الحمد لله على كل حال
أنا شاب في السابعة والعشرين .
درست وتخرجت من كلية الاقتصاد ولي أصدقاء من مرحلة ما قبل الجامعة وبمرحلة الجامعة ولكن محدودين فأنا منذ الصغر أحب الاختلاء بنفسي كثيراً .....
عملت بعد التخرج أعمال ليس لها علاقة بشهادتي حتى كانت المفاجئة قبل سنتين حيث حاولت الانتحار والحمد لله أنها لم تنجح (أستغفر الله وأتوب إليه ).
تعالجت عند طبيب نفسي جيد وفهم حالتي جيداً حيث في البداية كنت أتناول مجموعة من الأدوية ولكنها مع مرور الوقت تناقصت، وحالتي إلى الآن مستقرة والحمد لله.
ولكن المشكلة هي أنني لا أعرف كيف أتعامل مع زملاء العمل ، فعلى الرغم من أنني بسيط جداً ولكن أينما أعمل يحتقرني الجميع ووصلوا إلى مرحلة في هذا العمل الجديد إلى أن البعض لا يرمي السلام علي حتى وإن مررت من أمامهم إن لم أبادر بالسلام وبعضهم يستهزئ بي وأنا لا أعرف كيف أتعامل معهم.
فهل ما يحدث معي ناتج من ضعف الشخصية أم قلة خبرة مثلاً أم حالة مرضية لم يعالجها الدكتور مثلاً وعلي التأقلم معها ....
ولكم الشكر
11/4/2017
رد المستشار
الأخ العزيز:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد عشت حياتك تحب العزلة والاختلاء بنفسك وكان أصدقاؤك محدودين ويبدو أنك كنت مستريحاً لخلوتك، ولكن بعد التخرج حدث شيئان:
الأول هو أنك عملت في أعمال ليس لها علاقة بشهادتك ويبدو أنك غير راض أو غير مستريح لهذه الأعمال البعيدة عن دراستك وتخصصك،
والثاني هو أنك اضطررت- ربما كرهاً- لأن تتعامل مع أعداد أكبر من الناس وأنت لم تتعود على ذلك، لذلك أصابتك بعض الأعراض النفسية تدور في معظمها حول الاكتئاب النفسي، وهذا ما دفعك لمحاولة الانتحار والذي نجوت منه والحمد لله.
لكن يبدو أن ثمة أعراض اكتئابية مازالت متبقية وهي التي تجعلك شديد الحساسية تجاه ما تعتبره احتقار وتجاهل من زملائك وأنهم يتعمدون أن لا يلقوا عليك السلام. أنصحك أن تواصل العلاج مع الزميل الطبيب النفساني الذي بدأت معه حتى تتعافى من بقية الأعراض، وأنصح بأن يحتوي العلاج على الشق الدوائي المتمثل في مضادات الاكتئاب إضافة إلى الشق للتكيف مع المجتمع بشكل أفضل.
واقرأ أيضاً:
ملف تأكيد الذات
الصداقة والأصدقاء
حياة بدون أصدقاء
كيف أكسب الأصدقاء؟
كيف نهزم الخجل ونحبُّ الأصدقاء!؟
التعليق: yep