هل أنا طبيعية؟
السلام عليكم، شكلي راح أطول بس راح أقول كل شيء صاير لي هالفترة، تقريبا من شهر شوال سنة 1437 جاءتني حالة غريبة، فجأة ما أبغى أتكلم مع أحد، مع أني قبل كنت إيجابية وأتكلم مع الناس, بس بعدين صرت أكره كل الناس ما صار لي موقف بس كرهتهم وصرت أتقزز وأتقرف من الناس بهذه الفترة كنت تعبانة وحاسة نفسي مو طبيعية وطول الأسبوع كنت بسريري ما أبغى أتكلم مع أي أحد ومنفسة وكارهة كل شيء حولي, أمي قالتلي يمكن عين وخلتني أسمع الرقية بس ما فادتني, كنت نفسية ومكتئبة طول الفترة بدون أي سبب, فجأة كذا بعد الأسبوع تغيرت وصرت فجأة أرقص وفرحانة بدون أي سبب, يمكن يومين أصير فرحانة وأرقص بدون سبب وبعدين أرجع مكتئبة.
تغيرت علاقتي مع الناس وبالفترة اللي كنت فيها مكتئبة حذفت جميع صديقاتي من جميع مواقع التواصل الاجتماعي وقطعت علاقتي بهم نهائيا,ً مع أنهم ما سووا لي شيء بس أنا كرهت كل الناس ذيك الفترة أخواتي وأهلي الكل، تغيرت الشهية عندي ونحفت حوالي 4 كيلو بشهر ونص وما كنت أخرج أبداً، لدحين الحالة هذه معايا بس تتغير فجأة أكون فرحانة ونفسي أتعرف على الناس وفجأة أكره الكل وأقطع صلتي فيه، ما أخرج كثير مرة يمكن بالأسبوعين مرة، البنات بفصلي يقولون لي مزاجك يتغير بسرعة، أنا كرهت كل الناس بدون سبب ولدحين أكرههم، بالفترة اللي كنت مكتئبة فيها بالإجازة قررت أني أنقل من مدرستي ودحين أنا بمدرسة جديدة وما تعرفت على بنات لأني ما أبغى.
عندي اعتقاد أن الناس بكتريا مكبرة، أكره الناس أكرههمم ما أبغى أقعد مع أحد أبغى بس أقعد مع نفسي مو ضعف ثقة بالعكس أنا جدا واثقة من نفسي وأشوف أن مستوى تفكير الناس ما يتناسب مع تفكيري، اعتقاداتهم غبية ويتفلسفون بحجات هم مو فاهمينها، وكرهي للناس بكل الحالتين لو كنت فرحانة أو زعلانة ما يتغير، أنا باردة ومتبلدة وأخواتي يقولو أنت تريحين نفسك بالبرود بس تجيبين المرض لينا، كثيير أسرح بس ما أفكر وهنا المشكلة!
أنا ما أفكر بشيء وما أستوعب حاجات كثير دايما أمي تشوفني مسرحة تقولي إشبك تفكرين كثير؟ بس أنا أسرح وأفكر ليه أنا ما أفكر؟ لأني ما أفكر عقلي ما يفكر بس فيه شيء أفكر فيه من وأنا صغيرة وهو هل أنا حية؟ أنا دحين قاعدة أشوف الناس اللي حوليني؟ أنا دحين قاعدة أكتب هذا الكلام؟ ذا الشيء مو راضي يخرج من عقلي أحس حياتي كلها حلم كل هذا ماله وجود, حاولت أقوي الوازع الديني بس أحس كل شيء حلم أنا ماني موجودة، ما أهتم للناس سواء مدحوني أو ذموني بس أحيانا لو أحد سبني أعصب، أحيانا أنفعل وأعصب على أشياء ما تستحق التعصيب بس أتحول لشخص آخر لما أعصب تماماً حتى أهلي ينفجعو مني أبغى أكسر حجات أبغى أصرخ بصوت عالي وأصيح بقوة لو عصبت, وأنا لما أبكي ما أقدر أتكلم صوتي ما يخرج فأهلي ما يعرفون على إيش أنا أبكي لأني ما أقدر أقول بس أعصب لدرجة عالية بس هذه أحيانا تجيني وأصير شخص مختلف تماماً باللي انا عليه.
أحيانا تجيني رغبة بتعذيب الناس حتى لو ما سوو لي شيء بس ما أحب أشوف الدم كثير، أنا تعبت من تغيراتي المزاجية وتعبت من الكآبة اللي دخلت نفسي فيها بدون سبب أصلا, ماني عارفة ليه أنا مكتئبة لأني ما أفكر بشيء والله المشكله أني ما أفكر عقلي ما يففكر تصير حجات حوليني ما أستوعبها تجي مشاكل أنا ما أعرف عنها كلشيء يصير أنا آخر واحدة تعرف أو أحيانا ما أعرف، أمي وإخوتي لاحظوا تغير شخصيتي, وأني فجأة أفرح وأرقص وفجأة أكتئب من دون سبب.
أحس مالي أهمية بالحياة لما أكون مكتئبة أفكر بالانتحار لأن كمان أفكر أن كل شيء حلم بس ما أقدر أنتحر طبعاً أنا كنت عدم وأبغى أرجع عدم، أنا أحب نفسي والله وأحفزني وأشجعني بس هي تغيراتي المزاجية اللي مخربتني، كل الناس ملاحظينها علي، وكل الناس كمان ملاحظين أني ممكن فجأة أسرح وأطول وما أتكلم بس أقعد سرحانة وما أسمع لكل شيء حولي، أنسى كثير وفيه حجات أنسى أني أصلا قلتها، كمان أحلامي غريبة، مع أني نادرا ما أحلم بس أحيانا أحلم بحجات حقيقية أحس أني عشتها جد!
يعني أحلم بمواقف صارت لي أقول لأهلي عنها يقولون أنها ماصارت، أحلم بأمي تصحيني أصحى ألاقي أمي نايمة، أنا أصلا ما أعرف أنه حلم أحسبه حقيقة بس أخواتي يقولولي أنه حلم لأنه ما صار بالحقيقة، وإذا الشيء معقدني ما أبغى أتكلم عن مواقف عشان أخاف أنها ما تحققت بالواقع! أحلم أني تروشت فأقول أني ما أحتاج أني أتروش خلاص تروشت, بس أصحى ألاقي شعري جاف يعني ما تروشت، حسيت أني تغيرت كثير أحيانا أقعد يومين أو ثلاث أيام ما أنام وأكون مرة نشيطة دي الفترة بس بعدين أكتئب وأنام حوالي 8 ساعات "اللي مرة كثيرة بالنسبة لي" تغيرت اهتمامتي الشيء اللي أحبه صرت أكرهه الشيء اللي ما كنت أتخيلني أعيش بدونه, ما صرت أهتم فيه حتى ممكن فجأة أشوف شيء أحب أبكي بدون سبب وأكتئب ونفسيتي تتغير، وبطني دائما تعورني ما أدري إذا لها علاقه بالجانب النفسي بس دائما تعورني,
ما أهتم بالناس وأكرههم وأحمل مشاعر التبلد حتى عند أهلي ما أحس بشيء، حسيتني فيني شيء وأحتاج لطبيب نفسي بس أمي لاحظتني وقالتلي "سار أوعديني ما تتعبي وتمرضي زي أختك وتصيري نفسية" كانت تقولي وهي تبكي بس إيش أسوي والله أنا أحاول أكون طبيعية والله أحاول بس وأخيرا اعترفت أني أحتاج لدكتور نفسي! عالأقل بس شيء يثبت مزاجي لأني لي أسبوع مكتئبة وقبل ما أكتب هذه الاستشارة كنت فاتحة أغاني وأرقص ورجعت دحين مكتئبة! قدمت استشارتي لموقع ثاني وقالولي أني فيني اضطراب ثنائي القطب، صحيح عندي شعور قوي أنه عندي بس أبغى أعرف صحيح أنه عندي ولا أنا مو طبيعية تماما؟ لأن كل الناس اللي حوليني يقولون لي أني مو طبيعية ومو زي البنات الثانيين. هل أحتاج أروح دكتور نفسي؟
أنا ما أقدر عشان أمي تقولي كمان أن الأدوية تجيب لي المرض أكثر هل هذا صحيح؟
أنتظر ردكم مع الشكر الكثير
15/12/2016
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
الجواب على سؤالك هو أنك بحاجة إلى مراجعة استشاري في الطب النفسي والحديث معه. الأعراض التي تتحدثين عنها في الرسالة هي:
1. أعراض تفارقية Dissociative وهي أشبه بانفصال الإنسان عن واقع المحيط الذي يعيش فيه هذا يفسر كثرة السرحان وأحلام اليقظة. تفارق الإنسان عن واقعه هو بسبب عدم قدرته على التواصل معه وعدم القدرة على التواصل سببها إما ظروف بيئية قاهرة لا تلبي احتياجات الفرد أو عدم توازن الفرد نفسه عقليا أو عاطفيا.
2. هناك تعسر مزاج فيه عاطفة لا مبالاة وغضب وكراهية.
3. هناك عدم توازن في المزاج ولكنه ليس بالضرورة يكشف عن نوبات اكتئاب وهوس. شعور الإنسان بالفرح بعد الاكتئاب قد يكون شعورا دفاعيا ضد الاكتئاب نفسه.
4. هناك تغير في الشخصية.
5. هناك إسراف في استعمال ما نسميه الانشقاق Splitting في كراهيتك المطلقة للآخرين فجأة.
6. تاريخ عائلي للأمراض النفسية.
ما هي الاحتمالات؟
1- عوامل بيئية قاهرة وعدم توازن عاطفي في عمر المراهقة. بعبارة أخرى لا يوجد مرض نفسي.
2- علامات اكتساب صفات شخصية حدية.
3- علامات مبكرة لاضطراب نفسي جسيم.
النصيحة
توجهي نحو استشاري في الطب النفسي.
وفقك الله
واقرئي أيضًا:
استشارات الشخصية الحدية
مقالات الشخصية الحدية