ماهي الخيارات ونقاط القوة التي لدي لكي أسافر
السلام عليكم ..
أريد مساعدة في توضيح نقاط القوة أو الخيارات المتاحة لي للسفر ..
أنا فتاة في بداية الأربعين، بكالوريوس فيزياء, عازبة, أتقن اللغة الإنجليزية وأتعلم الآن الألمانية
والدي متوفى: أعيش مع أمي وأختي المطلقة وابنها 20عاماً
أخي متزوج ويعيش في منزل لوحده مع أسرته .
نعيش جميعاً في السعودية .
حلمي أن أعمل في إحدى جامعات أوروبا أو الغرب كمساعدة أبحاث أو أكمل الماجستير إن أتيحت لي الفرصة، كما أحلم أن أخرج من هذه الدولة التي لا تحترم المرأة وتقيد حريتها، وكثيراً لا نجد من يأخذنا للمستشفى!!!.. عمري راح على الفاضي... لا عمل ولا دراسة ولا من يرعى شؤوننا والمصيبة الأكبر لا نستطيع قيادة السيارة حتى لأخذ أمي للمستشفى !
الموارد المادية :
1- كاش نقدي لدي مايقارب 6آلالف دولار خاصة بي فقط
2- قطعة أرض لنا نحن الورثة غير قابلة للبيع الآن أو الاستثمار في إحدى الدول العربية غير الخليجية
3- قطعة أرض أخرى صغيرة لنا نحن الورثة السعودية .
4- عمارة مقسمة بين الورثة مؤجرة لكن دخلها قليل بسبب الحرب .
حواجز تحقيق الحلم :
1- أمي مريضة لا تقوى على المشي الطويل + مياه زرقاء بالعينين
2- وجهة السفر ضبابية وأخشى ضياع نقودي القليلة
3- أختي لا تستطيع أخذ ابنها معها للخارج لأنه لا يريد.. وإن تركناه لوحده سيرفض والده أن يبقى لوحده وسوف يأخذه معه بالمنزل وهو لا يريد أن يذهب لمنزل والده فهو يكره زوجة أبيه وغالباً منزل والده مزدحم بالمناسبات وهو يريد محيط هادىء لينجز عمله وهوايته في التصوير
4- كيف سنسافر ونحن على كفالة أخي وأخي شخص متزمت قد يوافق مرة وقد يرفض مرات أخرى ونحن لا نتواصل معه كثيراً بسبب المشاكل العائلية. وبسبب أمور في الميراث.. كمان أن يحل مقترح لأن يكون عن طريق أخي هو غير مجدي وقد يؤخرنا أكثر كما هو حالنا الآن .
5- أحتاج لسيارة سواء في بلاد المهجر أو هنا.. أمور كثيرة معطلة بسبب السيارة
أفيدوني ماذا أفعل.. ماهي الخيارات المتاحة أمامي والتي تعتبر نقاط قوة في يدي ولا أعرف عنها شيء للخروج من هذا الجحيم وتحقيق حلمي
أعطوني أكثر من حل إن أمكن
شكراً جزيلاً وأسأل الله لكم التوفيق والسعادة
ملاحظة : مع كل احترامي وتقديري ومحبتي لكل المستشارين لكن أتمنى أن أعرف رأي الدكتور أحمد عبد الله إن أمكن.. فقد كنت من أكثر متابعيه كما أني أحد الذين ساعدهم في موقع إسلام أون لاين زمان.
7/2/2017
رد المستشار
الأخت المرسلة:
تحية طيبة، وشكراً على ثقتك.
مجرد إدراكك أن نقاط للقوة يمكن أن تكون غائبة عن وعيك وسط الضغوط.. هذا الإدراك يكشف عن بصيرة وأرجو أن يترافق معها صبر وحلم ودأب حتى يتحقق لك ما تريدين!!
نقاط القوة التي قد تكون غائبة عن وعيك أولها أنك أنثى، وفي الوقت الذي ندهس فيه نسائنا (غالباً) فإن الغرب يدعم المرأة ويعطيها فرصاً قد تزيد على فرص الرجال، وقد صار ثابتاً أن فرصة حصولك على منحة دراسية هي أعلى من أغلب قرناء دراستك، أو زملاء العمل من الرجال حولك، ولذلك وزنه وتقديره في الحسابات والقرارات بالنسبة لمستقبلك.
إذاً تستطيعين الحصول على منحة كاملة مدفوعة لاستكمال دراسة الفيزياء في أية جامعة محترمة، لكن ذلك يحتاج إلى مجهود مضني في البحث عن المنح المتاحة، وهو عمل يتطلب ساعات على الإنترنت، والدخول في مجموعات الأكاديمية على وسائط الاتصال، ومواقع التواصل الاجتماعي في مجال تخصصك، بل يمكنك تغيير مجال الدراسة تماماً، إن شئت.
شبكات التواصل عبر الحدود في مجال تخصص محدد صارت شيئاً مذهلاً في تداول الأبحاث، وتبادل المنافع مع الجهد المطلوب طبعاً في البحث عن فرص!!
الحصول على منحة كاملة يقوي من موقفك التفاوضي مع أخيك، والتواصل مع نفس الشبكات الناشطة في مجال التصوير يمكن أن يقنع ابن أختك أن الآفاق في الخارج أوسع بكثير في التعليم والممارسة!!
بعض هذه المنح يسمح بإعطاء تأشيرة، واصطحاب الوالدة، لكن التأمين الصحي عليها سيكون موضوعاً مختلفاً يتم التفاوض بشأنه مع الجهة المانحة، وربما يحتاج لبعض المال حتى يحصل لكِ استقرار هناك يتيح الحصول على وضع إقامة أفضل يوفر لها كفالة التأمين الصحي لاحقاً.
تواصلك مع زميلاتك اللائي سبق لهن السير في هكذا طريق يوفر لك وقتاً وجهداً.
طريق آخر هو الارتباط بشخص مسلم يعيش في الخارج، ويكون الانتقال بالزواج إلى حيث هو، وعندها تتركين الوالدة في رعاية أختك، ولا بأس بالمزج بين المقترحين، ومواقع التعارف بين الجنسين كثيرة، والاشتراك فيها سهل، وسيكون عليك جهد في فرز القليل الجاد من وسط الغث الكثير في الطلبات التي تصلك، وكتابة بروفيل جذاب على مواقع الاختيار للزواج مهارة تحتاج إلى تجريب وتدريب،
بقية النقاط تبدو معوقات معروفة أمام الفتاة العربية عامة، والسعودية خاصة، ولا حل جماعي غير أن يتغير النظام الاجتماعي العربي، وأتذكر في هذا الصدد صيحة أستاذنا الدكتور زكي نجيب محمود منذ أكثر من ثلاثين سنة في عنوان كتابه: مجتمع جديد، أو الكارثة، وحيث أننا لم ننسج مجتمعاً جديداً صرنا نعيش الكارثة!!
تابعينا بأخبارك ، ودعينا نتشاور ونتحاور حتى تصلين إلى شاطئ!!