أكتم إساءات زوجي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا زوجة وأم لطفل عمره عامان، تزوجت منذ 3 سنوات. زوجي عمره 49 عام.. يصلي كل الفروض في المسجد ويحرص على النوافل والصوم وقراءة القرآن. ويعاملني معاملة حسنة..
تتركز مشكلتي في أني فوجئت بعد زواجنا مباشرة أن زوجي يشاهد صور نساء عاريات... رغم أني عند بداية زواجنا كنت حسنة الشكل ووزني متناسب مع طولي... كتمت هذا الأمر.. وحاولت بكل وسيلة أن أرضيه.. قلت في نفسي أن بصره عنده احتياج.. وقد ظل سنوات بلا زواج... ولذلك سأحاول أن أشبع بصره... ولكن كلما ارتديت شيئاً وحاولت لفت نظره... لا يهتم... وكنت أحياناً أنتظره وأنا عارية فيرفض النظر لي...
ويحرص دائماً ومن أول يوم زواج أن تكون علاقتنا الزوجية والنور مطفأ وهناك غطاء... ويرفض النظر لي تماماً.... كنت أجن لماذا يرفض تماماً النظر لي في حين أنه يديم النظر للنساء العاريات... كانت الصور التي أراها بالصدفة كلها لنساء رشيقات مثلي... فلماذا إذن؟ ما الذي ينقصه؟ سألته كثيراً عما يريده في العلاقة الزوجية يقول لا شيء زيادة.. ما نفعله كافي... ويرفض أي تجديد مني في العلاقة..
بعد أن رزقني الله بطفلي وجدته يبتعد عني تمامااااااا.. حاولت معرفة السبب كان يقول أعذاراً مثل أنت تعبانة مع الولد ومش عاوز أتعبك..ووو... حاولت كثيراً جداً أن تكون بيننا علاقة زوجية.. كان يرفض تماماً ويحرجني لمدة 8 شهور... ثم أصبح يقبل العلاقة الزوجية على فترات عندما أطلب أنا.. أما هو فلا يطلب مطلقاً... وبالصدفة بعد ولادتي وحتى الآن وجدته يحفظ على الكمبيوتر صور كثيرة لنساء عاريات.. كلهن ممتلئات الصدر... والصور أشبه بصدور نساء فقط...
كتمت الأمر للمرة المائة... ولكن هذه المرة ليس في يدي شيء أفعله... لقد تغير شكل جسمي بعد الولادة.. وانخفض وزني بشكل مرعب...(زوجي بخيل عليّ في الأكل إلى حد كبير، ولذلك مع مجهود الولادة والرضاعة ورعاية ابني وفي نفس الوقت قلة الأكل، انخفض وزني حتى أصبحت شبيهة بأصحاب المجاعات، وللأسف أنا في إجازة من عملي وليس لدي دخل لأحضر غذاء لنفسي)...
وسؤالي الآن: أنا لا أستطيع أبداً أبداً مصارحته بما أجده كل يوم على جهازه.. ليس ضعفاً ولكني لا أريد أن أفضحه أمام نفسه... وأعرف جيداً أن المواجهة لن تغير شيء... ولذلك ألجأ للصبر عليه والدعاء له.. فأنا أخشى عليه غضب الله.. ولكني في نفس الوقت أتمزق وأنا أشعر كل لحظة أني غير مرغوب في.. ولا أملأ عين زوجي.. وحتى عندما كان جسمي معقولاً في بداية زواجنا لم أملأ عينه... الأمر ليس قلة ثقة في نفسي ولكنها الحقيقة... فهو يبحث عن جسد أنثى بمواصفات لا توجد في...
مشكلتي الثانية: وهي بخله عليّ في الأكل... أنا أعبر عن ضيقي منه بشكل غير مباشر... لأني أستحي أن أتحدث مع أحد في الطعام... وأقول لماذا لا تترك لي شيئاً.. أو أو... أستحي طبعاً من قول مثل هذا الكلام... أنا أعبر بشكل غير مباشر... لكن لا فائدة إلى حد كبير...
(كتماني للمشكلتين اللتين تتكرران يوميا يجعلني أشعر بالغضب كثيراً جداً، وأحياناً أتعامل معه بغضب أو بنفاذ صبر.. رغم أنه فيما عدا هاتين النقطتين يتعامل معي بالحسنى والكلمة الطيبة والمعاملة الهادئة....)
ماذا أفعل...؟؟؟
وشكرا لكم
27/1/2017
رد المستشار
عن أي معاملة بالحسنى هذه تتحدثين؟ فهذا "النطع" الذي تزوجته يأبى أن يعطيك حقوقك الأولية الأصلية الأصيلة في الزواج!! فهو لا يطعمك بما يكفي حتى صرت كما تقولين كمن تعيش مجاعة! ولا يقترب منك إلا بعد إلحاح منك بشهور تقترب جداً من العام، وأعلم كيف سيكون لقائك الجنسي معه دون أن تتحدثي؛ فهل ترسلين لنا لنصبرك؟ أم تتخيلين أن مثل زوجك هذا بكلمات منا هنا سينصلح اعوجاجه رغم ما يقوم به من صلاة، وقراءة قرآن؟!
فزوجك هذا يحتاج لعلاج نفسي بجدارة، وللأسف هو ليس فريداً فمثله للأسف كثيرون، ووجدت أيضاً للأسف من خلال من رأيتهن من زوجات لنفس هذا "النطع" من تحملت شقاء السنين، ووضعت همها في قلبها المسكين، ورضيت على مضض أن تتحايل على زوجها بالسنين لتحصل على أطفال صاروا هم حياتها فقط!، ومع ذلك لا يشاركها تربيتهم، ولا علاقة حقيقية بينه، وبينهم، ويشبون ولديهم آثار نفسية من عدم تواصل أبيهم معهم، ومن عدم التناغم، وبسبب الحب المفقود بين والديهم مهما أخفوا ذلك!
ووجدت من خانت زوجها، ووجدت من فقدت ثقتها بنفسها، واكتئبت وظلت تعالج نفسياً لسنوات دون أن تدرك، ولا أن تصدق أن زوجها هو المريض الذي يحتاج لعلاج، ووجدت من اكتشفت بعد فترة شذوذ زوجها، ووجدت من اكتشفت أن لديه اعاقة كبيرة جداً في قدرته على إقامة علاقة بإنسان من الأساس فما بالك بإقامة علاقة جنسية معه؟! وزوجك غالباً من هذا النوع، والكثير، والكثير،
ولكنني وجدت كذلك من "صدقت" أنها تستحق أفضل من هذا، وأخذت قراراً شجاعاً بمواجهته وطلبها منه للعلاج، أو الانفصال؛ فتحررت من عبوديتها لغير الله تعالى في علاقة مؤذية من زوج على الورق! فالاختيار لك، وبما أنك تعرفين موقعنا؛ فأنت تعرفين ما نجده كل يوم من شخصيات مريضة، مؤذية لم يكن لصلاتها، ولا تدينها علاقة بمرضها، وأذاها، وبالطبع هذا ليس تعميماً، ولكن من كانت علاقته بنفسه مزيفة، وعلاقته بمن حوله مزيفة؛ لن تكون علاقته بربه حقيقية راسخة عميقة صافية مهما صلى، أو صام... المريض يحتاج للعلاج
التعليق: سلام عليكم سيدة منى، مساء الخير
أستاذة بدران أثار انتباهي برود زوجك منذ أول شهور الزواج، وكأنه تزوجك مكرها ! كيف كان لقاؤكما واتفاقكما على الزواج ؟ ماذا عن شخصيته، هل يهتم بتفاصيل صغيرة لدرجة الهوس ؟ هل يشعر بالقلق والضيق إذا لم يكن لديه تحكم تامّ بوسطه، كيف هي نظرته لذاته، وجهه شكله؟ أرى أنّه زوجك من النوع الانسحابي، فبعد أن اطلّع على جسدك بالتفصيل، وضاق من معاييره الخاصة بجسد المرأة، تراجع منسحباً ومعاقباً أيضاً! إضافة إلى إدمان على صور النساء والبحث عن الكمال المنشود في شيء لا يُدرك أبداً...
الغريب أنّه يمكن أن يختار زوجة من الساقطات رأى منها كل شيء، ولكني أجزم أنّه لم يستطع ذلك، بسبب قلقه على معايير أخلاقية من جهة أخرى، وها هو قد شعر بالحصار بين امرأة محافظة تسايره في تصورّه عن المرأة، وبين جسد لم يبلغ كمالاً مقبولاً رسمه في ذهنه طول سنين العزوبية (وهي طويلة على ما أرى من سنّه) كما تفضلت أستاذة بدران فهو يحتاج علاجاً نفسياً حتى إن كان يظنّ أن الحلّ هو التّيَهان في خيالات الأجساد الممشوقة على المقاس، وهي قليلة جداً جداً، وما أشعرنا بكثرتها إلا "اجتماعها" وحشْدها في نطاق ضيق بشكل انتقائي: التلفاز أو النت. فرج الله الكرب