غريب أطوار...فاقد الأمل في وجود شريكة للحياة
أنا شاب طبيعتي من وأنا صغير إن أنا هادي جدا ومبتكلمش كتير ومش اجتماعي أوي (إلا مع الناس القريبين مني ببقى العكس تماما) وشخصيتي مختلفة شوية عن اللي حوالي (بيقال عني أحيانا "غريب الاطوار") لكن مرح وبهزر ومبتسم أغلب الوقت وذكي شوية وعقلاني وخدوم وبحاول أساعد غيري على قد ما أقدر وأغلب الناس بيقدروني وبيقولي عني أني محترم
بس دلوقتي تقريبا اغلب صحابي اللي اعرفهم واللي ماعرفهمش على اختلاف شكلهم وتفكيرهم وشخصياتهم... اللي ارتبط أو خطب أو اتجوز !
وأنا على الناحية التانية من وأنا من صغري وأنا مليش أي علاقة مع البنات إطلاقا ولا أي تجارب من أي نوع
المشكلة مش في كدة.المشكلة من فترة المراهقة وأنا حاسس بأني مرفوض وأن مفيش أي بنت حتحبني أو ترضى بشخصيتي المختلفة والشعور ده بيزيد تأكيده والأدلة عليه اللي بشوفها يوم بعد يوم لحد ما وصلت لمرحلة التأكد
هي الفكرة مش في أنهم بيشوفوني شخص وحش ..بالعكس الأغلبية بيشكروا ويمحدوا فيّ بس نقدر نقول أنهم بيشوفوني . Friendzone material مش Love material
أنا عارف إن الموضوع قسمة ونصيب والكلام ده بس على الأقل بيكون فيه دلائل ومبشرات إنما أنا اللي شايفه العكس تماما وأن شعور إن بنت تحبني أنا لشخصيتي ولذاتي وتبادلني الحب ده مجرد حلم في خيالي ولا يمكن يحصل في الحقيقة أبدا وممكن أي حد غيري يحس بيه ويحصله إلا أنا مكتوب عليّ أني أتحرم منه
وحفضل أترفض عشان البنات عاوزة واحدة من الشخصيات النمطية التقليدية (روش,متدين,كاريزما..) حتى لو طلع كداب وخاين وبخيل و...إلخ من الصفات السلبية اللي هما بيكرهوها
لكن اللي شخصيته مختلفة ومش نمطية عندهم فوبيا منه حتى لو كان طيب وحنين ومش ممكن يؤذيها وفيه أغلب الصفات اللي هما بيطلبوها ...لكن بسب الفوبيا بيرفضوه ويجروا وراء الشخصيات النمطية ويزعلوا لما يلاقوا صفات سلبية كتير تانية ظهرت :(
أنا خلاص حتجنن وأعرف إيه هو الجزء اللي ناقص من الحلقة ؟ هل المشكلة منهم ولا مني أنا ؟ طب إيه اللي أنا مش واخد بالي منه ؟! إيه اللي عند الناس على اختلاف أشكالهم وألوانهم وصفاتهم وشخصياتهم مش عندي أنا على الرغم أن فيه بعضهم "نظريا" ممكن يكون أسوأ مني ؟ إيه اللي هما بيعملوه وأنا مش بعمله ؟ وإزاي وفيه ناس أعرفهم فيهم صفات سلبية واضحة جدا (عصبي جدا على سبيل المثال) والموضوع ماشي معاهم؟ وأنا شايف إن في كتير من الصفات اللي البنات بيقولوا أنهم عاوزينها ومفيش أمل آخد فرصة حتى !!!
هل أنا مكتوب عليّ أني أبقى سنجل طول حياتي ومتجوزش ؟
طب لو لا يبقى على أي أساس وأنا كل حاجة بشوفها بتأكد العكس ؟!
1/6/2017
رد المستشار
عد لأول سطورك وأنت تعرف ماذا يحدث لكيلا تنجذب إليك الفتيات كما تقول! انظر معي...؛ فأنت هادىء، لا تتحدث كثيرا، غير إجتماعي بدرجة ملحوظة، ويقال أحيانا عنك أنك غريب الأطوار!؛ فالبشر عموما-وليست الفتيات فقط-يحتاجون لمن يبادلهم الأحاديث، ويبادر بأفكار، وتصرفات تعبر عنه، ويحتاجون من يشاركهم اهتماماتهم، وهوايتهم، ويتشاركون معه اهتماماته، وقد ينطلقون معه في رحلة تعلم ذاتي وتطور في شكل تدريبات، وورش عمل، وترفيه، وغيره من تلك الأمور التي تبني جسر" الحميمية"، وأنت هادىء صامت غير مبادر، وهذا يعني أنك الغامض الذي لا يمكن معرفة تفاصيل عن اهتماماته، أو تفكيره؛ فكيف يثق، أو يقترب منه البشر؟!؛ فيصبح حينها ذلك الشخص العصبي الواضح الذي تتضح تصرفاته بما فيها العصبية، أو غيره أكثر وضوحا وتشجيعا على الاقتراب-رغم حمق من يقترب، وربما ارتباكه النفسي الذي يجعله يقترب من شخص مؤذي-؛ فالغموض، والصمت لا يريان أحد شيئا يبنون عليه ثقتهم، أو قربهم!،
هذا كان تفسيرا لما لا يمكنك تفسيره حين تجد أنثى تقترب من شاب عصبي، أو مسيطر، أو خائن، أو غيره ولا تقترب منك رغم عدم وجود تلك الصفات المؤذية فيك ببساطة؛ لأنها لا تراها، وكلما حاولت تجد فاصلا!، وهذا الحديث ليس له علاقة بأنك خطأ، وهم على صواب، ولا العكس، بل أريد منك أن تقبل نفسك كما هي؛ لأنها بالفعل نفس جميلة يملأها قيم ونضوج لا يحق أن يتمتع بقربها إلا من يستحقها، وقبولك لها لا يتعارض مع سماحك لأن تعبر عن نفسك في وسط يوجد به من لا تعرفه؛ فلتجعل سؤالك الحقيقي-وتدريبك العملي- بينك وبين نفسك ليس سؤالك عن حب وقرب الفتيات، بل لماذا تخاف ممن لا تعرفهم، أو ماذا سيحدث إن تحدثت عما يجول بخاطرك أمام من لا تعرفهم، ولا تتعجب حين تجد أنك ضحية تصديقك لفكرة أنك مرفوض!!؛
فكلما صدقت أنك مرفوض سيتم رفضك بالفعل وهذا ما حدث معك وتقول أن لديك الأدلة!؛ فلتكف عن حكمك على نفسك الذي يأسرك ويجعلك تتصرف تصرفات تزيد من رفض من حولك حين تزيد في صمتك، وعدم مشاركتك خوفا من الرفض فترفض!، وهكذا تغلق الدائرة؛ فلتبدأ إذن من الكف عن الحكم على نفسك بأي شيء- مرفوض/ غريب الأطوار/ هادىء/ ..أي سلبية-، ثم اسمح لنفسك "بالحضور"، واسمح لنفسك بالاقتراب من الآخرين، واقترابهم منك كما أنت، وستجد بمرور الوقت من تستحق جمال نفسك لتهنأ معها وبها..كلما سمحت لنفسك بالحضور دون سجن الحكم؛ كلما تلاشى الفاصل الذي تبنيه دون أن تدري بينك وبين الناس؛ هيا ابدأ
واقرأ أيضًا:
نفس اجتماعي: الثقة بالنفس والتوكيدية Self Assertion