العلاج النفسي والعودة إلى أرض الوطن
عام ٢٠١٤ -٢٠١٥ حلت المصيبة عند نهاية السنة الرابعة كان لدي تدريب جراحة في نقل الكبد لا أعرف هل انصدمت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
أرجو إخفاء جميع معلوماتي والاستشارة كذلك
عام ٢٠٠٥ بدأت معي الوساوس ولكنني لم أكن أعلم أنه هناك مرض يعرف بالوسواس القهري كنت أفكر أنها من الشيطان، وكانت أموري ليست سهلة ولكن استطعت الحصول على علامات جيدة والذهاب لدراسة الطب في بولندا في بعثة دراسية من الدولة.
في بداية البعثة كنت سعيدة جداً ولكن بعد سنة جاءتني الوساوس بصورة جداً مزعجة عند بداية دراستي في كلية الطب ذهبت إلى طبيب نفسي لأنني لم أستطع الدراسة أبداً كنت في السنة الأولى.
عام ٢٠١٠-٢٠١١ الطبيب النفسي كان خير معين كنت لا أستخدم الدواء ولكن فقط جلسات لمدة شهر وبعد ذلك قام بتحويلي إلى أخصائي نفسي لمدة شهر كذلك.
عام ٢٠١١-٢٠١٢ كنت في جلسات مع المعالج النفسي لمدة سنة للوسواس القهري بدون الدواء كذلك.
عام ٢٠١٢-٢٠١٣ جعلت الجلسات لمدة ٦ أشهر مرة واحدة شهرياً للوسواس القهري
عام ٢٠١٣-٢٠١٤ قطعت العلاج النفسي من رأسي وكنت في السنه الرابعة وكنت أفكر أني أستطيع أن أعالج نفسي من ذلك. وبداية السنة الخامسة لا أرف ماذا حصل لي فجأة أصبحت لا أشعر بجسدي أشعر أنني أحلق في الهواء أو كأني ما أعيشه حلم لا حقيقة قرأت في الإنترنت أنها متلازمة ما بعد الصدمة، أصبحت لا أشعر بوجودي كأنه حياتي كأنني أشاهد التلفاز.
قمت بشراء العديد من الكتب لمتلازمة ما بعد الصدمة والوسواس القهري، وبعد فترة مازاد الطين بلة. أنا إنسانة جداً مؤمنة بالله وأصلي كثيراً وبعض الأحيان أصلي الليل، كان هناك شاب في مجموعتي وأنا معجبة به وهو لا يؤمن بالله وأنا أصبحت أوسوس بوجود الله, وكنت أريد أن أقلده لأصبح ذكية مثله أعرف أنه الغباء بعينه وأفكر كيف هي الروح وأصبحت أجلس وحدي ساعات طويلة في الحمام فقط أفكر أسمع الأغاني وأنا أستحم أو لا أستحم أصلاً.
وأمضي وقتي بالتفكير بصوت عالي كيف هو الله وكيف الخلق من لا شيء، إلى الحد الذي توقفت عن الذهاب للجامعة، وأصبحت لا أهتم للنظافة ولا الصلاة أصبحت أكره الجامعة ولقاء الناس انطوائية جداً وكنت أخاف أن أحدث نفسي في الشارع من كثرة ما أحدث نفسي وأنا بمفردي, لذلك قمت بالجلوس فقط في شقتي حتى أنني لم أستطع الذهاب للمتجر لشراء الأغذية من كثر الخوف. كان لدي قط كنت فقط أجلس معه وأحدثه
ذات يوم كنت وحدي وبدأت يداي بالاهتزاز بشكل كبير طلبت الإسعاف وذهبت لمستشفى الأمراض النفسية، وهناك أعطوني دواء وقاموا بإيصالي إلى شقتي وطلبوا مني الذهاب إلى علاج نفسي.
بدأت أضع القرآن وكنت أخاف من القرآن لا أعرف كيف أشرح لكن لا أستطيع الفهم ولا أستطيع التركيز وأصبحت لغتي العربية غريبة جداً.
خاطبت أهلي لكي يأتوا إلى بولندا وقدم أخي وأبي ذهبت معهم للمستشفى وقاموا بتحويلي للمستشفى الأمراض النفسية وقاموا بسؤالي هل تريدين الجلوس, لا أعرف لكن عندما سألني أبي وأخي هذا السؤال لم أستطع إلا الإجابة بنعم ماهذا السؤال قامو بتحطيمي معنوياً كثيراً لا أعرف ولكنني عندما طلبوا مني التوقيع لم أوقع باسمي, خفت أن أفقد عقلي للأبد كتبت اسم الذي أتمنى أن أسمي طفلي في المستقبل.
جلست في المستشفى عشرة أيام وبعد ذلك خرجت تلقيت من والدي أسوأ المعاملة لم يدعني أذهب للطبيب المعالج واتهمني بأنني على علاقة مع طبيبي النفسي ومنعني من الذهاب إلى الطبيب وإلى المعالجة النفسية, وكذلك منعني من أن أتناول حبوبي لا أعرف هل يجب علي أن أدعه يأتي لتخرجي هذه السنة أم أكسر قلبه مثل ما كسر قلبي؟!
حاولت أن أكلم المعالجة النفسية لتكلمه وفعلاً أحس بالخجل وقمت أيضاً بمواجهته مع الطبيب وأن أضعه في محله ما هذا شرف بنتك يا ثور.!! بعد ذلك قمت بالاتصال بالإسعاف بسبب معاملته السيئة أيضاً وأيضاً قاموا بتحويلي لمستشفى الأمراض النفسية لمدة خمسة أيام.
وبعد ذلك خرجت وكنت أطلب منه شراء كلب وكان يرفض فقمت بالذهاب من ورائه وجلب كلب إلى الشقة والحمدالله أموري مع أبي تحسنت بعد جلب الكلب جرو صغير أصبح منشغل به بدل مني وأصبح متقبل لفكرة علاجي أكثر من قبل والحمدالله.
بعد فترة كنت أنام وأستيقظ وأنا أرى آيات قرآنية لا أميز ماهي ولكن دائماً بعد الاستيقاظ من النوم استطعت أن أميز فقط سورة الإخلاص، قمت بالتوبة إلى الله والالتزام بالصلاة والصيام والحمدالله.
في تلك الفترة كنت أخاف من صراخ أبي فكنت أطلب الإسعاف وبعد ذلك هو قام بقفل الباب وأنا قمت بالاتصال بأصدقائي ولكن أتت فقط واحدة منهم ولم تساعدني أبداً بل كانت محايدة لا أعرف أصف من قمت بطردها من الشقة.
لقد رسبت السنة الخامسة ولكنني استطعت النجاح بعد السنة التي بعدها ولله الحمد والآن أنا في السنة السادسة ويلزمني سمستر للتخرج أنا الآن أشعر بضغط كبير أريد أن أغير جنسيتي ولكن لا أستطيع أخاف من ظلم أبي لي ولكن أعلم أن الله لا يظلم وهو فوق كل ظالم.
أنا الآن أشعر بالضغط من كل شيء من موضوع التخرج والدراسة والعودة لبلدي حيث هناك كل شيء مختلف وسوف أضطر لأخذ رأي أبي في كل شيء, أنا الآن مخططة أن أذهب لمنطقة غير منطقتي لآخذ حريتي ولكن القبول أيضاً صعب للامتياز.
وأشعر بالضغط من تغير علاجي وأنا لا أحب التغير لا أعرف ماذا أفعل؟
ماذا أفعل لكي أهون على نفسي مسألة الانتقال؟
ماذا أفعل بشأن علاجي؟
ماذا أفعل بشأن موضوعي بكوني سوف أصبح طبيبة إن شاء الله وحادثة المستشفى النفسي وكوني مريضة؟ إذا تقدم شخص للزواج بي هل يجب علي إخباره أني كنت في مشفى نفسي وأني أتناول حبوب مضادة للاكتئاب وكذلك أولانزابين.؟
إذا تخرجت بإذن الله هل أدعو أبي لحضور حفل تخرجي أم لا؟
وشكراً لكم وآسفة للإطالة
10/2/2017
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالنجاح.
قبل الإجابة على أسئلتك لا بد من الإشارة إلى ما يلي:
1 - هناك بعض الارتباك المعرفي في الرسالة وفي النصف الثاني منها.
2 - هناك اضطراب نفسي وجداني أعراضه معرفية تم حصرها وتشخيصها في إطار الحصار المعرفي أو الوسواس القهري OCD (Obsessive Compulsive Disorder).
3 - هناك ثلاثة مراحل وفي المرحلة الأولى هناك أعراض نفسية مزمنة منذ أكثر من 12 عاماً ويبدو أنها كانت طفيفة في ولادتها ولم تمنعك من التعليم والتأقلم في العيش والدراسة في أروبا الشرقية.
في المرحلة الثانية ارتفعت شدة الأعراض ودخلت في علاج كلامي وساعدك أيضاً على المضي قدماً في دراستك.
ولكن في المرحلة الثالثة حدثت عملية انصهار نفسي ومعنوي في إطار عملية تفارقية Dissociative Process شديدة لا يمكن حصرها إلا في إطار اضطراب وجداني اكتئابي ذهاني شديد. لذلك تم وصف عقار مضاد للاكتئاب والآخر مضاد للذهان.
لكن مع الأسف تعرضت لأزمات اجتماعية عائلية من جراء المرض والسبب هو عدم استيعاب الأهل وتحيزهم الثقافي ضد المرض النفسي وعلاجه.
ما هي التوصيات؟
1 - أنت طالبة في كلية الطب وعلى وشك التخرج وليس أمامك سوى الاستمرار في العلاج العقاري لمدة عامين على الأقل لأن احتمال انتكاستك بدون علاج عالية جداً.
2 - يجب التعامل بهدوء وفطنة ودهاء مع الأهل وخاصة العثور على حلفاء لمساندتك.
3 - هدفك الأول والأخير في هذه المرحلة هو التخرج والبحث عن فرصة للتدريب الأولي الأساسي في أروبا أو موطنك الأصلي لمدة عامين بعد التخرج.
4 - لا يمتلك الطبيب مناعة ضد الأمراض النفسية حالة حال 25% من السكان ودراسة الطب ليست بلقاح يمنحك مثل هذه المناعة.
5 - هدفك هو الشفاء الآن والحديث عن الخطبة والزواج سابق لأوانه الآن ولكن الصراحة بين الأزواج لا مفر منها.
6 - تخرجي أولا وحضور حفل التخرج هو ما يتمناه كل أم وأب.
وفقك الله.