ضايعة
بدون اسم أرجوكم
أنا معي اكتئاب .
وأنا معي عصبية.
وأنا معي حالة نفسية مدمرة.
ومليش نفس بأي شيء خالص.
معنديش أطفال.
متجوزة سنين طويلة.
بصلي مدة بلتزم.
بعدها بقطعها خالص بتندم.
جواتي حزن من كل شيء. انحرمت من التعليم من صف أولى إعدادي. سرقت إسوارة أختي المتجوزة أبويا حرمني التعليم مع إني كنت شاطرة. واترجناه ترجاية يرجعني أكمل تعليمي رفض. كان تاجر مواشي، خلاني أشتغل للمواشي وكنت أتحسر والبنات بيدرسو وأنا لأ.
مع إني بتندم كيف سرقت كل مافكر الموقف بيصير معي حالة نفسية زفت. وأنا بسرق جوزي من وراه ما بنكر بس بسرق جوزي وما بيعرف خالص وعارفة أنه غلط بس خلص سارت عادة عندي سرقته. كان أبويا قاسي جدا. ومتشدد بالعصبية. عصبي جدا. أقسم بالله عمري ما حبيته خالص. لحتى الآن. جوزني أول واحد معه زوجة وولاد ومراته كانت حردانة. طمع بالمال جوزني إياه وفترة وطلقت من جوزي الأول. وكنت أشوف العذاب ألوان وأنا مطلقة من أبويا من غلط وضرب وذل وخدمة مواشي وإهانات. وبعد فترة جوزني لواحد كبير بالسن متجوز قبلي كتير ومطلق لأجل الخلفة. وما خلفت لحتى الآن.
يعني كل حياتي زفت بزفت وقطران الجوز فيه تحكمات ومعايرات ونمرده وبرود إحساس والله العظيم نفسيتي تعبانة. عندي حب الكتب بحب أشتري كتب كتير. بس باحبش أقرأ فيهم خالص أحيانا بقرأ بس بطنش بحب أشم ريحة الكتب بحب أشتري أقلام دفاتر شنط وأخبي. بحب كمان العرايس أشتري ألعاب بحب أشتري حلوى تبع الأطفال بحب أشوف الأطفال وهم بيلعبوا بحب أشوف الفراشات بس بظل كتير أشوف الأشياء أعيط. أقسم بالله عمري ما لعبت مع الأطفال ولا عشت طفولتي خالص.
وكمان فش عندي صديقات خالص زي ما بسمع عشت طفولتي مع صديقتي. تخيلوا عمري ما حبيت الليل بخاف منه بخاف من الله كتير. بخاف أموت وأنا عصياه. بتجيني هواجس القبر وظلمة القبر. وبخاف أموت وبخاف أفقد خواتي إخواني أمي. لأنها حنونة وهما حنونين بس للمصلحة بحسهم حنونين بس أحسن من حرمان خالص. بس فش حدن قريب مني إلا بحس للمصلحة فقط. وأنه فش ومحتاجين وووووالخ أما حب لنفسك لا. بتحتاج تحكي ما بتلاقي حدن تكلمه إلا العياط وخلص.
كرهانة كل الحياة. وكل الدنيا وكل الناس. أوعو تفكروني مجنونة لا والله أنا عاقلة بس ضايعة. محدش يغلط خالص ولا تسبوني. يمكن مش حتفهموا كلامي بس أنا حبيت أفضفض اللي بقلبي بكل صدق وأمانة لأرتاح .
افهموا قد ما تفهموا المهم أنا حكيت كل شيء بضميري.
21/12/2016
رد المستشار
صديقتي
ليس هناك إلا نفسك.. هذا هو الدرس الذي علينا جميعا تعلمه في هذه الحياة.. أنت من تصنعين سعادتك أو تعاستك وليست الظروف والأحداث.. ليس هناك إنسان على وجه الأرض لا يمر بشيء في حياته يعتبره مأساة.. المهم هو كيف يتعامل الإنسان مع الظروف أو المأساة.
شراء الكتب بدون قراءتها لا يمكن أن يكون لأحد دخلا بهذا إلا أنت... ما الذي يمنعك من القراءة أو الدراسة إلا كلامك السلبي لنفسك؟ ما الذي يمنعك من اللعب مع الأطفال؟
من ناحية الأصدقاء، ليس بالضرورة أن يكون للإنسان أصدقاء منذ الطفولة.. في كثير من الأحيان يكون المرء صداقات أقوى وأعمق في الشباب وفوق العشرين والثلاثين من العمر.. الحقيقة أنه ليس هناك ما يمنع أن يكون المرء صداقات قوية وعميقة حتى آخر يوم في العمر... العبرة ليست بطول المدة أو بصلة القرابة.. العبرة بالفهم والعمق والصدق والاحترام المتبادل.
أنت لست بمجنونة كما قلت ولكن إحساسك بالضياع يكمن في أنك استسلمت لدور المفعول بها بدلا من أن تكوني فاعلة وفعالة في حياتك... السرقة هي محاولة رمزية منك للحصول على المحبة أو الاهتمام أو الإحساس بالقيمة مع التنفيس عن الغضب ضد والدك أو زوجك السابق أو الحالي أو الكل معا.. ولكن هذا ليس هو الحل.. الحل هو أن تصنعي لنفسك القيمة والسعادة وألا تنتظريها من الآخرين.
ليس هناك ما يمنعك من الدراسة أو تكوين هوايات واهتمامات وتنمية ثقافة لكي تسعدي بحياتك بالرغم من بعض النواقص أو الظروف.. لا يمكن تغيير الماضي ولكن من المؤكد أنه من الممكن تغيير الحاضر وبالتالي صنع مستقبل من اختيارك.
إن كنت تخافين الله فاستعيني به.. هذا أفضل من أن يكون الله بالنسبة لك هو المراقب المعاقب المخيف.. استعيني بالله في صنع سعادتك بنفسك وفي استكشاف مواهبك (لا تقولي أن ليس لديك مواهب لأن الله نفخ فينا من روحه وبالتالي فالمواهب موجودة وإن كانت كامنة) لماذا لا تستخدمين علمك وخبرتك في المواشي لكي تفعلي شيئا مفيدا أو مشروعا مربحا؟
املئي وقتك بما هو مفيد ومغذ للروح والعقل... انتظار الإنصاف أو السعادة أو الحماية أو الإذن بحب نفسك من الآخرين هو مضيعة للوقت والمجهود والحياة.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب