إدمان العادة ووساوس قهرية وتخيلات مزمنة
أنا عمري 35 سنة.. أعاني معاناة شديدة... أحس أني أعيش الحياة غصباً عني... لي 20 سنة مدمن أفلام جنسية والعادة السرية... لم أعمل طوال العشرين سنة في وظيفة إلا في سنة واحدة وباقي سنواتي ضاعت بسبب عدم ثقتي في نفسي، حيث أني أعاني من ضعف السمع مرتدياً السماعات.... أشوف نفسي دائماً أقل من الآخرين... أشعر بأني لا أستطيع العمل بسبب ضعف السمع.. عشت طول حياتي متخيل نفسي في حياة أخرى بعيدة عن الواقع..
مشكلتي الحالية أني أعاني من ألم مزمن وحكة في رأس القضيب بسبب العادة السيئة لأكثر من سنة بسبب حادثة حصلت لي أثناء ممارسة قبل سبع سنوات العادة السرية أثناء مقطع إباحي مغري مما نتج عن ذلك شهوة عجيبة أثناء مشاهدة المقطع وقمت متحمساً بضغط رأس القضيب بعنف لإنزال المني.. مما نتج عن تشقق واضح بالقضيب وتورم في الجانب الأيمن من القضيب..
ذهبت إلى دكتور جلدية فحصني قالي ما في شيء مرضي، ولكن قد يكون بسبب الاحتكاك فأعطاني مرهم استخدمته ولكن لم أشفى لم أقتنع بكلامه فأذهب إلى دكتور، أصبحت في وسواس مرضي شديد جعلني أذهب إلى سبعة دكاترة عشان يعالجوني من ألم وتشققات القضيب..
أنا عرفت أن العادة هي اللي دمرت حياتي ولكن مع ذلك مستمر عليها هي والأفلام الإباحية... كل مرة أتوب أقوم أرجع لها.. أحس أن قضيبي يؤلمني ووجود انتفاخ واضح بالجهة اليمنى.. جعلني في وسواس قهري كل شوي أروح الحمام لفحص القضيب لي 6 شهور بهذا الحال... ماني قادر أعيش حياتي.
كنت أحب أشوف المباريات وأحلم الناس وأجلس مع الأهل وأتابع التلفزيون وأذهب إلى الصلاة بالمسجد.. الآن جالس منعزل عن الآخرين ولا أحب أجالس الأهل وأصلي بالبيت بصعوبة وقلق نفسي... أنا أعاني من أخي وأختي اللي أكبر مني بسبب تهزيئي الدائم وتحكمي في حياتي لمدة عشرين سنة أحس أن الكلام معهم مافي فائدة... لذلك جلست لحالي لا لأصدقاء لا تلفزيون لا هوايات كل وقتي في التفكير بالقضيب وكيف الخلاص من الألم أشعر بألم نفسي بسبب الحادثة...
أنا عاطل عن العمل حالياً يائس من كل شي بالحياة... يائس من الشفاء.. يائس من رجوع وضعي مثل أول.... أحس أن في يوم من الأيام سيأتي سرطان بقضيبي.. من كثر التفكير فيه..... ذهبت للدكتور النفسي ولكني أخجل أقوله هذه المشكلة.. وإنما قلت له أعاني من اكتئاب شديد مزمن وألم نفسي فأعطاني علاج.. بس المشكلة ما أداوم على العلاج لمدة فترة شهر وأتركه.. فأتمنى أن تساعدني من المشكلة الصعبة اللي واقع فيها....
24/2/2017
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ومرحباً بك على شبكتنا، اسمح لي في البداية أن أنقل لكَ تحيات الدكتور وائل أبو هندي، والذي أحال لي هذه الاستشارة.
بالنسبة للمشكلة التي ذكرت، يبدو مما كتبته أن الموضوع الأساسي الآن هو الانشغال الزائد فيما حدث من ضرر لكَ، مع تسلط فكرة أن ما حصل قد يؤدي إلى سرطانٍ لاحقاً، وهذه هي مخاوفك المذكورة في رسالتك، ورغم أنك ذهبت لاستشارة الجهة الصحيحة في الأمر وهي الطب النفسي، إلا أن خجلك منعك من التصريح بالمشكلة، وهذا ما جعل مشكلتك مستمرة دون الحصول على تشخيص ووصف لحالتك وعلاج يناسب ما أنت فيه.
لذلك اسمح لي أن أعزز شجاعتك وإقدامك، فقد كتبت مشكلتك هنا بصراحة، وهذا أمر هام يدل على سعيك الحقيقي لحل مشكلتك، لكن في الحقيقة وحتى نصل للتشخيص الدقيق للمشكلة، فنحن نفضل أن تعرض نفسك على طبيب نفسي مرة أخرى، وتستطيع أن تعرض عليه الأمر برسالة مكتوبة إن كان الحديث مباشرة يسبب لك الخجل.
فإن مشكلتك تتراوح ما بين وجود وسواس مرضي وقد تكون تطورت لنوعٍ من الوهام حتى لأنها أصبحت مسيطرة طوال الوقت على عقلك، ومعطلة لحياتك، وللبت في هذا الأمر فإن الطبيب يحتاج لمعاينتك مباشرة والاستفسار منك عن تفاصيل الفكرة التي سيطرت عليك، وتأثيرها على حياتك، وهذا هو الحل الصحيح والذي سيؤدي للمعالجة الصحيحة، لذلك نعيد التأكيد بأهمية عرض نفسك على طبيب نفسي، وأن تعرض عليه مشكلتك بصراحة شديدة حتى لو كانت مكتوبة على ورقة، ليصل الطبيب للتشخيص الصحيح، ونحن بانتظار الاطمئنان عليك بعد ذلك، وفي انتظار متابعتك، فلا تتردد أن تراسلنا من جديد، وشكراً لصراحتك وثقتك.