أخي من ذوي الاحتياجات الخاصة يعاني من مشكلة التسول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.... لي أخ من ذوي الاحتياجات الخاصة حيث أنه يعاني من التخلف العقلي بسبب نقص الأكسجين عند الولادة فعقله حسب تقدير الأطباء النفسيين لا يتجاوز عمر طفل 7 سنوات ولكنه جسدياً سليم جداً وعمره الفعلي 32 عاماً ... متزوج وله 5 أطفال سليمين عقلياً وجسدياً ولكنه يعاني من مشكلة التسول وخاصة بعد وفاة والدي رحمة الله عليه منذ أربعة أعوام وبالرغم من إعطائه المال باستمرار كمصروف ليشتري حاجياته للأطفال وكذلك من التهديد والوعيد بالعقاب وحجزه بالمنزل لفترات تتراوح ما بين شهر وشهرين إلا أنه يعود لعادته القديمة كل مرة ...
هو يصلي بالمسجد كل وقت بوقته وعنده تعلق شديد كالأطفال بزوجته وبالرغم من تهديده بحرمانه من زوجته وإرسالها إلى منزل عائلتها وكذلك منعه الخروج من المنزل إلا أنه لا فائدة به ... فعجزت عن التصرف معه وأتوقع بأنه أصبحت العادة عنده كالإدمان ... ولا أستطيع أن أضغط عليه أكثر من ذلك فلن أضربه ... فقط أستخدم معه عقاب الحجز بالمنزل والتأنيب المستمر ...
فهل هنالك طريقة حتى أستطيع أن أعالجه من هذه العادة السيئة؟ وهل يحتاج إلى مراجعة طبيب نفسي لها؟
وجزاكم الله كل خير
9/3/2017
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
التسول حاله حال أي سلوك آخر يسد احتياجات خاصة بالفرد مهما كانت قدرته العقلية.
ظهر هذا السلوك استناداً إلى الاستشارة بعد وفاة الوالد رحمه الله، وربما له علاقة قوية بعدم قدرته على التعبير عن نفسه وحِدَادِهِ كما فعل غيره. الحجز والتأنيب لا فائدة منه، وربما الإشارة إليه بأن هذا السلوك له علاقة بحزنه وحِدَادِهِ على الوالد أفضل بكثير. تذكيره بهذا الأمر مراراً وتكراراً وزيارة قبر والده قد يساعده في التعبيرعن نفسه والإشارة إليه بأن التسول يتعارض مع ذكرى الوالد.
ثم هناك السلوك بحد ذاته ومحاولة تشجيعه على ممارسة فعاليات تحويلية Diversional Activities تتناسب مع قدرته الوظيفية. هناك أعمال خيرية وربما فعاليات في المسجد وغير ذلك.
ما يساعده أحياناً هو الحديث مع إنسان آخر يمثل رمزية والده وربما إمام الجامع نفسه أو واحد من كبار العائلة. عليك بمعاملته بلطف والحديث معه إن كان هناك ما يحتاجه وربما العثور على أي عمل يمكن أن يقوم به للحصول على بعض المال.
وفقك الله.