ابني يمارس العادة السرية في السابعة من عمره
السلام عليكم ورحمة الله.....
ابني الآن في السابعة من عمره. اكتشفت بالصدفة من حوالي سنتين أنه يمارس العادة السرية يخلع بنطلونه تحت البطانية ويحك عضوه الذكري .في الواقع حاولت الابتعاد عن التأنيب والعنف لما أقراه مما يسبب من انحرافات جنسية عند أول مشكلة جنسية على الرغم أنني في ذلك الوقت كنت حقاً عنيفة معه وكنت أضربه على أخطائه كثيراً وبطريقة أنا أراها الآن أنها كانت مبالغ فيها. ولكن عند هذه المشكلة حاولت التماسك.في الحقيقة ظننت أنه مع الوقت وبعد ما تحدثت معه بمفردنا أخبرته أن ذلك عيب ولا ينبغي أن يفعله وعدني أن يكف عن ذلك .هو صغير السن ولكن ذكي جداً ويمكنك التحدث معه كرجل.
ظننت أنه قد امتنع طوال هذه الفترة. أحيانا فكرت أن أسأله ولكن قلت لنفسي سوف أذكره بذلك بعد ما نسيه أو في الواقع كما ظننت أنه نسيه. في الواقع أعمل كمدرسة بنفس مدرسته وأدرس في فصله. شكا لي الكثير من المعلمين أنه دائم اللعب بالأقلام ولاحظت ذلك بنفسي في حصتي. كما أنه كان يمارس قضم الأظافر بصفة دائمة حتى أنه كان يقضم أظافر قدمه ويظل على ذلك الوضع ما دمت أنا في المطبخ أو مشغولة عنه. ثم بدأ في حركة جديدة وهي تجحيظ العين بين الحين والآخر. طوال الوقت أقول له اترك أصابعك. لا تجحظ عينك حتى مللت.
بدأت ألاحظ سلوكه العدواني مع أخته وأقرانه بالمدرسة حتى أنني لو نمت بجانبه يضربني وهو نائم ويتحدث وهو نائم معظم الوقت ويكون واضحاً أنه يحلم بمشاجرة فهو يعلى صوته ويتشاجر. ثم كان اليوم الذي صدمت فيه كنت نائمة بجواره فأحسست بأصابع تتلمس شفتاي لفترة طويلة حتى أنني استيقظت فوجدته هو من يفعل ذلك أخذته حجرة وجلسنا بمفردنا وسألته ما إذا كان يفعل ما رأيته من قبل قال نعم واعترف لي بكل شيء فقال أنه كان يصحو مبكراً قبلنا ويشغل الكرتون ويلعب بعضوه الذكري حتى أنه أخبرني أنه كان يفعل ذلك بالمدرسة في أي فصل فاضي.
وكانت الصدمة بأنه يفعل ذلك حتى أثناء الحصص فيخرج جزءا من عضوه الذكري ويلعب به من دون أن تراه المعلمة. أنا حقا كنت ألاحظ أنه شارد الذهن ومشتت معظم الوقت ولا ينتبه لمن ينادي عليه إلا بعد فترة. للأسف أخبرتني معلمة الصف السابق بذلك ولكن للأسف لم ألق لها بالاً. للأمانة هناك موقف لا أستطيع كتمانه كان جد الولد أحياناً يأخذه الحمام بحجة أنه يحبه ولا يريد أن يتركه يدخل الحمام وكان ابني حينها صغيراً لم يتجاوز الأربع سنوات عندما وجدته يمسك بعضوه الذكري ويخبرني أنه يكبر ويصغر. حينها ذهلت وقلت له من كيف عرفت ذلك فقال جدو هو اللي عرفني في الحمام.
بصراحة كل ما أتخيله أنه قد أراه ذلك فقط ولا يمكنني أن أتخيل أنه اعتدى عليه جنسياً أم لا ولكني لا أتصور ذلك. كما أنني لا أستطيع التحقق من الأمر الآن لأن ابني قد نسيه وبالطبع إذا كان شيئا قد حدث فسينكر الجد بالتأكيد. أغيثوني فعقلي يكاد ينفجر من التفكير
22/5/2017
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخت "أميرة " حفظها الله
شكراً لتواصلك مع شبكتنا
اسمحي لي في البداية أن أوضح لك بعض الحقائق العلمية الخاصة بمشكلة ابنك (حفظه الله)
أولاً: تعتبر العادة السرية وتلمس الأعضاء الجنسية سلوكاً شائعاً عند الأطفال حيث يبدأ الأطفال في معرفتها عند الشهر الثامن عشر وفي هذا السن تعتبر عادة مثل عادة مص الأصابع وقضم الأظافر وتتصاعد تدريجياً ما بين الثالثة والسابعة من العمر، ثم بعد ذلك تقل في معدلها تدريجياً حتى البلوغ. وغالباً ما يمارسها الطفل عن طريق امتطاء كرسي أو وضع شيء ناعم بين فخذيه، خاصةً في أوقات النوم أو أثناء سماعه لقصة أو مشاهدة الكرتون.
ثانيا: يلجأ الطفل إلى ممارسة العادة السرية كوسيلة للتهدئة بسبب الشعور بالقلق أو التوتر أو الخوف أو الإهمال فعادةً ما تزيد العادة السرية في أوقات الضغط العاطفي أو الانفعالي أو عندما يجلس الطفل وحيداً لفترات طويلة بلا أي نشاط خاصة مع انشغال الأهل، كما أن ممارسة العادة السرية تعطي الطفل الشعور بالسعادة وتشبع شعوره بالفضول اتجاه جسده.
ثالثاً: في الأطفال الذكور ليس هناك ممارسة للعادة السرية بالمعنى المعروف والشائع قبل البلوغ، فهناك اختلافات كبيرة بين العادة السرية بعد البلوغ، وبين بعض ممارسات الأطفال قبل البلوغ، فقبل البلوغ لا يوجد خيالات جنسية بالصورة التي تحدث بعد البلوغ كما لا توجد متعة ولا نشوة جنسية مثل التي تحدث عند القذف بعد البلوغ، كما أنه من الأساس لا يوجد قذف قبل البلوغ ولا خروج لسائل منوي، وبالتالي الأمر قبل البلوغ لا يتعدى مجرد كونه مداعبات للأعضاء التناسلية كنوع من الفضول للتعرف على هذه الأعضاء، وبالتالي ليس هناك أضرار عضوية مثل ما يحدث مع الاستمناء بعد البلوغ ولهذا فالعادة السرية في الأطفال لا تسبب أي أذى جسدياً والأذى يحدث فقط عندما يبالغ الوالدان في رد فعلهما اتجاهها.
رابعاً: لا يوجد أي دليل علمي على أن هذا السلوك في الأطفال مرتبط بتحرش جنسي أو أنه دال على إمكانية حدوث إفراط في السلوك الجنسي في المستقبل.
وفي مثل حالة ابنك أنصحك بالتزام الهدوء وعدم المبالغة في ردة فعلك أمامه وعليك أن تواجهي الأمر بحكمه بعيداً عن أسلوب العقاب والزجر حتى لا تزرعي في ابنك مشاعر الذنب اتجاه كل ما يتعلق بأعضائه الجنسية فيضع في ذهنه فكرة خاطئة في أن أعضاؤه الجنسية شيء قذر مثلا وحتى لا يفهم الأمر خطأ على أنك تبخلين عليه بالشعور بالسعادة فالأمر برمته لا يتعدى مجرد سلوك طبيعي عند الأطفال لتقليل الخوف والقلق والحصول على الراحة والسعادة. وفيما يبدو أن ابنك تفهم الأمر عندما تحدثتِ معه وأخبرتيه أن هذا عيب ولا يجب أن يفعله فبدأ يتحين الفرص لممارستها في الخفاء بعيدا عن نظرك وعن أنظار الناس حتى يحصل على المتعة التي يريدها في الخفاء
أما بالنسبة لتحسسه لشفتاك لفترة طويلة قبل النوم فبعض الأطفال يقوم بمثل هذه الأفعال وقت النوم لمساعدته على النوم وكما قلت لك سالفاً في مثل هذا السن لا توجد لدى الطفل أي رغبات جنسية أو أي خيالات جنسية لعدم اكتمال هرمونات الذكورة لديه فلا داعي للقلق وتضخيم الأمر.
أهملي هذا السلوك أو ذاك، وحاولي أن لا تنشغلي عن ابنك لفترات طويلة حتى لا يشعر بالإهمال والضجر، وحاولي أيضا أن تشغليه بالنشاطات والفعاليات التي يحبها حتى لا يشعر بالملل والقلق ( مثل الرسم والتلوين – عمل الأشكال الفنية – ألعاب الفك والتركيب – ممارسة الرياضة...وغيرها) فتقللي بذلك من لجوئه إلى ممارسة العادة السرية أو قضم الأظافر أو تجحيظ العينين.
ولعل الأمر الوحيد الذي استرعى انتباهي في شكواك هو أنه يقوم بضربك وهو نائم وأنه يتحدث كثيراً أثناء النوم وكأنه يتشاجر... أيضاً ذكرت أنك لاحظت أنه شارد الذهن ومشتت معظم الوقت ولا ينتبه لمن ينادي عليه إلا بعد فترة وقد لاحظت معلمة الصف السابق الأمر وأخبرتك به ولكنك لم تهتمي لذا أرجو منك أن تقومي بعرض الطفل على أحد المختصين في طب الأعصاب لأن هذا السلوك قد يكون ذو علاقة بوجود اضطراب في النشاط الكهربي للمخ. وأهلا بك دائماً على شبكتنا
والله الموفق......