زواجي ينهار .. ماذا أفعل
أنا مهندسة عمري 28سنة من فلسطين مررت بظروف حياتية صعبة وكنت أتعالج عند برنامج غزة للصحة النفسية ووجدوني أعاني من سمات الشخصية الحدية وأنتم تعلمون كم يعاني صاحب هذه الشخصية ... كثيرا أحاول أن أسيطر على انفعالاتي ومرات أنجح وكثيرا ما أفشل... أبي متوفى وأمي كبيرة بالسن ولي أخت معاقة عقليا ... كنت قاسية جداً مع أمي مع أنها الوحيدة التي تحبني . لم يكن لي كثير من الصديقات منطوية منعزلة ويقول عني الناس أني غريبة الأطوار
خطبني ابن خالتي قبل 4 سنوات ووافقت ودامت خطوبتنا ثلاث سنوات تقريبا رأيت فيها العجب لم يكمل دفع مهري كان يعاملني معاملة سيئة وإهانات وكلام لا يتحمله بشر وكنت أخاف أن أطلب الانفصال خوفاً من كلام الناس حيث أني أصبحت فوق 25 وكل بنات العائلة تزوجوا إلا أنا وكانوا يقولون عني أني منطوية ولا أحد يرغب بالزواج مني، كان خطيبي يهينني ويستمتع بعذابي لأنه يعلم أني من المستحيل أن أتركه وعندما كنت أذهب للأخصائية النفسية وأحكي لها عن تصرفات خطيبي وجدت أنه يعاني أيضا من اضطراب الشخصية الحدية ولكن أعراضه أشد مني بكثييير،
ومرت السنين وأتيت للإمارات لأتزوج وتزوجنا ولم يعمل لي عرس بل وضربني يوم زفافي وذلك بسبب والدته التي لم ترض بي يوماً زوجة لابنها. مرت الأيام وكل يوم يزداد زوجي شراسة أصبح يضربني ويهينني ويفتح المواقع الإباحية أمامي لدرجة أني لم أتقبله حتى الآن للعلاقة الحميمة ولم يمارسها معي إلا مرات معدودة وذلك لأني أخاف منه عندما يقترب فيصرخ بوجهي، ويغازل الفتيات ويقول أنتي لستي فتاة أصلا
مع أني جميلة ومتعلمة والكل يراني شخصية مميزة وطيبة ومساعدة للآخرين ،عندما يهينني لا أملك إلا إن أبكي بحرقة ويدير ظهره ولا يهمه بكائي ، أمي ست كبيرة بالسن لا أستطيع الشكوى لها... لا يغار علي ويخبرني أني لي فيَّ شيء يغار لأجله عليّ...
ماذا أفعل؟؟ كيف أتصرف لا أريد الطلاق ولا أريد أن أستمر تحت الإهانة فأنا كنت ببيت أهلي معززة مكرمة وغير متعودة على الإهانات والضرب
6/5/2017
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزتي كان الله في عونك. لا أعتقد أن زواجك ينهار فأنت ليس لديك علاقة زواج من البداية. سوء توافق بين الشخصين، إهانات تصل إلى حد الضرب، مع احتمالية معاناة شريكك من اضطرابات شخصية، وعدم اقتناع بالشخص بل مسايرته من أجل تغيير وضعك الاجتماعي، بالإضافة إلى تشخيصك أيضا باضطرابات شخصية.
تؤكدين عدم رغبتك في الطلاق وهو قد يكون أحد أعراض اضطرابك وهو الخوف من الوحدة والهجران، مع العجز عن تكوين علاقة ناجحة. لنعتبر أن رغبتك في الحفاظ على زواجك رغبة سوية هذا يبقي لديك خيار إصلاح ما يمكن إصلاحه في شخصياتكم والعلاقة بينكم. لم تذكري مدة زواجك، ومهما كانت المدة فإن الإسراع في محاولة الإصلاح يزيد الأمل بتحقيق نتائج إيجابية.
تعرفين أن اضطرابات الشخصية لا يشتكي أصحابها بل يرون فيها وسيلة تكيف ناجحة أي ليس لديه دافع لتغيير شخصيته وأساليبه، وهذا ما يجب أن تبحثي عنه. توقفي عن هدر طاقتك النفسية في البكاء وفكري ما الأمر الذي قد يقنع زوجك بطلب العلاج النفسي لكما معا. بحكم القرابة ووجود خبرات مشتركة قد يكون لديك القدرة على إقناعه.
إن لم تستطيعي إقناعه بطلب العلاج النفسي يبقى لديك خيار الاستفادة من وجودك في أرض الأحلام والفرص، فابحثي لنفسك عن فرصة عمل ومساعدة نفسية بعيدا عنه.