان حكيم وعاطفي وكما قلت كريم.
لا أرى فيما ذكرته أنه يعاني من النرجسية بل أكثر ما يعانيه هو الخوف عليك ويزيد خوفه إصرارك للخروج من المنزل والتعرف على الآخرين أو تذمرك من أنه لا يقول كذا وكذا فحين تتذمرين يشعر أنك لا تحبينه مما يجعله يضيق الخناق عليك أكثر.
إذن انتبهي إلى صفات زوجك الإيجابية وركزي عليها وذكريه بها ولا تثيري مخاوفه بإصرارك على الخروج من المنزل ولا تهدديه بالطلاق وغيره.
اكسبي ثقته وبيني له سعادتك من وجوده ومن صفاته الحسنة حينها سوف يقول لك أحبك. ولو لم يقلها فهو لابد أنه يبينها بسلوكياته التي سوف تدركينها بنباهتك وذكائك.
أتمنى لك حياة سعيدة