كيف تكون علاقتي به واقعية..!؟
السلم عليكم ورحمه الله وبركاته؛
أولا أود أن أشكركم على مجهوداتكم في هذا الموقع الرائع, ولن أستطيع أن أوفيكم حقكم بالشكر... وفقكم الله جميعا وجزاكم كل الخير
ثانيا اعتذر لأنني سأثقل عليكم بهذه الرسالة, ولكنى في حيره شديدة ولا أستطيع التفكير بمفردي فأنا فتاه في الثامنة عشره اعتبر علاقتي بأسرتي طبيعية (أحمد الله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه أن يحمد ويشكر) فأنا اكبر أخوتي وأحبهم جميعا وأحب أبى وأمي وأقدرهم وأحترمهم جميعا.
منذ أربع سنوات أعجبت بشاب وظللت أحبه من طرف واحد لمده ثلاث... سنوات، لأنني كنت حريصة بشدة على حدود تعاملاتي مع الجنس الأخر ومع هذا الشاب بالأخص كي لا أشعره بإعجابي له وسببت لي هذه التجربة الكثير من الآلام النفسية وفترات الاكتئاب ولكني في فتره ساءت حالتي النفسية والصحية فقررت إنقاذ نفسي وابتعدت تماما عن مجرد التفكير في هذا الشاب وابتعدت عن كل ما يذكرني به والحمد لله لم أعد أفكر فيه. ولكني اتخذت قرارا أخر يخص موضوع ارتباطي في المستقبل كي لا يحدث ما عانيت منه من قبل فكان قراري لن أعجب بشخص ولا أتعلق به ألا إذا تأكدت أنه هو الذي سأتزوجه.
وعن علاقتي بالجنس الأخر فليس لي منهم أصدقاء ولكن هي علاقة زمالة في حدود مجال الدراسة ولكن لي بعض الأصدقاء من الشباب على الانترنت وأيضا هناك حدود في تعاملاتي معهم وفي المواضيع التي نتحدث فيها (ولي هنا تساؤل: أنا لا أعرف إذا كان هذا صح أم خطأ من الناحية الدينية) حيث أنني في أحيان كثيرة أشعر بتأنيب ضمير بعد أن أتحدث معهم ولا أعرف لماذا؟
ولكن هذا الشعور بتأنيب الضمير ينتابني كثيرا لا أعرف لماذا وأن كان هناك أسباب تكون تافهة وليست لي أي مسئوليه عن حدوثها ولكني أشعر بتأنيب ضمير شديد أما عن سبب أرسالي لهذه الرسالة فمنذ فتره شعرت أن شابا من أصدقائي علمت بدأ يبدى إعجابه بشخصيتي ولكنه لم يصرح لي بذلك حيث أنه لم يراني بعد وسألني عن صورة لي ولكني رفضت أما عن شعوري تجاهه فقد ذكرت لكم أنى قررت أنى لن أحب أحد إلا إذا تأكدت انه سيكون زوجي, ولكنى أشعر بالراحه في الحديث معه وأرى في صفاته انه يمكن أن يكون مناسبا لي, ولكن المشكلة أن هذه العلاقة على الإنترنت وليست في الواقع لذا فهناك مشكله كبيرة.
* كيف تتحول هذه العلاقة من النت إلى الحقيقة بطريقة لا تغضب الله وأكون فيها أستحق ثقة والدي ووالدتي بي؟
لأنني لا أريد أن أخفى عنهم أي شيء كما تعودت طوال حياتي ولا أظن أن أبى سيوافق على هذا لأنه غير مؤمن بعلاقات النت ويقول انه (عالم هلامي) ولكنه يتركني كي أكتسب خبره وأكون مقتنعة أن علاقات النت غير طبيعية، لكن لدى رأى في هذه النقطة وأريد أن أستشيركم فيه مثلا أنا تعرفت على فلان وقال لي انه كذا وكذا إذا قابلته في أي مره على الحقيقة سيكون مثل من تعرفت عليهم في الواقع ولي الحق في أن أسأل عنه وأعرفه كيفما أشاء ولكن كيف أيضا أقول لأبي هذه النقطة؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فأنا الآن أشعر بتأنيب ضمير لأني جعلت هذا الشاب يتعلق بي, ولكنى كنت دائما أتعامل معه كأخ ولم أقل له كلمه واحده تعنى أنى موافقة ولكني لا أنكر أنني أشعر بالسعادة لذلك.
وهذا هو ما يشعرني بالضيق من نفسي لا أعرف ماذا افعل أنا أتألم له كثيرا وأدعو الله ألا يجعلني سببا في ألمه (وبدعي ربنا ماكنش بعمل حاجه غلط وبأخد عليها ذنوب) أنا مخنوقة من نفسي جدا ولا أعرف بما ذا سأجيب هذا الشاب إذا سألني مباشره لأنني متأكدة من شعوره ناحيتي وبدأت انجذب له أيضا هل أنهى علاقتي به؟ ولكن كيف؟؟؟؟؟؟؟؟
أعرف أنى أخطأت في حق هذا الشاب حينما ظللت أتحدث معه وأنا أعرف شعوره ناحيتي ولكن كيف أصلح هذا الخطأ؟؟؟؟؟ ما أتمناه هو أن تصبح لي علاقة واقعية بهذا الشاب كي أستطيع أن أقدمه لوالدي. ولا أخون ثقة والدي بي اعتذر لكم عن الإطالة وعن تشوش أفكاري وسوء الصياغة
* أخيرا هناك نقطه بعيده هذا الموضوع ولكني أريد أن أستشيركم فيها هو عيب في شخصيتي أشعر أنى أتنازل عن أهدافي بسهوله ولا أقاتل في سبيل تحقيقها فعند أول عقبة أترك كل شيء و برضا نفس..!!!!!!! لا أعرف لماذا؟
إذا أردتم مني أي استفسار فأنا في انتظاركم جزاكم الله خير الثواب
13/8/2004
رد المستشار
محبوبتي الصغيرة.. أنت تضعين العربة أمام الحصان كما يقولون! فالطبيعي أن نضع الحصان أمام العربة كي تسير والطبيعي أن يحدث قبول ثم مقومات لنمو بذرة القبول من توافق نفسي وفكري واجتماعي و. و. و. فيصل بكما الأمر لقرار الزواج وأقول بكما -أي أنتما الاثنين معا- ولكن.... ما زلت صغيرة يا ابنتي وما حدث معك في قصة حبك الأولى ما هو إلا مجرد خبرة لك في حياتك فلا تنسيها فقد أضافت لك ما أضافت وعلمتك ما علمتك.
وأسجل لك هنا تقديري وإعجابي لأنك لم تتركي نفسك كثيرا غارقة في بحر الأكتئاب تتجرعين الآلام حتى تذبلين!
ولقد ترجمته أنت في صورة تنازل عن الأهداف وعدم المقاتلة في سبيل تحقيقها ولكنني أرجح أنك إنسانة عملية عقلانية -حتى لو كنت لا تشعرين- وهو الأمر الذي يجعلك تغيرين مسارك في الوقت المناسب وهو نفس السبب الذي يجعلك الآن تشعرين بتأنيب ضميرك تجاه الشاب الأخير لأنك تعلمين جيدا ماذا تفعلين معه -فأنت تجذبيه إليك وتتحدثين معه وأنت تعلمين ماذا تفعلين بقلبه-
لذا أقول لك عودي إلى عقلك ولا تضعفي أمام سعادتك بأنك مرغوبة أو محبوبة لأنها قصة لن تكتمل غالبا، وأنا أعتقد بشدة أن عليك قراءة (إنقاذ ضحايا الشات) للدكتور أحمد عبد الله فقد أبدع في توصيف تلك العلاقات بشكل مبهر سيفيدك كثيرا فأنت مهما توخيت الصدق في علاقة الشات سيظل دائما جزء مفقود اسمه: الروح، فعلى سبيل المثال لن يرى أبدا رد فعلك الأول عند حدوث ما لا يعجبك وبذلك قد فقد جزء منك لم ولن يراه!
ولكن حتى لا تعتقدين أنني لم أمنح لقلبي فرصة شعوري بك وفى ظل وجود نسبة ضئيلة جدا لنجاح تلك العلاقات فلن أحرمك من اقتراح أن تكوني رقما في تلك النسبة -فهكذا كل المحبين يشعرون أنهم الحالة الفريدة الوحيدة في ذلك الأمر- وأقول لك عندما يفتح معك موضوع شعوره ناحيتك قولي له مباشرة أن يتفضل إلى منزلكم مثل أي شخص فإذا كانت النتيجة على غير ما تريدين فلا تقعي في فخ التعارف الأكثر عمقا أو التأكد من صدق الشعور أو . أو . فوجود عوائق أو ظروف تمنع العلاقة فتنتهي لا للزواج هي نفسها التي تمنع علاقة الزواج.
وتذكري حينها أن العلاقة طر دية تماما بين قوة العلاقة وبين ألم الفراق والعكس صحيح!!!!
فألم الفراق اليوم لك أو له سيكون أفضل كثيرا من غد وتابعينى بأخبارك