انفصاااام
أنا مش عارفة أرجع لحياتي الطبيعية ثانية كنت بحب شخص وسبنا بعض ومن ساعتها وحكايتي ملغبطة وحاسة أني ضعيفة وخاائفة وأحيانا يغمى علي ودائما متوترة وقلقانة أحيانا أتخيل مواقف لي وأني برد على الرد اللي كان نفسي أقوله له
مش عارفة ده ليه ؟مش بس هو وأشخاص ثانية في حياتي أتخيل نفسي أتكلم معهم في حاجات معينة كأني أمثل فيلم محتاجة أرجع لحياتي مش عارفه أعمل أيه ؟
أنا أوقات أبقى قوية وأحس أني فرحانة بشخصيتي وهي كدا بس للأسف الحالة دي مش بتستمر كثييرا وأرجع ثاانية زي ما أنا
16/6/2017
رد المستشار
السلام عليكم أختي" آية"، ومرحبا بك على موقع مجانين.
لم تقولي كيف كانت حياتك الطبيعية الأولى. فدائما ما يرشد المستشارون لذكر كل التفاصيل الممكنة عن تاريخ المستشير وعائلته وصحته وتعليمه والأهمّ ملابسات مشكلته (العاطفية هنا) وما حصل فيها. فانتهاء علاقة حبّ دون انخراط في علاقة جنسية مثلا، ليس شبيها أبدا بانتهائها دون ذلك. فأحيانا قد يختلط الحبّ والحسرة عليه، مع تأنيب الضمير، أو خوف من فضيحة (إن كانت صور أو تسجيلات) ووسواس قاتل.. فلابدّ من ذكر التفاصيل.
وذكرُك لتفاصيل عائلية قد يُظهر سبب تعلّقك به أو انهيارك بعد الانفصال، فإنّ البحث عن الحب والتعلق بالمحبوب يكون أحيانا عنوانا على جفاء أسري وجفاف عاطفيّ تجد الفتاة منه مهربا مع حبيبها (الذي قد لا يُناسبها أصلا). وعلاقةٌ عبر النّت والهاتف، ليست هي العلاقة في العمل والمدرسة .. وهكذا
على أيّ، ما تصفينه في قولك (وحكايتي ملغبطة وحاسة أني ضعيفة وخاائفة وأحيانا يغمى علي ودائما متوترة وقلقانة) هي أعراض اكتئاب واضحة. ولكن أحتاج توضيحا أكثر، فقد يختلط وصف القلق أو الوسواس أو الاكتئاب، ويترافق الوسواس مع الاكتئاب أيضا. وحديثك مع نفسك نوعا من الهروب من ضيق نفسي، تحاولين أن تخترعي مواقفا خيالية أو حقيقية قد مرّت، ثم تختارين لنفسك أحسن السيناريوات تكونين فيها أنت البطلة أو المنتصرة أو تتجنّبين بها موقفا حرجا سيئا، أو تنالين بها تقديرا. نوع من أحلام اليقظة التي تحلو للنفس. ولكنّها مجرد وهم. وهذه الأحلام و"إعادة المسرحة" قد تنبِئُ عن تقدير ذات منخفض. فأنت لا تتقبلين خطأك مع حبيبك الذي تركك، أو مع الناس، وتسعين لإعادة صياغة تلك الأخطاء أو الإحباطات أو مواقف الضعف، لتصير كما تحبّينها في أعماق نفسك، ولكنّك لم تستطيعي أن تطبقيها ساعَتها. وطبعا هذا لا يغيّر من الأمر شيئا، اللهم إلا تعميقا للإحساس بالعجز وعدم تقبّل الذات، وفرض "صورة مثاليّة" على نفسك إن لم تدركيها، حكمتِ على نفسك بالدونية والضعف !
وأنت تحبين القراءة فأكثري منها، ولتكُن في مواضيع نافعة توعوية، وحاولي تطوير نفسك في عملك، بتعلّم برامج جديدة أو تقنيات ومهارات جديدة. حتى تشغلي نفسك، فهي مرحلة وستمرّ، ولكن طريقة مرورها نحنُ من نحدّدها فيكون تجاوزها مقوّيا لنا وداعما في تجارب الحياة، أو تشكّل عطبا نفسيا لنا وتجربة سيّئة يبقى شبحُها مرافقا لنا مدى الحياة.
فاعتبري أنّ انفصالك عن ذلك الرّجل شيء طبيعيّ دون حتى الحاجة لبغضه أو الاستمرار في حبّه، بمعنى يجب عقلنة الانفصال والنظر في إيجابياته ولابدّ أنها موجودة، ولكن حبّنا وتعلّقنا يعمينا عنها. ضعي كلّ ما أغفلتِه في بداية علاقتك به: عدم استعداده ماديا مثلا، عدم التوافق في بعض الأمور، تصرفاته السيئة معك، ضعْفه من تحمل دوره .. وهكذا.
تألّمنا من حدث الانفصال لا يعني أنّه "شرّ" فكم يتمنى المرء أن يبقى جدّه على قيد الحياة من أجله هو، حتى إن كان جدّه يتعذب بمرض والموت أرحم له ! بمعنى أنّ خيريّة الانفصال قد تغيب عنّا من شدة حرصنا، مع أن الخير فيه، وليس في الاستمرار. فاعتبري الانفصال مجرد محطّة تعلمت منها أشياء، وما كان ليُجديَ الاستمرار معه، اللهم إلا تلك التصورات والتوهّمات بأننا سنعيش حياة سعيدة معه دون غيره، ومستحيل أن نجد أفضل منه ووو... وكل هذا تكذبه الحياة وطبيعة الواقع نفسه، الذي يعجّ بالاحتمالات المتقاربة والمتعددة.
ولن يكون هذا إلا إن تقويّت على نفسك وحاولت التغلّب على المشاعر السلبية ومشاعر التعلّق غير المنطقيّ بشيء لم يعد في نطاق أملاكنا.
وننتظر تفصيلا أكثر لحالتك العائلية وماضيك ولحيثيات علاقتك وانفصالك. وإلى ذلك الحين
أتركك مع روابط قد تفيدك:
كفاك هروبًا
أشعر أني خسرت نفسي : بل هو اكتئاب عالجيه
لا تستسلمي لهذه السحابة السوداء
عواقب ضعف توكيد الذات
أمي وتركتني، هو ويخدعني : ماذا لدي سوى الصراخ!؟
فراق الحبيب
اكتئاب بعد فقد الحبيب